1081079
1081079
المنوعات

التصفيات الأولية لـ «منشد الشارقة 10» تختبر أبناء السلطنة والمقيمين

10 أغسطس 2017
10 أغسطس 2017

البرنامج الإنشادي الأول عربيا يحط رحاله في السلطنة -

كتب - عامر بن عبدالله الأنصاري -

1081078

حط فريق الإعداد لبرنامج «منشد الشارقة» رحاله في السلطنة، ليستقر في محافظة مسقط، مقيما التصفيات الأولية للمتقدمين للمشاركة في البرنامج بنسخته العاشرة من أبناء السلطنة والمقيمين فيها، وذلك في فندق شيراتون مسقط.

وبدأ فريق الاعداد باستقبال المشاركين منذ الثامنة من صباح أمس وإلى الساعة الثامنة مساء - ليوم واحد فقط - وترأس لجنة التحكيم كل من المنشدين العمانيين ناصر بن سالم بن جمعة الحجري وعمر بن عبدالله بن علي البريكي، وهما من المنشدين المشاركين في النسخ السابقة لبرنامج منشد الشارقة.

مفاجآت

وحول البرنامج قال المنشد ناصر الحجري: «منشد الشارقة دائما ما يفاجئنا بالأشياء الجديدة، وكل نسخة تكون متطورة عن سابقتها، ونتوقع الكثير من المفاجآت في النسخة التي نعمل عليها حاليا، وذلك نتيجة الخبرة الطويلة في مجال الإعداد، سواء من خلال المشاركين فيه ومن فريق البرنامج».

وفيما يتعلق باختيار الحجري في لجنة التحكيم أشار إلى أن الفكرة جاءت هذا العام ليكون المحكمون في التصفيات الأولية منشدين خرَّجهم برنامج منشد الشارقة، في جميع الدول، قائلا: «اختيارنا كأعضاء لجنة تحكيم تعكس ثقتهم بنا، وبالتالي يبقى على عاتقنا مسؤولية كبيرة تتمثل في اختيار الشخص الممثل للسلطنة، وذلك ضمن 10 أفضل مشاركين عمانيين، ثم يتم عرض العشرة على اللجنة الرئيسية مع استمارات التقييم والفيديو التوثيقي، ليتم بعد ذلك اختيار ممثل واحد للسلطنة».

وتابع: «المشاركون الذين مروا علينا أمامهم مستقبل واعد، وعليهم أن يتبعوا الملاحظات والنصائح، ولعل من النصائح المشتركة والتي ستفيد الجميع اجراء تدريبات (الفوكاليز) وهي تمارين خاصة ومتعددة منها ما يُعنى بالنفس وقوة الصوت ووضوح الصوت وكذلك مخارج الحروف إضافة إلى تمارين نصاعة الصوت لتجنب الحشرجة، ومن تلك التمارين ما تساعد على إتقان المقامات والانتقال بها من طبقة إلى اخرى بسلاسة، وكل تلك التمارين بإمكان أي شخص الاطلاع عليها من خلال البحث في اليوتيوب».

الموهبة لا تكفي

ومن جهته قال عمر البريكي: «بالنسبة للمشاركين المقيمين، يتم اضافتهم ضمن قائمة المشاركين من دولته، مرفقا معه استمارة التقييم والفيديو التوثيقي لأدائه امامنا».

وحول ثقافة الشباب المشاركين قال البريكي: «لا تكفي الموهبة وحدها للمشاركة، وإنما تدخل الثقافة العامة حول مجال الصوتيات والسمعيات في التقييم، ولا بد أن يصقل كلُّ مُهتمٍّ في هذا المجال نفسه من خلال القراءة والاطلاع، لأن المنافسة شرسة وأمام دول عربية عديدة ولا بد من ادراك المصطلحات المتعلقة بالمجال لأنها ستواجهه في جميع مراحل المسابقة، وهذا الأمر طبيعي اعتقد، فكلنا عندما خطونا خطوة المشاركة في المسابقات اطلعنا على علم المقامات كأقل تقدير، واليوم على سبيل المثال المنشد ناصر الحجري أصبح يعطي دروسا في (الفوكاليز) وأنا أصبحت أعطي دروسا في المقامات، فلا بد أن تكون الثقافة حاضرة لتنعكس على مستوى الاداء، فبعض المشاركين يملك خامة جميلة ولكن يفتقد القدرة على الربط الصحيح بين المقامات، فلو كان يعي علم المقامات واطلع على تلك المهارات لتفادى تلك الاخطاء».

واختتم البريكي كلامه قائلا: «منشد الشارقة وغيرها من البرامج تضع المهتمين على الطريق الصحيح، وتكشف مهارات الفرد وكذلك نقاط الضعف عندهم، فلا مجال للمجاملات والمحسوبية، من لا يصلح في البرنامج يتم توصيل تلك المعلومة له دون تجريح، ونضعه على نقاط الضعف لديه لتجنبها والمحاولة في النسخ المقبلة».

رسالة هادفة

ومن جهته قال منتج البرنامج نجم الدين هاشم: «حقق منشد الشارقة نجاحات متوالية، وذلك لعدة عوامل، على رأسها دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى لدولة الامارات حاكم إمارة الشارقة، فهو راعي البرنامج منذ بدايته في النسخة الاولى حتى اليوم، بالاضافة إلى ذلك الاعداد الجيد الذي يجنبنا السلبيات، وتعزيز الايجابيات، وأضف على ذلك دعم مؤسسة الشارقة للاعلام، باعتبار البرنامج رسالة هادفة ترتقي بمجال الفن الهادف».

وأضاف: «نحن في كل دورة من دورات البرنامج نعمل شيئا مميزا، وتميزنا في هذه النسخة أننا جعلنا كل أعضاء لجنة التحكيم في التصفيات الأولية هم من منشدي الشارقة خلال المواسم السابقة، وفي كل دولة تقام فيها التصفيات الأولية تجد أن المحكمين من منشدي الشارقة، وهذا ما لم يكن موجودا في المواسم السابقة».

ومما قاله:«ستقام التصفيات الأولية في 10 دول، وهناك دولتنا سيتم تقدم مشاركتها عبر الانترنت مثل اليمن وسوريا، باعتبار الظروف».

وتابع: «هناك برنامجان سيسبقان البرنامج الاساسي (منشد الشارقة) الذي سيقام في شهر ديسمبر هذا العام، والبرنامج الأول يستعرض اجواء التصفيات الأولية ويحمل عنوان (الطريق إلى المنشد) يعكس مراحل المشاركة في كل دولة وكذلك يعكس البيئة العامة لتلك الدولة وأبرز ما تتميز به من تاريخ حاضري، ولكل دولة تفرد حلقة كاملة ومنها السلطنة حيث صورنا طريقة اعداد الحلوى العمانية وستكون لنا جولات اخرى على مدى اليومين القادمين، وسيعرض البرنامج من 10 أكتوبر إلى 10 نوفمبر، أما البرنامج الآخر فسيكون بعنوان (يوميات منشد الشارقة)، وهو برنامج بعد اعلان اسماء المقبولين في البرنامج، حيث يستعرض البرنامج لحظات التدريب والجولات السياحية في الامارة والأجواء الاخوية والتي ستستمر لشهر ونصف، وأخيرا برنامج (منشد الشارقة) وهو البرنامج النهائي، وتكون عبارة عن سهرات انشادية، ويتم خلالها استقبال شخصيات عالمية ومن بينهم المنشد العالمي ماهر زين».

وحول منشد الشارقة بشكل عام قال نجم: «المميز في منشد الشارقة أنه برنامج عالمي، وصل إلى فرنسا واستقبلنا في احدى النسخ متسابقين منها ومن ماليزيا والبوسنة وتركيا واندونيسيا، وغيرها من الدول، والأهم من ذلك أنه تم اعداد رسالة دكتوراه في برنامج منشد الشارقة وقدمت لجامعة روما الاولى في إيطاليا، وحملت الرسالة عنوان (الفن الهادف.. منشد الشارقة نموذجا) قدمها الباحث الفلسطيني الدكتور إياد حافظ».

برنامج نادر

وكان لنا لقاء مع سفير منشد الشارقة في السلطنة طوال السنوات التسع الماضية، وعضو لجنة التحكيم في كل التصفيات الاولية للمسابقة خلال السنوات الماضية، المنشد أحمد بن عبدالله الشيباني، حيث قال: «البرنامج يعتبر من البرنامج النادرة في مجال الانشاد، كان له فضل كبير في ابراز الكثير من النجوم، سواء في السلطنة أو الدول الاخرى، كنت اعمل ضمن الفريق طوال تسعة مواسم للبرنامج».

وتابع: «على غرار منشد الشارقة أصبح لدينا على المستوى المحلي عدة برنامج ومسابقات، ومنها منشد الجامعة، ومنشد الكلية، والآن اهتمت وزارة الشؤون الرياضية وأقامت مسابقات في مجال الانشاد، واليوم وزارة التراث كذلك أنشأت قسما خاصا بالانشاد وشكلت لجنة وانا عضو فيها لإصدار التصاريح للمنشدين والفرق الانشادية بهدف تنظيم المسألة».

حلم الطفولة

ومن المشاركين قال يونس بن عبدالله الشريقي: «أنا راضٍ عن الاداء الذي قدمته أمام اللجنة، مع أخذ ملاحظات اللجنة بعين الاعتبار فهي ملاحظات مهمة، وعسى أن يُكتب لنا التوفيق».

وتابع: «منشد الشارقة هو أساس موهبتي، فقد كنت أتابع البرنامج وأنا صغير، فتكون هذا الحلم منذ صغري، واعتبر الوصول على منصة منشد الشارقة وصولا إلى العالمية لأن البرنامج له صدى كبير يفوق نطاق الوطن العربي».