1080336
1080336
العرب والعالم

15 منظمة إغاثة تدعو الأطراف المتحاربة في اليمن لإعادة فتح مطار صنعاء

09 أغسطس 2017
09 أغسطس 2017

«هيومن ووتش» قلقة لمقتل مدنيين في قصف على تعز -

صنعاء- عمان- جمال مجاهد - وكالات -

دعت 15 منظمة إغاثة أمس الأطراف المتحاربة في اليمن لإعادة فتح المطار الرئيسي في صنعاء قائلة إن إغلاقه منذ عام عطل وصول المساعدات ومنع آلاف المرضى من السفر للخارج لتلقي علاج قد ينقذ حياتهم.

ويسيطر (أنصار الله) على أغلب مناطق شمال اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء ومطارها الدولي في حين يسيطر التحالف الذي تقوده السعودية على المجال الجوي. وإعادة فتح المطار تتطلب اتفاقا بين الطرفين اللذين يتبادلان الاتهامات بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.

وأفاد بيان وقعت عليه المنظمات ومنها لجنة الإغاثة الدولية ومجلس اللاجئين النرويجي «الإغلاق الرسمي لمطار صنعاء لمدة عام يحاصر فعليا ملايين اليمنيين ويمنع حرية حركة السلع التجارية والإنسانية».

وقالت منظمة الصحة العالمية في أواخر يوليو: إن أكثر من 400 ألف حالة اشتباه في الإصابة بالكوليرا ظهرت في اليمن خلال الأشهر الثلاثة الماضية وقتل الوباء 1900 شخص.

وقالت منظمات الإغاثة في بيانها: «الانتشار الراهن لمرض الكوليرا والاقتراب من حالة مجاعة في أجزاء عديد من اليمن يزيد الوضع سوءًا. ومهما قيل فلا يمكن وصف أهمية الوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية».

ونقل البيان عن تقديرات لوزارة الصحة اليمنية أن عشرة آلاف يمني توفوا جراء حالات صحية حرجة كانت الوزارة تسعى لمساعدات طبية دولية لها وقال إنه لم يتمكن من التحقق من البيانات.

وقال البيان: إن ذلك يعادل تقريبا عدد الأشخاص الذين توفوا كنتيجة مباشرة للقتال ويمثل الضحايا غير الظاهرين للصراع.

ونقل البيان عن الأمم المتحدة تقديرات بأن سبعة آلاف يمني كانوا يخرجون من اليمن عن طريق صنعاء سنويًا للعلاج قبل الصراع. وقال: إن عددا من يحتاجون لرعاية صحية لإنقاذ حياتهم الآن بلغ نحو 20 ألف يمني على مدى العامين الماضيين بسبب العنف.

وتابع البيان: «اليمنيون الذين ينتظرون علاجا في الخارج من حالات حرجة يتعين عليهم الآن إيجاد مسارات بديلة لمغادرة اليمن تشمل التحرك بسيارة لمدد بين عشر ساعات و20 ساعة إلى مطارات أخرى عبر مناطق يحتدم فيها القتال».

إلى ذلك، أعربت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس عن قلقها لمقتل عشرات المدنيين خلال عمليات قصف مدفعي في شهر مايو نفذها (أنصار الله) على أحياء في مدينة تعز تسيطر عليها قوات حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وقالت المنظمة في بيان: إن (أنصار الله) المتحالفين مع القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح «شنت هجمات مدفعية متكررة وعشوائية على أحياء سكنية في تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن، في انتهاك لقوانين الحرب، خلال فترة 10 أيام في مايو 2017»، مشيرة إلى «وفاة 30 مدنيًا على الأقل، وجرح أكثر من 160 آخرين، وفق أطباء في مستشفيين محليين» في المدينة الواقعة بجنوب غرب اليمن.

ونظمت رابطة أمهات المختطفين أمس وقفة احتجاجية ضد قيام جماعة (أنصار الله) والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح بالإعداد لمحاكمة أبنائهن «بشكل سري».

وقال بيان لرابطة أمهات المختطفين تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نسخة منه، عقب وقفتهم بمحافظة الحديدة ( 226 كم غرب صنعاء) إن «(أنصار الله) وقوات صالح قاموا بالترتيب لمحاكمة المختطفين بسرية تامة».

سياسيا: استقبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس بالرياض مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد «لمناقشة مستجدّات الأوضاع على الساحة اليمنية وفرص تحقيق السلام الدائم والشامل».

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية بأن هادي «أشاد بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لمساعده الشعب اليمني والجهود التي يبذلها المبعوث الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد».

وأكد حرص الحكومة الشرعية على تحقيق السلام وفق المرجعيات المتفق عليها والمتمثّلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدّمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216.

واجتمع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني أمس، في مقر الأمانة في الرياض، مع ولد الشيخ. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية انه جرى خلال الاجتماع «بحث آخر تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن، وأطلع ولد الشيخ، الزياني على تفاصيل المبادرة التي يقوم بها من أجل ميناء الحديدة اليمني. وتنص خارطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ بخصوص ميناء ومدينة الحديدة، على البحر الأحمر، على انسحاب أنصار الله منه، وتسليمه لطرف ثالث محايد، مقابل وقف التحالف العربي لأي عملية عسكرية في الساحل الغربي. غير أن أنصار الله لا يزالون يرفضون هذا المقترح. كما تنص على حل أزمة مرتبات الموظفين المتوقفة منذ 10 أشهر. وأكد الزياني- بحسب المصدر ذاته- دعم دول مجلس التعاون للجهود الحثيثة التي يبذلها المبعوث الأممي لمواصلة مشاورات السلام اليمنية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحافظات اليمنية كافة لتخفيف معاناة الشعب اليمني.