1074397
1074397
مرايا

الإجـازة الصيـفيـة .. فـرصــة لتعـلم ما هـو نافـع ومفيد

09 أغسطس 2017
09 أغسطس 2017

استطلاع - سعاد بنت ناصر السنانية -

يقوم الأطفال في فترة الإجارة الصيفية بالالتحاق بالمراكز الصيفية التي تقام في الولاية في فترة الصيف وذلك لتنمية مواهبهم ورعايتها وصقلها ثقافيا وعلميا وفنيا واجتماعيا واستثمار أوقات فراغهم ببرامج هادفة تكسبهم المهارات والخبرات العلمية وبما يعود عليهم بالنفع والفائدة كذلك لتعلم بعض الابتكارات والبرمجيات الإلكترونية وتعلم تلاوة القرآن الكريم وفن التجويد وعلوم القرآن الكريم وتفسيره وتعلم الفنون التشكيلية المختلفة مثل الرسم واستغلال خامات البيئة في شيء مفيد وغيرها من المواد التي يدرسونها.

حول كيفية قضاء الأطفال لإجازتهم الصيفية التقت « مرايا « بالطالب محمد بن عبدالله بن سعيد الفارسي وسألناه كيف جاءت مشاركتك في المركز الصيفي؟وماذا استفدت؟ حيث قال : لقد جاءت مشاركتي في المركز الصيفي عن طريق مشاهدتي للإعلان عن البرنامج الصيفي لبراعم قريات عن طريق المدرسة وقد استفدت من المركز الصيفي من خلال وظائف عمل الاردوينو وفن التجويد والتلاوة وتعلم البرمجيات الإلكترونية وكيفية تشغيلها للروبوت والتدرب على استغلال الخامات الطبيعية في صنع أشكال فنية نستفيد منها في حياتنا لتزيين المنازل. وعن نصيحته لزملائه في استغلال وقت فراغهم في الإجازة الصيفية ؟ قال : أنصح زملائي بإن يقضوا الإجازة الصيفية بالأعمال المفيدة وأن يشاركوا في المراكز الصيفية في ولاية قريات واستثمار أوقات فراغهم في أعمال مفيدة تنمي الذهن وتساعد على تعلم مهارات جديدة تساعدنا في الحياة المدرسية، كما أنصحهم بالمشاركة في العمل التطوعي الذي يخدم الفرد والمجتمع. كما التقينا بالطالب هيثم بن صالح بن محمد الحزامي حيث حدثنا قائلا : جاءت مشاركتي في هذا المركز الصيفي عن طريق اختياري من قبل المدرسة لحصولي على مركز متقدم في التحصيل الدراسي. واستفدت من مركز براعم قريات الصيفي بتعلم اللغة الانجليزية، التجويد، المشاريع الابتكارية وإعداد مذيع وتعلم مهارات الفنون التشكيلية إضافة إلى المشاركة في الأعمال التطوعية وإثراء معارفنا بالبرامج الصحيّة والاجتماعية. وسألناه كيف توجه زملائك لاستغلال وقت فراغهم في الإجازة الصيفية؟ فحدثنا قائلا: أوجههم بالتخطيط بإقامة رحلات ترفيهية وعلمية، والمشاركة في المراكز الصيفية بولاية قريات،حفظ كتاب الله تعالى، إقامة حلقات العلم في المساجد، مشاهدة البرامج الهادفة والتعليمية والتجويد والقراءة والكتابة. ويقول الطالب عبدالرحمن بن سعود بن أحمد السعدي : جاءت مشاركتي في المركز الصيفي، من خلال اختياري من قبل إدارة المدرسة، والموافقة من قِبل ولي الأمر فقد استفدت الكثير، حيث أضفت على مهاراتي السابقة ومعلوماتي، خبرات مفيدة جداً واكتسبت معارف ومعلومات تفيدني في حياتي العلمية والعملية. و انصح زملائي في استغلال وقت فراغهم في الإجازة الصيفية في عمل ما هو نافع ومفيد، كحفظ القرآن الكريم، والمطالعة، وتعلم السباحة، وغيرها وعدم تضييع الوقت في الأشياء والأعمال التي لا تفيدهم. فنحن محاسبون عن وقتنا فيما شغلناه والإجارة الصيفية فرصة كبيرة في تعلم النافع والمفيد.

تعلم الحرف

وتقول الطالبة سارة بنت محمد بن خلفان السنانية : التحقت بالمركز الصيفي بالجمعية لأشغل وقت فراغي في شيء يعود علي بالنفع والفائدة فانتسبت الى دورة السعفيات التي تقيمها الجمعية فوجدتها جميله جدا في البداية واجهت صعوبة في تعلمها ولكن بعد ذلك ولله الحمد استطعت أن أتعلمها فهذه حرفة جميلة فمع التدريب استطعنا ان نصنع أشياء جميلة فمنتوجات هذه الحرفة يمكن طرحها في السوق والاستفادة منها. وتضيف دعاء بنت محمد بن خلفان السنانية قائلة: انتسبت الى دورة الخياطة بالجمعية فتعلمت أشياء جديدة لم أكن أعرفها من قبل ولدي رغبة بأن أطور تعلمي للخياطة حتى أستطيع مستقبلا أن أكتسب حرفة في فن الخياطة والتفصيل وأخيط ملابسي وملابس أسرتي ويكون لي زبائن وأكون خياطة متميزة. فالإجازة الصيفية فرصة لتعلم المفيد وعدم إهدارها في تضييع الوقت باللعب وكل ما يلهي.

صالح الحزامي: لابد من التخطيط السليم والجيد من قبل الوالدين

كما التقينا بأحد أولياء الأمور وهو صالح بن محمد الحزامي فحدثنا قائلا: لا بد من التخطيط السليم والجيد من قبل الوالدين حتى يستفيد الأبناء من إجازتهم الصيفية وبالتالي نحرص على إدخالهم في برامج هادفة طوال إجازتهم الصيفية وذلك لاستغلال طاقتهم وإمكانياتهم وعدم الابتعاد عن جو الدراسة وقت طويل والذي يؤدي الى الجمود والانجراف الى ممارسات دخيلة عليه فعلينا كأولياء أمور أن نخطط في اختيار أنشطة هادفة حتى يكتسبوا مهارات جديدة تعود عليهم بالنفع والفائدة بعيدة عن ضغوط الدراسة حتى لا يشعر الأبناء بالكآبة وينعكس سلبا على نفسيتهم لان الإجازة الصيفية تعتبر حقا مشروعا للطالب. وتقول سميرة بنت ثني بن جمعة السنانية: كوني رئيسة جمعية ومن المهتمين بالعمل التطوعي فإنني أرى من المهم الاهتمام بالأنشطة الصيفية للأطفال والطلبة بصورة خاصة وذلك من أجل تدريبهم على بعض المهارات التي تخدمهم مستقبلا وأيضا استغلال لوقت الفراغ وإدماجهم في البرامج الهادفة التي تقوم بها الجمعية والأندية الرياضية ولا بد أن تكون هناك شراكة بين الجهات لخدمة الأطفال والطلبة في المجتمع.

مراكزحفظ القرآن الكريم

ويضيف سعيد بن سالم بن سعيد السناني المشرف على مركز الساحل الصيفي لتحفيظ القرآن الكريم قائلا: مما لا شك فيه أن التحاق الطالب بالمراكز الصيفية لتحفيظ القرآن ذو شأن عظيم وأهمية بالغة إذا تم التعاون التام بين المركز وأولياء الأمور، وألخص هذه الأهمية فيما يلي: أولا: حفظ وقت الطالب في الإجازة الصيفية من الضياع والانحراف. ثانيا: استغلال وقته في حفظ القرآن الكريم الذي هو من أشرف العلوم وأجلها. ثالثا: تشجع الطالب على الحفظ عندما يرى أقرانه الطلاب يتنافسون في الحفظ. رابعا: ارتباط الطالب ببيوت الله وحبه لها وتعلق قلبه بالمسجد وذلك عندما يأتي يوميا للحفظ والتعلم وهذه من أعظم الفوائد. خامسا: تعلم الطالب الآداب الحسنة والسلوكيات الطيبة في المدرسة.

سابعا: غرس في نفوس الناشئة العقيدة السليمة وتعلمه لأحكام دينه الأساسية كالوضوء والصلاة وغيرها إذا كان ذلك يقام في المسجد. هذا ما حضرني من فوائد مراكز القرآن الصيفية وأوصي أولياء الأمور بأهمية إلحاق أبنائهم بالمراكز، حتى ولو لم يحفظ الطالب شيئا من القرآن يكفي أن يجلس قدرا من الوقت في بيت الله ويتعلق قلبه به. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.