1077598
1077598
مرايا

تستعد للمشاركة في أسبوع الموضة بميلانو - نورة كريم لـ” مرايا”: هدفي إيصال الزي العماني للعالمية

09 أغسطس 2017
09 أغسطس 2017

حوار- مروه حسن -

هي شابة عمانية طموحة ومثابرة، تضع أهدافها وتسعى لتحقيقها بثبات وإصرار، بدأت من أكثر من عشر سنوات والآن ترسم اسمها كمصممة أزياء لتدخل تحت التصنيف العالمي في هذا المجال، لديها العديد من المشاركات الدولية والعالمية وتستعد للمزيد.

لذا تابعوا معنا هذا اللقاء مع مصممة الأزياء العمانية نور كريم لنتعرف على أهم مشاركتها القادمة وأهدافها التي تسعى لتحقيقها .

- متى بدأتِ أولى خطواتك المهنية في مجال تصميم الأزياء؟

بدأت في عام 2004 عندما كنت طالبة في الكلية، وكنت أعمل في أوقات فراغي في المنزل، وشاركت وقتها في بعض المعارض المحلية، وكنت متخصصة فقط في مجال تصميم العباءات، وفي 2011 أسست أول مقر لي لعرض تصميماتي واستقبال زبائني وأسميته “ بوتيك الخليجية”، وذلك بهدف مزج الثقافة العمانية بالخليجية بشكل عام.

ومن هذا الوقت بدأت التوسع في تصميماتي وأضفت على تصميم العباءات الجلابيات والفساتين والأزياء التقليدية، وبدأت التركيز على هدفي الأكبر وهو توصيل الزي العماني للعالمية.

أبرز التحديات

- ما هي أبرز التحديات التي واجهتك في بداية مشوارك؟

بدأت في 2004م ، وكانت نظرة الناس والمجتمع مختلفة عن اليوم بالنسبة لمصممة الأزياء، فقد كان هناك اعتقاد خاطئ بأن مصممة الأزياء ما هي إلا بائعة لملابس حصلت عليها من أي مكان وتقوم بالترويج لها، لذا كانت البداية صعبة لإثبات نفسي في هذا المجال، وعلى الرغم من وجود مصممات قبلي وقتها وكان لهم اسم معروف في مجال الأزياء، إلا ان نظرة المجتمع كانت أغلبها تعتقد أن المصممة مجرد تاجرة وغرضها البيع فقط ولا تقوم بأي شيء آخر، أما اليوم فقد اختلفت كثيرا هذه النظرة وأصبح المجتمع يتفهم طبيعة هذا العمل والمجهود الذي يبذل فيه.

ومن الصعوبات التي واجهتني أيضا أنه عندما فتحت مشروعي الخاص كنت أعمل بمفردي بشكل كامل لمدة عامين، حيث كنت أقوم بالخياطة وأستقبل الزبائن وأصمم وأدير المشروع، إلى أن بدأت أضع قدمي على أرض ثابتة.

- حدثينا عن خطواتك الجادة للوصول للعالمية ؟

بعد أن بدأت التوسع في عملي، أصبحت أركز على المشاركات الخارجية والدولية لأنشر الزي العماني في الخارج، لذا بدأت أمزج في تصميماتي بالثقافات المختلفة ولكن دون أن أغفل عن وجود البصمة العمانية بها، ولتحقيق هذا الانتشار والتواجد بدأنا بالتعاون مع السفارات العمانية في هذا الدول، ومن ذلك شاركت في أسبوع الثقافة في كوريا الجنوبية مرتين، آخرها كانت في 2016 ، وعرضت فيها أكثر من 30 زي مختلف، وكان الحضور كبير للغاية وحصل العرض على إشادة العديد من الحضور، كما شاركت في مهرجان “ قفطانس” في المغرب وهذا شاركت فيه مرتين أيضا، وأيضا أتيحت لي فرصة المشاركة في أسبوع الموضة العالمي في باريس، وشاركت في مهرجان” كايرو فاشن شو” وهو مهرجان دولي أيضا، وشاركت في بعض دول مجلس التعاون مثل الكويت وقطر.

-وماذا عن مشاركاتك القادمة؟

أستعد هذه الأيام للتحضير للمشاركة في أسبوع الموضة في مدينة ميلانو آخر سبتمبر الحالي، وأستعد للتحضير لحدث لعرض أزياء على مستوى كبير هنا بعمان، حيث سأعرض فيه مختلف التصميمات العمانية بلمسة فيها دمج بالحضارات المختلفة وذلك تزامنا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني، وهناك عرض أيضا ومشاركات قادمة في باريس والهند والمغرب.

- ما هي أبرز استعداداتك قبل كل مشاركة لك؟

في حال أن مشاركتي كانت خاصة بجهة رسمية كالسفارات العمانية، أقوم بتقديم الزي العماني دون أية إضافات تؤثر عليه كثيرا وذلك للحفاظ على الهوية والشكل العماني، أما عندما أقوم بالمشاركة في عرض أزياء خاص بي سوء محليا أو دوليا فأنا هنا أفتح مجال أكبر للإبداع فيه من خلال الحفاظ على الهوية أيضا، ولكن مع إضافة بعض اللمسات الأخرى وعمل دمج بين الثقافات المختلفة .

التصنيف العالمي

-ما هي أهدافك التي تسعين لتحقيقها في هذا المجال؟

كما قلت سابقا أتمنى أن أنشر الزي العماني وأجعل له بصمة عالمية، ولذلك أسعى للحصول على تصنيفي بشكل رسمي كمصممة عالمية، وهذا يحتاج بعض الجهد والتركيز أكثر في عملي بهذا المجال وبعض الشروط التي يتطلب تحقيقها للحصول على لذلك، وحاليا أنا أسير في اتجاه هذا الأمر وأتمنى أن يشهد 2018 تحقيق ذلك.

بعد تحقيق ذلك بإذن الله أسعى لفتح بعض الفروع الجديدة باسم مختلف وخط مختلف والتي ربما أن تكون داخل وخارج عمان.

-ما هي نصيحتك لنساء جيلك في مجال العمل الخاص؟

أقول لهم أنه من الطبيعي أن تشعرين بالخوف في بداية إثبات نفسك في أي مجال، وأنا شخصيا شعرت بذلك، لكن قلت في نفسي أنه لا بد من كسر هذا الخوف لتحقيق النجاح وإلا لن أخرج من هذه الدائرة إن حبست نفسي فيها.

وكلما حققتِ النجاح كلما عليك أن تحرصي على المحافظة عليه، وعليكِ بالصبر وتخطي أية صعوبات تواجهك، وأن يكون نفسك طويل في تحقيق حلمك، ولا تيأسِ سريعا إذا واجهتِ أي فشل بل أصري على النجاح، وتأكدي أنك ستحققينه مع الوقت وإن طال.