1060495
1060495
تقارير

التنمية الشاملة ساهمت في نمو القطاع الحرفي وزيادة الإنتاجية

04 أغسطس 2017
04 أغسطس 2017

[gallery size="medium" ids="500664,500665,500666"]

ترسيخ منظومة متكاملة للقطاع الحرفي العماني -

1060493

بالقطاع الحرفي والحفاظ على الصناعات الحرفية باعتبارها من الموروثات الحضارية.

وتواصل الهيئة العامة للصناعات الحرفية جهودها نحو تحقيق الإسهام في مسيرة التقدّم والنماء والازدهار الثقافيّ والاجتماعي والاقتصادي مرسّخة بذلك منظومة متكاملة للقطاع الحرفي العُماني. ومع احتفالات البلاد بذكرى الثالث والعشرين المجيد (يوم النهضة المباركة) والتي تعد مناسبة وطنية يرسم فيها واقع المنجز العماني وما تحقق من مشاريع نهضوية شاملة جعلت من السلطنة في مصاف الدول الرائدة في النمو والاستقرار بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في إطار إبراز الوجه الحضاري والارتقاء بالصناعات الحرفية الوطنية.وتعبر المشاريع الحرفية الموزعة في ولايات السلطنة وبشكل واقعي عن التطور المرحلي والنقلة النوعية في شتى مجالات العمل والأداء الحرفي بغية الوصول إلى قطاع متكامل وفق رؤية عصرية مطورة تسهم في النمو المتنوع لمصادر الدخل الاقتصادي للمواطنين وقد أصبح قطاع الصناعات الحرفية مصدرًا مهمًا لدخل عدد كبير من المواطنين العُمانيين وفي هذا المجال تعمل الهيئة على تطوير الحرف وحمايتها وفق أسس ترتكز على استراتيجية متكاملة ومدروسة تشمل المساهمة في تقديم الدعم للحرفيين بهدف تحسين مستويات الدخل وزيادة الإنتاج المحلي من الصناعات الحرفية العُمانية المطورة بالإضافة إلى رفع مساهمة القطاع الحرفي في التنوع الاقتصادي والناتج المحلي الإجمالي.

مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية 2017

شهد 2017م إعلان الهيئة العامة للصناعات الحرفية عن فتح باب الترشُّح لمسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية في دورتها الخامسة حيث بدأت الهيئة في استقبال طلبات الترشح وتسجيلها، وتسعى الهيئة من خلال المسابقة إلى الارتقاء بالعمل الحرفي في السلطنة وتطويره بالإضافة إلى إبراز الدور الحضاري للصناعات الحرفية، كما حرصت الهيئة على تحديث المسابقة وتطويرها استلهاما من تشرفها بأن تحمل اسم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- وتعكس الاهتمام السامي للقيمة الحضارية والوطنية لمنتجات الصناعات الحرفية، وتؤكد على الرعاية العالية التي يخصها جلالته للحرفيين العمانيين من خلال رفع مستوى هذه المسابقة إلى مستوى المسابقات الوطنية الأخرى التي أسبغ عليها جلالته هذا التشريف العظيم كمظهر من مظاهر حرص المقام السامي لجلالته -حفظه الله ورعاه- على تحفيز قدرات الحرفيين العمانيين واستثارة مكامن الإبداع لديهم من أجل إجادة الإنتاج والارتقاء به إلى مستوى فني وتقني يستحق التكريم.

وتستهدف الجائزة في دورتها الخامسة الحرفيين إضافة إلى المشاريع الحرفية المجيدة عبر الفئات التي ستندرج تحتها مجالات المسابقة، وهي عبارة عن مجالين اثنين يختص المجال الأول بمجال المنتج الحرفي أما المجال الثاني من المسابقة فيتضمن مجال المشاريع الحرفية المجيدة والتي يتم تصنيف إجادتها وفقًا لمعايير كفاءة الإدارة وعمليات التطوير في المنتج الحرفي إضافة إلى مدى نقل الحرفة للأجيال وعمليات التسويق المحلي والدولي إن وجدت.

وتعد مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية أحد أوجه الدعم السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- للقطاع الحرفي بهدف غرس روح التنافسية، كما يأتي إدراج المسابقة ضمن مبادرات الهيئة من أجل تطوير الصناعات الحرفية الوطنية وتحفيز الحرفيين وتشجيعهم للاستفادة من الخدمات المتكاملة، وتسعى مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية إلى تشجيع الحرفيين على تعزيز كفاءة العمل الحرفي من خلال تطبيق المعايير الإبداعية التي تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتهدف الجائزة إلى تكريم المجيدين من الحرفيين الذين حققوا إنجازات حرفية وأظهروا ريادة وابتكارا انعكس على رفع الطاقات الإبداعية للصناعات الحرفية، كما تأتي المسابقة ترجمة لما أكد عليه النطق السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بأهمية الاعتزاز بالهوية الحضارية في مسيرة صنع التقدم والرخاء. وتسعى الهيئة من خلال المسابقة إلى تحفيز مسببات الإجادة الحرفية وتجويد الإنتاج الحرفي والأداء المؤسسي للمشاريع الحرفية بالإضافة إلى العمل على تطبيق الحرفيين العمانيين لمهارات الإنتاج الحرفي العصري المتسم بالجودة العالية والكفاءة، كما تعمل المسابقة على تشجيع الحرفيين للمسارعة في تعزيز وتطوير الإنتاج الحرفي، وتحسين نوعية جودة صناعة الحرف بمستوى من الجودة والابتكار بحيث تضمن قدرًا أكبر من الثقة من قبل المستهلكين لتحقيق المنفعتين الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع العماني في إطار سياسة التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة الشاملة، مع حرص الهيئة على وضع أطر ومعايير لقياس مدى التطور في الإنتاج الحرفي وتأسيس المشاريع الحرفية لتتناسق مع معايير الريادة والابتكار في مختلف مجالات الصناعات الحرفية.

تجويد القطاع الحرفي

وفي إطار تقييم الأداء الدوري للقطاع الحرفي التقت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية بمسؤولي وموظفي الهيئة ومديري دوائر الصناعات الحرفية بالمحافظات الإقليمية لاستعراض إنجازات مختلف قطاعات الهيئة، وما حققته من مشاريع ومبادرات وبرامج حرفية في مختلف المجالات ووجهت بضرورة إيجاد توازن ومعالجة لجهود الهيئة في مختلف محافظات السلطنة مع أهمية تجويد المشاريع الحرفية بما يتناسب مع رؤية الإسهام في تعزيز تنوع مصادر الدخل إلى جانب تجويد مبادرات المسؤولية الاجتماعية والشراكة المجتمعية القائمة بين الهيئة العامة للصناعات الحرفية وكافة مكونات القطاع الحرفي العُماني، وتأتي هذه اللقاءات في إطار السعي نحو تطوير الأداء المؤسسي المُنظم للقطاع الحرفي للانتقال به إلى مرحلة جديدة تقوم على أساس الحماية والتجويد المرتكز على التطوير والابتكار والترويج والتسويق المبتكر وخلق بيئة عمل حرفية تتميز بالإنتاجية وجذب الكفاءات المحلية التي تضيف لتنوع مكونات القطاع الحرفي.بما يضمن استمرارية المنشآت الحرفية والحرفيين بالإسهام الفاعل في تنوع مصادر الدخل فضلًا عن تحقيق مؤشرات الإجادة الحرفية.

التعاون الدولي

تعزيزًا لبرامج التعاون الدولي خلال عام 2017م بحثت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميّل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية سبل ومجالات التعاون مع «بهمن نامور مطلق» مساعد رئيس منظمة التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة للصناعات اليدوية بإيران وذلك خلال زيارته للسلطنة وقد تم خلال اللقاء بحث عدد من المحاور المتعلقة بتعزيز وتطوير مجالات التعاون القائمة بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية خاصة في المجالات المرتبطة بالصناعات الحرفية.

كما تم خلال اللقاء بحث كافة الجهود التي تبذلها السلطنة بهدف تطوير الصناعات الحرفية إلى جانب استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وسبل التعاون القائمة والمستقبلية بينهما في المجالات الحرفية، ومناقشة عدد من الخطط والبرامج المتكاملة لتطوير واستمرارية الحرف والمهن التقليدية بهدف تحقيق معدلات من التنمية المستدامة إضافة إلى بحث أطر تعزيز الشراكة في مجالات التعاون الإقليمي بهدف النهوض بالقطاع الحرفي والحفاظ على الصناعات الحرفية.

كما استقبلت معالي الشيخة رئيسة الهيئة وفدًا من لجنة الصداقة البرلمانية العمانية المغربية والذي زار الهيئة للاطلاع على التجربة العمانية في مجال تأهيل وتدريب الكفاءات الوطنية على الصناعات الحرفية والحفاظ على الموروثات الحرفية وتطوير الحرف والجهود التي تقوم بها الهيئة العامة للصناعات الحرفية في مختلف الفعاليات والمناسبات الدولية والإقليمية التي تعنى بالقطاع الحرفي، كما تم خلال اللقاء بحث عدد من المحاور المتعلقة بتعزيز وتطوير مجالات التعاون القائمة بين السلطنة والمملكة المغربية خاصة في المجالات المرتبطة بالصناعات الحرفية.

برامج التدريب والتأهيل

شهد 2017م اعتماد الهيئة العامة للصناعات الحرفية لمجموعة متكاملة من برامج التدريب والتأهيل الحرفي الهادفة إلى النهوض بصناعة الحرف المطورة في مختلف المجالات الحرفية، حيث يتم تنفيذ العديد من برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية في مراكز التدريب والإنتاج التابعة للهيئة على مدار العام وسعت الهيئة إلى إعداد حزمة متكاملة من البرامج التدريبية والتأهيلية على المستوى الزمني المتوسط والطويل إلى جانب تنفيذ برامج أخرى تختص بالتأهيل قصير المدى وتختلف فتراتها الزمنية بحسب أساسيات الحرفة، وتكمن أهمية المشاريع التدريبية والتأهيلية في ارتباطها بخطط إنتاجية مباشرة للحرفيين بهدف الاستفادة من مخرجات الإنتاج وتوظيفها ضمن استراتيجية الاستثمار والترويج الحرفي مع الاعتماد على خطة مستقبلية متعلقة بالارتقاء بالحرف على منهجية تطوير الصناعات الحرفية العُمانية من أجل تلبية احتياجات السوق المحلي من الإنتاج الوطني للحرف ولا يقف اهتمام الهيئة بالحرفي عند تأهيله وتدريبه فحسب بل يتعداهما إلى مجالات أوسع تتمثل في تقديم مبادرات الدعم والرعاية الحرفية والتي تتضمن تزويد الحرفيين بالآلات والمعدات الحرفية الحديثة بالإضافة إلى المساهمة في التسويق والترويج الحرفي للحرفيين المجيدين وإشراكهم في المعارض المحلية والإقليمية والدولية.

المشاريع الحرفية

حرصًا على تحقيق مزيد من الفعالية والتطوير للقطاع الحرفي سعت الهيئة إلى إنشاء المزيد من دوائر الصناعات الحرفية في المحافظات المختلفة للقيام بتطوير القطاع الحرفي فيها، وقد شهد القطاع الحرفي ولا يزال تنفيذ مشروعات من المؤمل أن تطور ملامح العمل الحرفي وتعمل على تطوير الحرف لتصبح حرفًا تجمع بين الإرث الحضاري والمعاصرة لتجعل منها مفردات اقتصادية مع الأخذ بالاعتبار مرتكزات تأهيل وتدريب الكوادر الحرفية العمانية كل حسب رغبته وبيئته وإمكانياته، وقد أصدرت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية قرارًا رقم (20/‏‏‏‏2017) الخاص بإنشاء دائرة للصناعات الحرفية بمحافظة جنوب الشرقية، ونصت المادة الأولى من القرار على التبعية الإدارية لدائرة الصناعات الحرفية بجنوب الشرقية للمديرية العامة لرعاية الصناعات الحرفية وتمارس الدائرة أعمالها بذات اختصاصات الدوائر والأقسام في المحافظات.

ويأتي القرار القاضي بإنشاء دائرة للصناعات الحرفية بمحافظة جنوب الشرقية ومقرها مدينة صور من منطلق حرص الهيئة العامة للصناعات الحرفية على إنشاء دوائر متخصصة تسهم في النهوض بالحرف وتطوير ريادة المشاريع الحرفية بما يحقق الأهداف الاستراتيجية للهيئة في تعزيز فاعلية وكفاءة القطاع الحرفي الوطني حيث ستسهم دائرة الصناعات الحرفية بجنوب الشرقية في خلق وتكوين خبرة حرفية تراكمية وبالتالي تحسين جودة الإنتاج الحرفي وتطويره.

ويحقق إنشاء دوائر إقليمية متخصصة للصناعات الحرفية قفزات نوعية في جميع حزم الخدمات والبرامج والمشاريع الحرفية التي تخصصها الهيئة للحرفيين كالرعاية والدعم الحرفي إضافة إلى مبادرات التأهيل والتدريب والإنتاج، إلى جانب مساهمة الدوائر في تطوير منظومة حرفية متكاملة تتسم بالكفاءة والقدرة على تقديم خدمات بمستوى عال من الجودة للمشاركة الفاعلة في تحقيق رؤية الهيئة الهادفة إلى استدامة المشاريع الحرفية ذات النفع العام، وتعمل دوائر الصناعات الحرفية الإقليمية بالمحافظات على تقديم خدمات التوجيه والإرشاد للعاملين بمجال الصناعات الحرفية في النواحي الإدارية والفنية للأنشطة المرتبطة بتطوير الصناعات والحرف بالتنسيق مع المديريات والدوائر المختصة بالهيئة إضافة إلى حصر كافة الصناعات الحرفية وخاماتها واستخداماتها التي تمتاز بها كل محافظة والحرص على حمايتها والمشاركة في تطوير الصناعات الحرفية واستحداث صناعات حرفية مطورة ذات جدوى اقتصادية وتسويق المنتجات الحرفية وتشجيع ريادة الأعمال الحرفية.

تتبنى الهيئة ثقافة مؤسسية ممنهجة تركز على توفير بيئة عمل حرفية قائمة على لوائح راعية ومنظمة للأداء الحرفي، وفي هذا المجال دشنت الهيئة برامج إلكترونية تأطر عمليات استصدار التراخيص الحرفية إلى جانب رصد جميع المتغيرات الحرفية، ويؤكد تنامي الارتفاع الملحوظ في نسب الحرفيين العمانيين المسجلين ضمن قاعدة بيانات السجل الحرفي مدى جاهزية الهيئة لاستقطاب الطاقات العُمانية المنتجة إلى جانب أنها تبرز الجهود المبذولة نحو تأمين برامج التأهيل والتدريب الحرفي لتتلاءم مع فرص الالتحاق بمجالات تصميم وإنتاج الحرف العُمانية إضافة إلى مبادرات الدعم والرعاية الحرفية حيث يشهد القطاع الحرفي جهودًا متواصلةً للنهوض بالحرف العمانية وتطويرها وفق آليات حديثة تعمل على ترويج المنتج الحرفي العماني.

معارض ومشاركات

شاركت الهيئة العامة للصناعات الحرفية خلال 2017م بمعارض حرفية متعددة في مختلف محافظات السلطنة وذلك في إطار حرص الهيئة على رعاية الصناعات الحرفية ودعم الحرف العمانية إضافة إلى التأكيد على أهمية الصناعات الحرفية إذ تبرز هذه المعارض حرص الهيئة على مواكبة الصناعات الحرفية للتطور والتقدم الحرفي وذلك ضمن خطط وبرامج الهيئة الرامية إلى النهوض بالقطاع الحرفي وتطويره بما يتناسب مع ذوق المجتمع وتسويق المنتجات الحرفية العمانية حتى تحقق مستويات متقدمة من الإقبال والانتشار ، حيث نظمت الهيئة معارض في العديد من المراكز والمجمعات التجارية والمناطق السياحية مثل: الافنيوز مول والبندر لولو وسوق مطرح وسوق السبت بالموج في مسقط وجراند سنتر بركاء وفي محافظات ظفار ومسندم والداخلية وشمال الباطنة وجنوبها إلى جانب محافظات الظاهرة والبريمي والوسطى وشمال وجنوب الشرقية للتعريف بالصناعات والمنتجات الحرفية المختلفة وإبرازها للمجتمع مثل الصناعات الفضية والخشبية والنسيج والفخار والخزف والسعفيات.

وتحرص الهيئة على إضفاء ملامح من الابتكار والتطوير الحرفي على الصناعات الحرفية لتتمكن هذه الصناعات من التقدم والتحديث إضافة إلى تلبية احتياجات المستهلكين ليتناسب الإنتاج المحلي من الحرف مع متطلبات الأسواق المحلية والعالمية دون المساس بأصالة الموروث الحضاري وذلك من منطلق توجه الهيئة لتلبية كافة أذواق المستهلكين، ومن أهم أهداف إقامة المعارض الحرفية تعريف الزوار بالصناعات الحرفية وعرض عدد من منجزات الهيئة في مجال رعاية الحرف والحرفيين إضافة إلى غرس حب التدريب والعمل في الصناعات الحرفية من خلال التعريف بمراكز التدريب والإنتاج الحرفي وكيفية الانتساب وبفرص الالتحاق ببرامج التدريب والإنتاج الحرفي، كما حرصت الهيئة من خلال المعارض على تعزيز العمل في مجالات ترويج وتسويق الصناعات الحرفية.

كما شاركت الهيئة في الدورة الثالثة من مهرجان تبريز الدولي الثالث للفنون والتراث والإبداع والذي نظمته جامعة تبريز للفنون الإسلامية ومنظمة العلاقات والثقافة الإسلامية الإيرانية ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بتركيا بمدينة «تبريز» شمال غرب إيران بجناح متكامل ضم نماذج عُمانية من الصناعات الخشبية حيث كانت السلطنة الدولة الخليجية الأولى المشاركة ضمن فعاليات وأنشطة المهرجان الدولي بتبريز، وأتت مشاركة السلطنة في إطار تعزيز الحوار الإنساني بين مختلف الأمم والحضارات، كما سعت الهيئة العامة للصناعات الحرفية من خلال تواجدها في المهرجان إلى التعريف بالموروثات الحرفية العُمانية والمهن التقليدية للزوار عبر وسائط وتقنيات مبتكرة بالإضافة إلى عرض تجربتها المؤسسية والمتمثلة في المشاريع الحرفية، وقد أسهمت تلك المشاريع في ضمان استمرارية الإنتاج الحرفي المطور على المستوى المحلي.

اليوم الحرفي العماني

شهد عام 2017م احتفال الهيئة العامة للصناعات الحرفية باليوم الحرفي العُماني الرابع عشر وذلك تحت رعاية معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي بحضور معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميّل السيابية رئيسة الهيئة وعدد من أصحاب المعالي والسعادة والمهتمين بالعمل الحرفي واشتملت فعاليات الاحتفال على افتتاح معرض للصناعات الحرفية بـمركز مسقط جراند مول وتنوعت الأعمال المعروضة ضمن أركان المعرض الحرفي بين الأثاث السكني والمكتبي والفندقي إلى جانب عرض قطع مطورة من الديكور والاكسسوارات الجمالية والنفعية المستفادة من البيئة المحلية كما ضم المعرض بعض القطع النادرة من الصناعات العُمانية كالسيوف والخناجر والتروس وغيرها من القطع التي تمثل التاريخ العُماني الضارب في الأعماق.، وتم خلال الاحتفال تكريم أصحاب الحرف العُمانية الفائزة بجائزة مسابقة مجلس الحرف العالمي للتميز الحرفي. واشتملت فعاليات الاحتفال باليوم الحرفي العُماني لهذا العام على تنفيذ مبادرات تسويقية بهدف تشجيع العمل الحرفي ومساعدة الحرفيين على تعزيز القدرات الإنتاجية والترويجية لمنتجاتهم حيث نظمت الهيئة العامة للصناعات الحرفية بمركز جراند مول مسقط، ويضمُ المعرض على تدشين قطع مطورة من الأثاث والديكور العصري المطور بلمسات عُمانية تعرض لأول مرة وذلك بمشاركة 14 مشروعًا ومنشأة حرفية تعمل في حرف الخشبيات والسعفيات والنسيجيات والفخاريات كما يضم المعرض بعض القطع النادرة من الصناعات العُمانية كالسيوف والخناجر والتروس وغيرها من القطع التي تمثل التاريخ الضارب في الأعماق. وفي سياق متصل دشنت الهيئة خمس منصات تسويقية للحرف العُمانية المطورة في مواقع سياحية كسوق مطرح التراثي، كما تضمن الاحتفال باليوم الحرفي تكريم الهيئة العامة للصناعات الحرفية بالتعاون مع مجلس الحرف العالمي لأصحاب الحرف العُمانية الفائزة بجائزة مسابقة مجلس الحرف العالمي للتميز الحرفي واشتملت الحرف الفائزة على مصر وسباعية من مركز تدريب وإنتاج النسيج والتطريز اليدوي بولاية سمائل وآنية خزفية من مركز تدريب وإنتاج الفخار والخزف بولاية بهلا ومبخرة مصنوعة من الفضة الخالصة من إنتاج الحرفية نادية الرواحية وطقم من المجوهرات الذهبية المطورة من إنتاج الحرفية آمال الموسوية وإناء من الفخار والفضة مخصص لتقديم الحلوى العُمانية من إنتاج الحرفية أحلام السيابية وقلم من الأخشاب المستفادة من البيئة العُمانية من إنتاج الحرفي سعود الهميمي. ويعد الاحتفال باليوم الحرفي العُماني أحد أهم المبادرات الحرفية التي تحرص الهيئة على تنفيذها وشهد الاحتفال تنفيذ مبادرات تتصل بالتسويق والاستثمار الحرفي والمسؤولية الاجتماعية لتجويد قطاع الصناعات الحرفية بالسلطنة، ومنذ إنشاء الهيئة العامة للصناعات الحرفية، وحتى الآن وجميع الجهود المجتمعية المشتركة تتضافر من أجل تجود الأداء والعمل الحرفي إلى جانب تنامي المبادرات المتبادلة بين مختلف القطاعات المتصلة بالصناعات الحرفية والتي تحرص الهيئة على تنفيذها بالتعاون مع المؤسسات المجيدة في مجالات تطوير المنشآت والمشاريع والمراكز الحرفية.