1074242
1074242
العرب والعالم

الطيران الحربي السوري يقصف مواقع «داعش» في ريف الرقة

02 أغسطس 2017
02 أغسطس 2017

حافلات تقل مسلحين ولاجئين تغادر عرسال إلى إدلب -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

نفذ الطيران الحربي السوري طلعات جوية مكثفة على مواقع «داعش» في ريف الرقة الجنوبي الشرقي وذكر مصدر عسكري لـ (سانا) أن الطلعات الجوية «تركزت على مواقع التنظيم في مدينة معدان على بعد نحو 40 كم جنوب شرق الرقة وقرى الخميسية والجابر ومقلة كبير ومقلة صغير».

واشتبكت وحدة من الجيش فجر أمس مع مجموعات «داعش» هاجمت بعربة مفخخة إحدى النقاط العسكرية في جبال الشومرية شرق مدينة حمص بنحو 70 كم وانتهى الاشتباك بإحباط الهجوم وتدمير العربة المفخخة وإيقاع أغلبية أفراد المجموعات الإرهابية المهاجمة بين قتيل ومصاب.

وفي أقصى ريف حمص الشرقي قال مصدر عسكري إن «الطيران الحربي السوري نفذ غارات مكثفة على أوكار وتجمعات لتنظيم «داعش» في قرية حميمة جنوب غرب مدينة البوكمال قرب الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة ودير الزور».

كما دمر الطيران الحربي السوري مقرات ومستودع أسلحة وذخيرة لتنظيم «داعش» خلال غارات مكثفة على أوكاره بدير الزور في قرية البغيلية وتلة علوش على الأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور، بينما سقط عدد من القتلى والمصابين في صفوف التنظيم التكفيري نتيجة هجوم مجموعات من الأهالي على عدد من مقراته وأوكاره في الريف الشرقي.

وذكرت مصادر أهلية في الريف الشرقي أن مجموعات من الأهالي هاجمت فجر امس مقر جهاز الحسبة التابع لداعش بناحية السوسة في ريف البوكمال وتمكنوا من قتل ما يسمى «أمير جهاز الحسبة» وتدمير المقر بشكل كامل.

ودمر سلاح الجو السوري عربتين مفخختين وأوكارا لداعش في غارات على نقاط إمدادهم في جنى العلباوي وقليب الثور وصلبا والدكيلة الشمالية والدكيلة الجنوبية في منطقة سلمية، كما دمر عربتين مفخختين في محيط جبال مارينا كانتا تتحركان باتجاه إحدى النقاط العسكرية شرق منطقة أثريا بريف حماة الشرقي. واستهدف الجيش السوري مواقع المسلحين في عين ترما بصاروخي (أرض - أرض ) .

ولقي أكثر من ثلاثين شخصا مصرعهم وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات التحالف الدولي حي «البوسرايا» في البلدة القديمة بمدينة الرقة. وذكرت معلومات متطابقة من مصادر عدة، بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي أن القصف تركز على أحد بيوت الحي، إذ كان يأوي أكثر من خمسين شخصاً، بينهم أطفال ونساء من عائلة واحدة.

جاء ذلك في وقت تستمر فيه، بأحياء عدة من المدينة، معارك عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، مدعومة من التحالف بقيادة واشنطن من جانب، ومسلحي تنظيم «داعش»، من جانب آخر.

وبلغت حصيلة الخسائر من الطرفين خلال 8 أسابيع من المرحلة الحاسمة لعملية «غضب الفرات» نحو 800 شخص، حسب تقديرات النشطاء، وتتركز الاشتباكات في الأحياء الجنوبية من الرقة، حيث تمكنت «قوات سوريا الديمقراطية» في الأيام الأخيرة من إحراز تقدم مهم، حسب إعلان بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التحالف الدولي. في الوقت نفسه، أعرب العديد من المنظمات الإنسانية عن بالغ القلق إزاء الظروف الإنسانية الكارثية التي يعاني منها آلاف المواطنين العالقين داخل المدينة، لا سيما في ظل معلومات تشير إلى أن تنظيم «داعش» يحتفظ بكميات من الأسلحة الكيمياوية ويعتزم استخدامها ضد «قسد» في حال استمرار القوات المدعومة أمريكيا في التقدم إلى عمق «عاصمة الخلافة».

سياسيا : أبدى وزير خارجية أمريكا، ريكس تيلرسون، حرص بلاده على التعاون مع روسيا من أجل استقرار سوريا، مشترطا أن تغادرها القوات الإيرانية، وكتابة دستور جديد، وإجراء انتخابات ديمقراطية حرة.

وخلال مؤتمر صحفي عقده، اعتبر تيلرسون أنّ «العلاقات بين واشنطن وموسكو تضمنت، رغم اضطرابها، تعاوناً في مجال إعادة نوع من الاستقرار إلى سوريا». وأضاف أنّ بلاده «اشترطت على روسيا انسحاب القوات الإيرانية والمتعاونين معها من سوريا، ومنح السوريين الفرصة لكتابة دستور جديد، وإجراء انتخابات ديمقراطية حرة».

واعتبر الوزير الأمريكي أن «تحرير الرقة يجري بوتيرة أسرع مما كان متوقعا، على الرغم من أنه لا مفر من مواجهة صعوبات في المستقبل» غير أنه اعترف في الآن نفسه، بأنّ «الأمر مازال صعباً».

من جانب آخر ، قال مصدر أمني وتلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله اللبنانية إن حافلات تقل سوريين بدأت تغادر مخيمات لاجئين في منطقة جرود عرسال الحدودية اللبنانية أمس بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وجبهة النصرة.

وبموجب الاتفاق سيغادر آلاف السوريين ومن بينهم متشددون وعائلاتهم ولاجئون المنطقة الحدودية متوجهين إلى محافظة إدلب السورية. وقال تلفزيون المنار إن 26 حافلة خرجت من منطقة عرسال إلى وادي حميد باتجاه الشمال الشرقي في طريقها إلى الحدود السورية. وقال مصدر أمني إن الحافلات كانت تقل 1020 شخصا. ووفقا لوسائل إعلام يديرها حزب الله فإن من المتوقع مغادرة ما يقرب من 7000 سوري المنطقة بموجب الاتفاق.

وتقول مصادر أمنية إن نحو 1000 مقاتل من جبهة النصرة سيكونون ضمن المغادرين إلى إدلب على متن عشرات الحافلات. ويتضمن الاتفاق كذلك إطلاق سراح مقاتلين من حزب الله كانوا محتجزين لدى جبهة النصرة ونفذت المرحلة الأولى من ذلك الليلة الماضية.