1070265
1070265
العرب والعالم

الجيش السوري يتقدم من «السخنة» في طريقه لفك الحصار عن «دير الزور»

27 يوليو 2017
27 يوليو 2017

التحالف الدولي يدعو حلفاءه على الأرض إلى مكافحة الإرهابيين -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أفاد مصدر عسكري لـ(عمان) أن الجيش الحكومي السوري سيطر على مدينة السخنة (ناريا) وذلك اثر سيطرته على سلسلة جبال غرب المدينة وأن وحدات الهندسة بدأت بعملية إزالة الألغام والمفخخات من الأجزاء التي تم تحريرها من المدينة، وتأتي هذه السيطرة بعد اشتباكات طويلة وتعزيزات عسكرية كثيفة لأجل التخلص من معقل داعش في هذه المدينة التي تعتبر مفتاحا رئيسيا لفك الحصار عن مدينة دير الزور التي تبعد عنها بحوالي 120 كم، حيث يترقب أبناء المدينة بفارغ الصبر إعلان القيادة العسكرية السورية إعلان السيطرة كاملا على مدينة السخنة التي تعتبر أحد معاقل داعش الهامة.

وقال مصدر عسكري سوري لرويتر: إن القوات الحكومية تقترب من آخر بلدة كبيرة يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة حمص في إطار هجوم متعدد الجبهات على معاقل المتشددين في شرق البلاد.

وقال المصدر: إن العمليات القتالية تتسارع باتجاه السخنة على مسافة 120 كيلومترا من مركز محافظة دير الزور حيث أعاد تنظيم داعش نشر العديد من مقاتليه بعد أن خسر أراض في العراق وسوريا.

وقال المصدر «السيطرة على السخنة يعني فتح الأبواب والطرق والمجال لتحرك القوات إلى دير الزور مباشرة». وأضاف أن الجيش سيطر على مواقع على مسافة ثمانية كيلومترات جنوب غربي البلدة مساء الأربعاء.

وتتقدم القوات الحكومية المدعومة بغطاء جوي روسي ومقاتلين تدعمهم إيران كذلك على حساب التنظيم المتشدد في محافظة حماة وفي المناطق الجنوبية من محافظة الرقة. وتركز العمليات التي تقودها الولايات المتحدة حاليا على انتزاع السيطرة على مدينة الرقة.

وتتقدم القوات الحكومية تدريجيا من السخنة منذ أن سيطرت في مارس على مدينة تدمر القديمة التي تبعد عنها مسافة 50 كيلومترا تقريبا.

وقال المصدر العسكري «من الطبيعي أن العمليات القتالية تتصاعد على هذا الاتجاه وتأخذ طابعا أقوى وأسرع». وأضاف أن تنظيم داعش حشد قواته في السخنة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن القوات الحكومية تدعمها ضربات جوية روسية ومقاتلون متحالفون معها وإنها تقدمت لمسافة خمسة كيلومترات من السخنة. وأفادت وكالة سانا، نقلا عن مصدر عسكري، أن القوات الحكومية وحلفاءها يواصلون عملياتهم على محور حقل الهيل - السخنة، وتمكنوا من بسط سيطرتهم على عدد من النقاط والتلال الحاكمة، ليصبحوا بذلك على بعد 11 كم عن السخنة من الجهة الجنوبية الغربية.

وأوضح مصدر عسكري لخلية الإعلام الحربي المركزي أن الجيش الحكومي السوري أصبح بهذا التقدم على مشارف جبل الربيعات، مضيفا أن الاشتباكات العنيفة المستمرة في المنطقة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين، دون تحديد حصيلة خسائر الطرفين.

في غضون ذلك، كانت القوات الحكومية السورية قد اقتربت من المدينة، من الجهة الشرقية لحقل الهيل، إلى مسافة تقل عن 9 كم، حسب المصدر. وأكد المصدر أن الجيش يواصل تقدمه نحو السخنة، وقد استطاع السيطرة على معظم أجزاء المدينة، بينما أفاد مصدر ميداني أن وحدات الهندسة تعمل على تفكيك الألغام التي زرعها الإرهابيون بكثافة. ومن المتوقع أن تعلن القيادة العسكرية في غضون الساعات القليلة المقبلة عن استعادة السيطرة بالكامل على هذه المدينة الاستراتيجية التي تبعد نحو 50 كم عن الحدود مع محافظة دير الزور. وفي ريف الرقة الغربي يتابع الجيش السوري تقدمه ويقترب من الحدود الإدارية لدير الزور.

وفي السياق قتل 18 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وأصيب آخرون بجروح، بقصف لطيران التحالف الدولي على ريف دير الزور. وحسب مصادر اهلية، إن الحصيلة النهائية لمجزرة قرية الطيبة بريف دير الزور الشرقي، ارتفع إلى 18 مدنيا بينهم أطفال ونساء وإصابة أكثر من 20. وأضاف المصدر، أن طيران التحالف قصف مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين بجروح.

وأشارت  سانا الى استشهاد عدد من المدنيين وجرح آخرين نتيجة غارات طيران «التحالف» على قرية الطيانة قرب مدينة الميادين ومحطة مياه قرية مراط في الريف الشمالي وقرية الشميطية بالريف الغربي.

وأفادت وكالة «فرانس برس»، نقلا عن نشطاء، بمقتل 29 مدنيا، في قصف جوي نفذه التحالف الدولي أمس الأول، بقيادة واشنطن، على مدينة الرقة السورية.

ولا تزال «قوات سوريا الديمقراطية» مستمرة في عملياتها الهادفة لطرد تنظيم «داعش» من معقله الرئيس الرقة، بدعم من التحالف الدولي، علما أن تلك القوات، التي تعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية هيكلها الأساسي، كانت أعلنت أمس سيطرتها على نحو نصف الرقة.

وسقط قتلى مدنيين, جراء قصف شنه طيران التحالف الدولي, ضد تنظيم داعش، في ريف دير الزور، وأن طيران التحالف استهدف حي الرشادة بمدينة الميادين بريف دير الزور، ما اسفر عن مقتل مدنيين من عائلة واحدة.

وكانت غارات نفذتها طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، يوم الاثنين الماضي,على منطقة تقاطع الفنش في الميادين شرق دير الزور، كما سقط ضحايا قبل أيام، جراء غارات طائرات التحالف الدولي على قرية الكشكية الواقعة على الضفة اليسرى لنهر الفرات التابعة لناحية هجين في منطقة البوكمال بريف دير الزور.

وأكد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة مصرع 173 شخصا مدنيا في يونيو الماضي بمدينة الرقة السورية جراء المعارك وغارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وجاء في تقرير لغوتيريش أن «الوضع داخل المدينة صعب، حسب الأنباء الواردة. ويستمر قتل المدنيين نتيجة القصف الجوي والبري على حد سواء، لقد قتل ما لا يقل عن 173 شخصا في يونيو الماضي».

وأشار الأمين العام إلى أن ما بين 30 ألفا و50 ألف شخص من السكان لا يزالون في الرقة، التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» الإرهابي، فيما غادر نحو 20 ألف شخص المدينة الشهر الماضي، بسبب الهجوم المكثف عليها، وبلغ عدد النازحين منها 228 ألف شخص.

وأضاف التقرير الأممي أن أكثر من 13 مليون سوري، بينهم 6.3 مليون نازح داخلي، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية «بشكل حاد». وبحسب مصادر إعلامية فإن أكثر من 430 مسلحا من تنظيم «داعش» قد قتلوا خلال عملية تحرير الرقة الجارية منذ نحو 50 يوما بدعم طيران التحالف الدولي. ووصلت شاحنات مساعدات غذائية وطبية روسية إلى مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق، يأتي ذلك في إطار اتفاقية مناطق خفض التصعيد والجهود الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار هناك، وأكدت مصادر محلية أن جبهة النصرة ترفض اقتراح خروجها من الغوطة الشرقية لتشمل الهدنة القطاع الأوسط للغوطة الشرقية.

ودعا التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، حلفاءه على الأرض في سوريا إلى التركيز على مكافحة الإرهابيين، وليس الحكومة السورية.

وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي رايان ديلون: «التحالف يدعم فقط تلك القوى التي التزمت بمكافحة «داعش».

وذكرت مصادر في التحالف الدولي أن جماعة «شهداء القريتين» التي تدعمها واشنطن قررت إجراء عمليات مستقلة ضد القوات الحكومة السورية، مضيفة أن فصائل محلية أخرى تبقى في قاعدة التحالف ولا تزال تتعاون مع مستشاري التحالف.

وقال ديلون إن مجموعة «شهداء القريتين» أشارت إلى أنها قد ترغب في تحقيق «أهداف أخرى»، مضيفا أن التحالف أبلغ المجموعة بأنه سيتوقف عن دعمها في حال اختيارها تحقيق أهداف أخرى.