في الشــباك :مرحلة التجديد

ناصــر درويش -

في حواراتي ولقاءاتي مع المسؤولين في وزارة الشؤون الرياضية أو اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية وجدت أن هناك توجها واضحا وصريحا بالاهتمام بقطاع المراحل السنية، وإيجاد جيل جديد قادر على تحقيق الأهداف المرجوة بعد حالة الركود التي عانتها الرياضة العمانية.

ويظهر أن هناك هدفا واضحا بأن تسير الخطط والبرامج الموضوعة وفق الإمكانيات المتاحة مع الاستفادة من المنشآت الرياضية المتوفرة في السلطنة من أجل توفير بيئة مناسبة لإعداد جيل من اللاعبين في الوقت الذي تعيش فيه الأندية التي من المفترض أن تقوم بهذا الدور في سبات عميق.

اللجنة الأولمبية تراهن على منتخبات اللعبات الفردية في صنع أبطال خلال السنوات القادمة والتفكير بعيد المدى هدفه أولمبياد 2024 من خلال البرامج التدريبية التي وضعت لهؤلاء اللاعبين، وهم ناتج مراكز التدريب التي تشرف عليها الوزارة أو الاتحادات الرياضية والرهان القادم أيضًا على اتحاد الرياضة المدرسية الذي ننتظر منه الكثير في السنوات القادمة، وكذلك لجنة الرياضة الجامعية التي تحتاج إلى إعادة صياغة من أجل أن تقوم بدورها وسيكون لنا حديث عنها في قادم الأيام.

اتحاد كرة القدم هو الآخر يسير في التفكير نفسه من خلال مرحلة التجديد التي يقوم بها خاصة في المنتخب الوطني الأول ومنح منتخبات المراحل السنية كل التسهيلات والإمكانيات بأن تكون الرافد الأساسي للمنتخب الوطني الأول.

مرحلة التجديد التي يقوم بها اتحاد الكرة جاءت بعد دراسة الوضع القائم من خلال تقييم واقع المنتخب الوطني منذ 8 سنوات مضت، وما تم تحقيقه والاستفادة من الجوانب الإيجابية وتعزيزها والارتقاء بها ومعالجة الجوانب السلبية والوقوف معها والهدف واضح وصريح بإيجاد منتخب وطني قادر على أن يعيد الهيبة للكرة العمانية وألا يكون منتخبا وقتيا لمرحلة معينة ولهذا فإن هناك جوانب أخرى قد نسمعها خلال الفترة القادمة في تعزيز الجوانب الإيجابية في المنتخبات الوطنية من خلال توفير كل الاحتياجات المطلوبة.

كما أن الحساب والعقاب أحد الجوانب المهمة التي وضعها الاتحاد في حساباتها وليس هناك مكان لمن يثبت فشله مهما كانت مكانته بعد أن توفرت له كل العوامل المساعدة من أجل إنجاح مهتمه.

مثل هذه الخطوات بكل تأكيد تجعلنا نتطلع للمستقبل بروح التفاؤل وعلينا جميعا أن نقف ونساند كل ما من شأنه الارتقاء بالرياضة العمانية والوصول بها لمنصات التتويج.