صحافة

حرب أهلية في حزب المحافظين

24 يوليو 2017
24 يوليو 2017

يبدو أن حزب المحافظين لا يدرك مقدار المشاكل التي يعاني منها نتيجة فشله في الانتخابات العامة وفقدانه الأغلبية في البرلمان، حتى طفت على السطح مشكلة الانقسام الداخلي بين وزراء الحكومة بسبب البريكست، حيث نشرت الصحف مقالات عن الخلافات بين الوزراء وتسريبات تستهدف وزير المالية فيليب هاموند المؤيد لخروج سلس ومخفف لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتحت عنوان «بريطانيا هي الخاسر الحقيقي في الحرب الأهلية الدائرة داخل حزب المحافظين»، نشرت صحيفة «ديلي ميرور» تقريرا إشارت فيه إلى طلب رئيسة الوزراء تريزا ماي من أعضاء حكومتها توخي الحذر والحفاظ على سرية المناقشات التي تدور داخل مجلس الوزراء، وحذرت ماي نواب الحزب من أن البديل في منصب رئيس الوزراء سيكون زعيم حزب العمال جيريمي كوربين اذا ما استمروا على خلافاتهم. وأكدت وزيرة الداخلية امبر رود على أحقية تريزا ماي في توجيه اللوم للوزراء وتوبيخهم على عدم الحفاظ على سرية المناقشات، وفي سياق آخر نشرت صحيفة «ديلي تلجراف» تقريرا كتبته كيت ماكان بعنوان «تريزا ماي تسعى للحصول على مشورة ديفيد كاميرون في الوقت الذي تستعد فيه لصفع وزرائها»، قالت فيه: إن «تريزا ماي اتجهت نحو سلفها ديفيد كاميرون للحصول على مشورة وهي تستعد لتحذير منافسيها المتناحرين في حكومتها لوقف المشاحنات والعمل معا لتنفيذ البريكست، وكان كاميرون قد حضر الى مقر رئاسة الوزراء وعقد اجتماعا خاصا مع ماي للحصول على مشورته باعتباره من الشخصيات البارزة في الحزب، للمساعدة في إعادة الانضباط الحزبي للوزراء، بعد التسريبات التي نشرتها الصحف، وكتب ألكسندر روبرتسون لصحيفة «ديلي ميل» يقول ان تيريزا ماي اضطرت للحصول على مشورة ديفيد كاميرون خلال اجتماع خاص معه في داونينج ستريت، لأنها تعتزم معالجة الانشقاقات المتزايدة داخل حكومتها. والمحافظة على الانضباط داخل الحزب بعد النتائج الكارثية للانتخابات التي فقدت فيها الأغلبية. ويبدو ان انقسام بعض الوزراء أثار حفيظة بقية الوزراء ونواب الصفوف الخلفية في الحزب، حيث قالت صحيفة «التايمز» وصحيفة «الصن» أن وزراء الحكومة يحثون تيريزا ماي على إقالة الوزراء المتسببين في سلسلة التسريبات المعادية لوزير المالية هاموند.

وفي تقرير نشرته صحيفة «الجارديان» بعنوان  «نواب الصفوف الخلفية يطالبون ماي بطرد المخربين» جاء فيه ان النواب البرلمانيين أعطوا تريزا ماي الضوء الأخضر لإقالة الوزراء غير المخلصين للحزب بعد الكشف عن سلسلة من التسريبات التي تهدف على ما يبدو إلى إلحاق الضرر بشخصها وبوزير المالية  فيليب هاموند.