العرب والعالم

عباس يتعهد بعدم السماح لإسرائيل بتغيير الوضع القائم

23 يوليو 2017
23 يوليو 2017

رام الله - (عمان) - (رويترز): تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس بعدم السماح لإسرائيل بتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى مقرا بصعوبة الأمور. وقال عباس في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية: «إننا لن نسمح بتركيب البوابات الإلكترونية على بوابات المسجد الأقصى المبارك لأن السيادة على المسجد من حقنا ونحن من يجب أن يراقب ونحن من يجب أن يقف على أبوابه». وأضاف: «لذلك أخذنا موقفا حاسماً وحازماً، وخاصة فيما يتعلق بالتنسيق الأمني، وكل أنواع التنسيق بيننا وبينهم» في إشارة إلى الإسرائيليين. وأوضح عباس أن «الأمور ستكون صعبة جدا، ونحن لا نغامر بمصير شعبنا، ولا نأخذ قرارات عدمية، وإنما قرارات محسوبة، نأمل أن تؤدي إلى نتيجة». وقال «هذا القرار الذي اتخذناه بوقف جميع أنواع التنسيق سواء الأمني أو غيره ليس سهلا إطلاقا». وأضاف: «ولكن عليهم (الإسرائيليين) أن يتصرفوا، وأن يعرفوا أنهم هم الذين سيخسرون حتماً (من وقف التنسيق الأمني) لأننا نقوم بواجب كبير جداً في حماية الأمن عندنا وعندهم». وربط عباس عودة التنسيق الأمني بتراجع إسرائيل عن قراراتها في المسجد الأقصى قائلا: «لذلك إذا أرادت إسرائيل أن يعود التنسيق الأمني بيننا وبينهم فعليهم أن يتراجعوا عن هذه الخطوات».فيما يتعلق بالوحدة الوطنية، قال الرئيس: إننا نبدي اهتماماً كبيراً بهذه القضية، والآن هناك فرصة حقيقية لتحقيق الوحدة الوطنية بين كل الفصائل الفلسطينية من خلال عقد المجلس الوطني الفلسطيني، والمجلس المركزي الفلسطيني.

وفيما يتعلق بحركة حماس، قال: نحن أبلغناهم بصراحة، أنه إذا تراجعتم عن الحكومة التي شكلتموها، والتي من خلالها شرعتم وقننتم الانقلاب، وسمحتم لحكومة الوفاق الوطني بممارسة مهامها، ووافقتم على الذهاب لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، فأهلا وسهلا، والإجراءات التي اتخذناها بشكل مبدئي وجزئي فيما بتعلق بالموازنة التي نقدمها، ستعود كما كانت عليه في السابق، لذلك الأمر الآن بيدهم. وتابع الرئيس الفلسطيني: نحن الآن نعمل بأقصى جهودنا وفي كل الاتجاهات فيما يتعلق بالوحدة الوطنية وعلاقاتنا الدولية، وعلاقاتنا مع إسرائيل، واليوم هناك اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث الموضوع، وكذلك مجلس الجامعة العربية سيعقد اجتماعاً طارئا، ومنظمة التعاون الإسلامي كذلك.

وأشار عباس إلى أن العالم انتفض لأنه أحس بخطورة الإجراءات التي اتخذناها، لذلك تحركوا، ونحن ننتظر منهم أن يضغطوا على إسرائيل لكي تعود عن غيها، ويلغوا القرارات التي اتخذتها بحقنا.