عمان اليوم

«الأوقاف»: على حجاج السلطنة التأكد رسمياً من التسجيل في حملاتهم

23 يوليو 2017
23 يوليو 2017

البعثة تغادر للديار المقدسة 19 أغسطس المقبل -

كتب - جمعة بن سعيد الرقيشي -

أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على أن بعثة الحج العمانية سوف تغادر إلى الديار المقدسة بالمملكة العربية السعودية يوم السبت 26 من ذي القعدة لعام 1438هـ الموافق يوم 19 من أغسطس المقبل ، متجهة إلى مطار جدة ثم إلى مكة المكرمة وستكون عودتها إلى السلطنة، يوم الخميس 16 من ذي الحجة 1438هـ الموافق 7 من سبتمبر لعام 2017. صرح بذلك الشيخ سلطان بن سعيد بن سليم الهنائي رئيس بعثة الحج العمانية لهذا العام مضيفا: إن بعثة الحج العمانية بعد وصولها إلى مطار جدة سوف تتجه فورا الى مكة المكرمة، وستوفد فريق عمل متكاملا الى المدينة المنورة لخدمة حجاج السلطنة الذين يقصدون زيارة المدينة المنورة والصلاة في المسجد النبوي الشريف. وستشارك البعثة في مكة المكرمة كافة بعثات الحج من دول العالم الإسلامي ودول العالم أجمع في خدمة الحجاج بصفة عامة وحجاج السلطنة بصفة خاصة، وأكد الشيخ سلطان الهنائي على أنه بفضل الله وتوفيقه اتخذت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية كافة التجهيزات الأساسية لسفر الحجاج ولعل من الأهمية الإشارة إلى جملة من الإجراءات التي تتمثل في اعتماد 66 شركة لنقل حجاج السلطنة، وزعت عليها حصة السلطنة المعتمدة من قبل وزارة الحج بالمملكة العربية السعودية الشقيقة البالغة 14 ألف حاج وحاجة وتشمل 13438 حاجا عمانيا منهم 736 للبعثة الرسمية والبعثة العسكرية و300 للحجاج العرب و262 للحجاج غير العرب، وقد تم توزيع الحصة المخصصة للعمانيين بناء على عدد سكان السلطنة في كل محافظة من محافظات السلطنة الصادر من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات لعام 2016 ابتداء من عمر 15 عاما فصاعدا. وحصلت محافظة مسقط على أعلى نسبة من الحصة التي بلغت 2566 حاجا وحاجة، كما أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية قامت بتطوير النظام الإلكتروني لتسجيل حجاج السلطنة بما يحقق المرونة والسهولة لتسجيل الحجاج، وتم تفعيل تسجيل المقيمين إلكترونيا في هذا الموسم، وقد حقق النظام عددا من الأهداف الاستراتيجية للوزارة في إدارة شؤون الحج منها، ترتيب أولويات الاستحقاق للراغبين في الحج والحد من الحملات الوهمية، التي تنقل حجاجا بغير تصاريح وفتح مجال المنافسة في جودة عروض خدمات شركات الحج والإسهام في الحد من غلاء أسعار الحج. وأثبتت تقارير نظام الحج أنه أسهم في تخفيض الأسعار وتقليل النفقات حيث تشير إلى أن المبلغ الذي استفاد منه الحاج بشكل مباشر بعد فتح كراسة الخدمات لاختيار الحجاج خلال موسمي 1437 و1438 يزيد على 400 ألف ريال عماني وقد خضع النظام للتحسينات في نسخته الثانية شملت آلية تقديم الطلبات وآلية منح الاستحقاق وآلية التواصل مع الحجاج، كما سمح النظام بطلب مرافق بضوابط لكبار السن وذوي الإعاقة البصرية والحركية وإمكانية تغيير المحرم للمرأة بضوابط .وعن تسجيل الحجاج أنهت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عبر النظام الإلكتروني عملية تسجيل الحجاج وتم فرز الاستحقاق وإبلاغ المستحقين عبر النظام وتم استكمال إجراءات التعاقد بين الحجاج وشركات الحج وإجراء الفحوصات الطبية وتقارير نتائجها بالتكامل الإلكتروني، مع مختلف المؤسسات الصحية بوزارة الصحة وتشير الإحصاءات بنظام الحج الى أن نسبة 94.7% من حجاج السلطنة أنهوا كافة الإجراءات في حين نأمل من النسبة الباقية والتي تقدر بـ5.3% أن تنهي إجراءاتها مع نهاية هذا الشهر بإذن الله.

وعلى أصحاب الحملات والحجاج الذين سيفدون إلى الديار المقدسة بالمملكة العربية السعودية لأداء شعيرة العمرة والحج ، الالتزام بالشروط والقوانين التي تطبقها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالسلطنة، وكذلك السلطات في المملكة العربية السعودية من حيث التأكد من تسجيل الحملة رسمياً لدى الوزارة وبالتصاريح الصحيحة التي تؤهلهم لدخول الديار المقدسة، وذلك حسب الشروط التي تتلقاها الوزارة من قبل المختصين عن الحج في المملكة العربية السعودية بُعدا عن الإحراج وخوفا من إمكانية إرجاعهم إلى بلادهم. ونصح رئيس بعثة الحج العمانية أصحاب الحملات بصفة خاصة بأن يراعوا هذه الأمانة وهم الحجاج فهم أمانة في ذهابهم وعودتهم وتوخي الحذر في الطرقات، وأخذ قسط من الراحة والعمل على تجنب المشي في الليل، كما أكد أن على كل حاج التأكد من صاحب الحملة، هل هي مسجلة رسميا من قبل الحكومة أو هي حملة وهمية، حيث إنه يمكن على الحدود ألا يتم تجاوز نقاط التفتيش الأمنية.

يذكر أن بعثة الحج العمانية تضم في عضويتها لهذا العام وفداً من الإفتاء والإرشاد الديني والوفد الإداري والمالي ووفد الإشراف على الحملات والوفد الطبي ووفد شرطة عمان السلطانية ووفد الادعاء العام والوفد الإعلامي والوفد الكشفي. وسيقوم كافة أعضاء وفود البعثة بمهامهم وواجباتهم الموكلة لهم لخدمة حجاج السلطنة من العمانيين وغيرهم وبقية حجاج بيت الله الحرام في جميع المشاعر في مكة المكرمة والمدينة المنورة قبل انتقالهم إلى منى وعرفات.