1062625
1062625
عمان اليوم

«البيئة» تستزرع النباتات المحلية لزيادة الرقعة الخضراء للحفاظ على الطبيعة

23 يوليو 2017
23 يوليو 2017

أشجار السدر والسمر والغاف والشوع المعمرة تنتشر في كافة المحافظات -

كتبت - خالصة بنت عبدالله الشيبانية:-

تتوسع وزارة البيئة والشؤون المناخية في استزراع النباتات البرية المحلية لما لها من أهمية اقتصادية وثقافية كبيرة، حيث توفر الغذاء والدواء والوقود وتحافظ على توازن الأنظمة البيئية وتدعم حياة الكثير من الكائنات، من خلال مبادرة «أشجار» التي أطلقتها الوزارة، والتي تهدف لتوعية وتثقيف المجتمع وتفعيل مشاركته في الحفاظ على النباتات البرية، واستزراع النباتات البرية المحلية وزيادة الرقعة الخضراء، وتوسيع الشراكة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في استزراع النباتات البرية والمحافظة على البيئة الطبيعية.

مردود اقتصادي

وتنتشر في جميع محافظات السلطنة الكثير من الأشجار المعمرة، كشجرة السدر التي يصل ارتفاعها إلى 12 مترًا، وهي من الأشجار ذات المردود الاقتصادي والمحببة لدى الكثير من الناس، حيث تستخدم في عمليات الغسل والطهارة، ويستفاد من خشبها في الكثير من الاستخدامات، إلى جانب الاستفادة من ظلها وثمارها، كما تنتشر شجرة السمر المعمرة أيضًا بجميع محافظات السلطنة، وهي شجرة متساقطة الأوراق مظلية الشكل شوكية يتراوح ارتفاعها بين 6-8 أمتار أحادية أو ثنائية الجذع ومتشعبة الأوراق ريشية مركبة الجذور وتدية منتشرة عميقة، تنتمي إلى فصيلة القرنيات، ومعدل نموها سريع ومن ثم يقل كلما تقدمت الشجرة في العمر، وهي من الأشجار ذات الاستخدامات المتعددة، حيث يستخلص النحل أجود أنواع العسل من رحيق أزهارها، كما تتغذى المواشي على ثمارها وأوراقها، بينما تستخدم أغصانها وجذوعها في عمليات الطهي وإنتاج الفحم لقوة اشتعاله، وهي شجرة تتحمل درجة الحرارة المرتفعة وفترات الجفاف لسنوات طويلة وتستفيد من الرطوبة الجوية في حصولها على الماء اللازم للحياة.

التدفئة والطهي

ويعد الغاف من أكبر الأشجار البرية حجمًا في السلطنة وهي شجرة تعمر لأكثر من 200 عام، ويصل ارتفاعها إلى 20 مترًا بعد 60-70 سنة، والغاف نبات صحراوي من فصيلة القرنيات، وقد ارتبط البدو بهذه الشجرة ارتباطًا وثيقا لأهميتها بالنسبة لهم، حيث يعقدون مجالسهم تحت ظلالها ويستخدمون أوراقها الطرية كغذاء، وأخشابها في بناء بيوت البادية، وفي عمليات الطهي والتدفئة، وتتغذى مواشيهم على ثمارها وأوراقها، وتنتمي شجرة الشوع التي تنتشر بكافة محافظات السلطنة خاصة في المنحدرات الصخرية وفي التلال، إلى فصيلة البانيات، وهي شجرة متوسطة الحجم يصل ارتفاعها إلى 6 أمتار، وهي ذات قشرة رمادية ناعمة وفروعها متدلية عديمة الأوراق معظم أيام السنة، وأزهارها قرنفلية اللون عطرية الرائحة، وثمارها على شكل كبسولة أسطوانية الشكل تنفتح بواسطة ثلاثة صمامات، ويستخرج الزيت من بذور شجرة الشوع لاستخدامه في التداوي على نطاق واسع لعلاج شلل الأطفال وعلاج انتفاخ البطن، كما تستخدم عصارة الأطراف الريشية لجبر الكسور، وتتغذى الحيوانات على أوراقها، وتزهر شجرة الشوع وتثمر من أبريل إلى يونيو من كل عام. وتنتمي شجرة السرح المعمرة التي تنتشر بكافة محافظات السلطنة إلى فصيلة الكبريات، وهي شجرة متوسطة يتراوح ارتفاعها ما بين 3-9 أمتار، وعادة ما تكون بتاج دائري أو مسطح الأوراق على هيئة عناقيد، والأزهار بيضاء بلون أخضر خفيف وعرضها 5 ملليمترات، وتتواجد شجرة السرح في الأودية وعلى سفوح التلال وتجذب أزهارها خلال فترة الإزهار أعدادًا كبيرة من الفراشات، وتتغذى المواشي على ثمارها وأوراقها التي تستخدم لمعالجة بعض الأمراض الباطنية، وتزهر وتثمر من مارس إلى أبريل من كل عام.

شجرة القرم

تساهم أشجار القرم التي تنمو بطول سواحل السلطنة وتنتمي إلى فصيلة الأرثديات، في الحفاظ على التنوع الأحيائي والحد من تدهور المناطق الساحلية وتآكل تربتها، وتزود المياه المحيطة بها بكمية كبيرة من المواد العضوية، وهي شجرة دائمة الخضرة مقاومة للملوحة يتراوح طولها من 4-6 أمتار، وتزهر في شهري يناير وفبراير من كل عام، وتساعد أشجار القرم في توفير البيئة المناسبة لتكاثر وحضانة أنواع الأسماك والروبيان والقشريات وغيرها من الكائنات، وهي من الأنواع الخشبية الصلبة التي تتميز بخاصية مقاومتها للتعفن والتحلل، حيث يستخدم خشبها في الكثير من الصناعات مثل صناعة الفحم وبناء الأكواخ، كما تستخدم أوراقها كعلف للمواشي.

وتنتمي شجرة اللبان (المغرة) التي تنتشر على سفوح التلال الجافة في الجبال والمنحدرات المنخفضة للأودية الممتدة إلى الشاطئ بمحافظة ظفار، إلى فصيلة البخوريات، وهي شجرة صغيرة يصل ارتفاعها إلى 5 أمتار، ويتميز جذعها بقشرة رقيقة متقشرة مفرزة للصمغ، وتتجمع أوراقها عند أطراف الفروع وتنقسم إلى وريقات صغيرة متقابلة يتراوح عددها بين 6-7 أزواج من الوريقات المستطيلة ذات الحواف المتموجة، وتتعرض أشجار اللبان للرعي الجائر من قبل الجمال مما أدى إلى زيادة الاهتمام لحمايتها، وتعتبر من السلع القيمة وذات المردود الاقتصادي الكبير، وتزهر وتثمر شجرة اللبان خلال الفترة من سبتمبر حتى نوفمبر من كل عام، وتنتشر بمحافظة ظفار أيضا شجرة الأسفيد (ورد الصحراء) التي تنتمي لفصيلة الدفليات، وتتواجد عادة في التلال الجافة المنخفضة في جرف الجبال، وتوجد أيضًا على المرتفعات العالية في جبل سمحان وفي المناطق شديدة الانحدار، وهي شجيرة صغيرة يصل ارتفاعها إلى مترين، ويطلق عليها اسم «ورد الصحراء»، نظرًا لجمال ورودها ذات اللون القرنفلي الباهت أو الأحمر والتي تنمو خلال شهر سبتمبر من كل عام، وتستخدم عصارة شجرة الأسفيد في الوصفات الطبية، ويُعتقد أن أجزاء هذه النبات سامة جدًا بالنسبة للمواشي.

علاج الجروح

وتنتشر شجرة السيمر أو السير في محافظة ظفار على سفوح التلال الجافة في جرف الجبال، ويقصدها الكثير من هواة الرحلات للاستفادة من ظلها، وتشبه الثمرة حبة العنب وهي صالحة للأكل بعد نزع البذرة، ويستخدم مسحوق قشرة الجذع بعد حرقه وطحنه في علاج الجروح الغائرة أو المتقيحة، كما يتميز خشبها بمقاومة حشرة النمل الأبيض وتزهر وتثمر في سبتمبر، وتمتاز شجرة السير بدوام خضرتها، ولها قشرة ناعمة وتاج شبه مظلي، وأوراق لولبية عنقودية بيضاوية الشكل لونها رمادي ضارب للخضرة.

وتكثر شجرة الطلح (النغل) في جبال الحجر والأودية، وتنتمي إلى فصيلة القرنيات وهي شجرة متوسطة الحجم يبلغ ارتفاعها 6 أمتار وقشرتها خشنة، تنقسم أوراقها إلى وريقات صغيرة يتراوح عددها بين (5-11) زوجًا من الوريقات، وتمتاز أزهارها بلونها الأصفر الباهت المائل إلى البياض، كما أن ثمارها عبارة عن قرون هلالية الشكل تتغذى عليها المواشي.

البوت والطيو

وتنمو شجرة البوت التي تنتمي لفصيلة السبوتيات في جميع أنحاء شمال السلطنة، وتنتشر عادة على ارتفاع يزيد عن 1000 متر، كما تم اكتشاف واحدة من الفصيلة نفسها بجبل سمحان بظفار، وهي شجرة صغيرة يصل ارتفاعها إلى مترين، وتنتهي فروعها بأشواك، وأزهارها صغيرة الحجم عرضها حوالي 3 ملليمترات بيضاء اللون على هيئة عناقيد، وتزهر في شهر أبريل، وتثمر في مايو ويونيو، ثمارها عنبية عند النضج صالحة للأكل ذات قيمة غذائية واقتصادية.

وتنتشر بجبال الحجر الشرقي شجرة «الطيو» المعمرة، التي تنتمي إلى فصيلة القرنيات، وهي شجرة صغيرة إلى متوسطة دائمة الخضرة، يصل ارتفاعها إلى 4 أمتار، ويتراوح عدد وريقاتها الصغيرة ما بين 3 إلى 5 أزواج من الوريقات والأزهار بدون تويجات، وتوجد شجرة الطيو عادة على ارتفاع يزيد عن 1500 متر، تثمر من أبريل إلى يونيو، وتستخدم ثمار الأشجار الأنثوية من الطيو كعلف للماعز.

أشجار الحجر

وتستخدم أخشاب شجرة «المزج» التي تنتشر بجبال مسندم والحجر الشرقي في جبل بني جابر عند ارتفاع يزيد عن 1000 متر، في عمل مقابض للفؤوس والعصي، وهي شجرة تنتمي إلى فصيلة الأقرنيات الفراشية ويصل ارتفاعها إلى 3 أمتار، وقشرتها رمادية وسريعًا ما تتساقط أوراقها تاركة الفروع بدون أوراق، وأزهارها قرنفلية اللون بعرض حوالي سنتيمترا واحدا، وتظهر قبل الأوراق، ثمرتها صغيرة على شكل بندقة صلبة بطول 1 سنتيمتر يغطيها شعر بني اللون، وتشتهر شجرة العلعلان بانتشارها على سلسلة الجبل الأخضر على ارتفاع 2050 إلى 3009 أمتار، حيث تشكل غابات مفتوحة في الجبل الأخضر وتعتبر من أنواع الأشجار السائدة على ارتفاع 2400 متر، ويطرد دخان ثمار العلعلان الهوام وجميع الزواحف ويقتل البعوض والبراغيث وحشرات المنزل، وتتميز بأنها شجرة صنوبرية، كبيرة الحجم دائمة الخضرة يصل ارتفاعها إلى 18 مترًا، لها أوراق عطرية الرائحة، وتوجد الأزهار الصنوبرية الذكرية في أطراف الفروع لونها برتقالي ضارب للأصفر عند اكتمال نموها، أما الأزهار الصنوبرية الأنثوية تبدو شبه كروية لونها أزرق مائل للأسود عند النضج بذورها تتراوح ما بين 3-5 بذرات.