1066046
1066046
العرب والعالم

الجيش السوري يوقف الأعمال القتالية في بعض مناطق الغوطة الشرقية

22 يوليو 2017
22 يوليو 2017

تدمير عدد من مقرات داعش في ريف الرقة -

دمشق -عمان- بسام جميدة - وكالات:-

أعلن الجيش السوري أمس بدء تطبيق وقف الأعمال القتالية في مناطق من الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بعد ساعات على إعلان روسيا التوصل الى اتفاق ينص على «خفض التصعيد» في المنطقة ذاتها.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» في خبر عاجل «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعلن وقف الأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق» اعتبارا من ظهر أمس السبت (09.00 ت غ)، وأوضحت انه «سيتم الرد بالشكل المناسب على أي خرق لوقف الأعمال القتالية في الغوطة الشرقية».

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان «التوقيع على اتفاقات حول آلية عمل منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية» نتيجة محادثات في القاهرة بين مسؤولين من «وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية المعتدلة تحت رعاية الجانب المصري».

والغوطة الشرقية هي إحدى المناطق الأربع التي تشملها مذكرة «خفض التصعيد» التي أبرمتها روسيا وإيران وتركيا في أستانا مايو. لكن الخلافات بشأن الجهات التي ستراقب هذه المناطق الأربع تؤخر تطبيقه. وفشلت جولة المفاوضات الأخيرة في يوليو في وضع التفاصيل النهائية لمناطق خفض التصعيد في سوريا.

وتحاصر القوات النظامية وحلفاؤها منطقة الغوطة الشرقية التي تعد معقلا للفصائل المعارضة قرب دمشق، منذ أكثر من أربع سنوات.

كما تشكل هدفاً لعملياتها العسكرية.

ويتضمن الاتفاق الذي أعلنته روسيا «تحديد حدود مناطق خفض التصعيد وكذلك مناطق الانتشار وحجم قوات مراقبة خفض التصعيد»، بالإضافة الى اعتماد «طرق لإيصال المساعدات الإنسانية الى السكان وتأمين حرية التحرك للمقيمين».

وقالت روسيا إنها تنوي إرسال أولى قافلاتها للمساعدات الإنسانية وإخلاء الجرحى «في الأيام المقبلة».

وأشارت مصادر سورية لم تفصح عن نفسها أن كافة مناطق سيطرة جبهة النصرة وفيلق الرحمن غير مشمولة باتفاق التهدئة الجديد بالغوطة الشرقية.

في غضون ذلك، نفذ سلاح الجو السوري سلسلة غارات على تجمعات وتحصينات تنظيم (داعش) في ريف الرقة الجنوبي الشرقي.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله: (إن الطيران الحربي السوري وجه ضربات مكثفة على طرق إمداد وتجمعات لتنظيم داعش الإرهابي في مدينة معدان وقرية بئر السبخاوي بريف الرقة الجنوبي الشرقي.. مما أسفر عن عدد من مقراته وآلياته ورشاشاته الثقيلة).

وقال المصدر إن «وحدات من الجيش السوري فتحت خلال اليومين الماضيين 4 معابر إنسانية لخروج المدنيين من مدينة الرقة، بهدف حمايتهم وإنقاذهم من قبضة تنظيم داعش الذي يتخذ من المدنيين دروعا بشرية ويعيق خروجهم عبر تفخيخ الطرقات والتقاطعات المؤدية إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري».

وحسب مصدر عسكري لـ(عمان)، استهدف الطيران الحربي تجمعات وتحركات لتنظيم داعش عند حي ومعبر كنامات بالمدينة ومحيط منطقة البانوراما، ولفت ودمر معدات بدائية (حراقات) لتكرير النفط الذي يسرقه تنظيم (داعش) من آبار بادية بقرص بريف دير الزور الشرقي، وأن وحدات من الجيش خاضت اشتباكات على المحور الجنوبي في المقابر والبانوراما ومحيط المطار والرشدية والحويقة ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين، وأكدت مصادر أهلية من ريف دير الزور الشرقي والغربي استمرار حالات الفرار بين صفوف إرهابيي التنظيم، حيث فرّ ما يسمى «أمير الكهرباء في ولاية الخير، والمسؤول عن قطاع المياه في قرية البصيرة إضافة إلى أمنيين اثنين في التنظيم وحدوث حالة الارتباك والتخبط التي يعيشها التنظيم في مدينة هجين شرقي دير الزور مؤكدة قيامه بتصفية اثنين من إرهابييه رميا بالرصاص، ووجه سلاح الجو السوري ضربات مكثفة على طرق إمداد وتجمعات (داعش) في مدينة معدان وقرية بئر السبخاوي بالريف الجنوبي الشرقي. ودك الطيران الحربي السوري مقرات لداعش غرب قريتي أم الريش وشنداخية غنيمان بريف حمص الشرقي.

وإصابة 10مدنيين معظمهم نساء وأطفال جراء سقوط عدة قذائف هاون على حي هرابش المحاصر في مدينة دير الزور، مصدرها تنظيم داعش.

على صعيد متصل، اتفقت حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، على وقف النار وإطلاق المحتجزين، وتسليم معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لإدارة مدنية.

وأفاد نشطاء من المعارضة السورية بأن الاتفاق جاء بعد اقتتال هو الأعنف اندلع في الـ18 من يوليو الجاري وأسفر عن خسائر فادحة خلال ثلاثة أيام، ارتفعت إلى 92 قتيلا على الأقل بينهم 15 مدنيا.

وطالبت هيئة تحرير الشام في بيان بـ«مبادرة تنهي حالة التشرذم والفرقة وتطرح مشروعا واقعيا للإدارة الذاتية للمناطق المحررة، إدارة تملك قرار السلم والحرب وتتخذ القرارات المصيرية للثورة السورية». وذكرت وكالة (إباء) التابعة للهيئة، أن الطرفين اتفقا على خروج حركة أحرار الشام من معبر «باب الهوى» وتسليمه لإدارة مدنية.

من جهتها، أصدرت حركة أحرار الشام بياناً أكدت فيه أن الطرفين توصلا لاتفاق بوقف إطلاق النار يشمل جميع مناطق الاشتباكات، دون ذكر المزيد من التفاصيل حول آلية تنفيذ هذا الاتفاق.

ونفى قائد عسكري أمريكي كبير أن يكون سبب اتخاذ قرار إغلاق برنامج (CIA) السري لتسليح المعارضة السورية هو استرضاء للروس.

وأوضح قائد قيادة العمليات الخاصة الجنرال بالجيش الأمريكي ريموند توماس، ان (القرار لم يكن تنازلا للروس، بل كان حسب اعتقادي تقييما لطبيعة البرنامج وما نحاول أن نحققه ومدى قابليته للاستمرار». ووصف توماس، القرار بأنه «شديد الصعوبة»، وأشار إلى أن «بعض المنتقدين للبرنامج يعتقدون أن مقاتلي المعارضة لا يملكون فرصة للإطاحة بالأسد من السلطة».