Oman Daily K O
Oman Daily K O
كلمة عمان

البذل والتفاني من أجل الوطن والمواطن

22 يوليو 2017
22 يوليو 2017

يوم الثالث والعشرين من يوليو عام 1970 ، الذي تحل ذكراه السابعة والأربعون اليوم ، هو من الأيام الفارقة في حياة وتاريخ عمان ، وطنا ودولة ومجتمعا ، حاضرا ومستقبلا أيضا ، ففي هذا اليوم التاريخي تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – مقاليد الحكم في البلاد ، لتبدأ مرحلة جديدة ومجيدة في حياة الوطن والمواطن العماني ، مرحلة يقودها جلالته ، بحكمة واقتدار ، واضعا نصب عينيه إسعاد المواطن العماني ، وبناء دولة عصرية ، يمكن للمواطن العماني في ظلها ، ومن خلالها أيضا ، تحقيق طموحاته ، والسير نحو تطلعاته حسبما تقوده جهوده وقدرته على العمل والعطاء ، وعلى أساس من مبادئ المساواة والمواطنة وحكم القانون وتكافؤ الفرص ، في إطار المكانة والدور الجديد للمواطن العماني ، الذي وضعته مسيرة النهضة العمانية الحديثة فيه ، وهو دور الشريك في العمل والتنمية وصنع القرار .

نعم ، يوم الثالث والعشرين من يوليو هو يوم فارق في حياة المجتمع والمواطن العماني، وبالطبع الدولة العمانية، فمنذ هذا اليوم المجيد، فتح الوطن أذرعه بالحب والحرص والتشجيع لكل أبنائه، لينطلقوا الى العمل معا من أجل بناء حياة جديدة ، ينعم فيها العماني بكل حقوق المواطنة، دون إقصاء ودون استئثار، فعمان وطن يحب كل أبنائه، والمفاضلة بين الأبناء لا تقوم الا على أساس العطاء والتفاني من أجل الوطن، خاصة وأن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – أعزه الله – ضرب المثل ، في العمل والبذل والتفاني والسهر من أجل الوطن والمواطن، دوما وفي كل الظروف منذ اللحظة الأولى التي أطلق فيها مسيرة النهضة المباركة.

نعم هو يوم فارق في حياة الوطن والمواطن العماني ، فقد وعد جلالته أبناءه بالعمل والنهوض وبناء دولة عصرية، ولم يكن مصادفة أبدا أن يؤكد جلالته، ومنذ اللحظة الأولى على أهمية وضرورة التعاون وحشد كل الطاقات، وعلى العطاء والتفاني وتضافر الجهود ، وعلى أن الجميع أعضاء في جسد الوطن، بكل ما يعنيه ذلك من معنى ومن مسؤولية أيضا .

وعلى امتداد العقود والسنوات الماضية ، نجحت الجهود التي بذلها جلالته، ليس فقط على المستوى الداخلي ، ولكن أيضا على الصعيد الخارجي، وبالرغم من الظروف المعروفة، التي انطلقت فيها مسيرة النهضة العمانية الحديثة، بقوة وثقة وطموح ، وبإيمان عميق بقدرة المواطن والشباب العماني، فان ما تحقق في كل المستويات ومختلف المجالات، هو وسام على صدر الوطن صنعه ووضعه جلالته – حفظه الله ورعاه – بفضل سياساته ورؤيته وبعد نظره، وبفضل نجاحه أيضا في حشد طاقات عمان ، في كل المجالات وفي المقدمة منها ، طاقاتها البشرية .

واليوم ونحن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لباني نهضة عمان الحديثة ، فاننا نعاهد جلالته – حفظه الله ورعاه – على المضي قدما ، جنودا أوفياء تحت راية جلالته الخفاقة دوما، باذلين الجهد والنفس والنفيس من أجل تحقيق حياة افضل للوطن والمواطن العماني، ومن أجل الحفاظ على مكتسبات النهضة المباركة في كل المجالات .