2
2
المنوعات

إشهار رواية «الرجيف» للكاتب حكمت النوايسة في عمّان

21 يوليو 2017
21 يوليو 2017

احتفل في مكتبة عبد الحميد شومان يوم أمس الأول، بإشهار رواية «الرجيف» للكاتب حكمت النوايسة الصادرة حديثا عن دار الإسراء، التي تسرد وقائع وتحولات في أكثر من بيئة عربية مغمسة بأطياف من الموروث الاجتماعي والثقافي والسياسي في أكثر من حقبة زمنية.

وقدم الدكتور خلدون أمنيعم في حفل إشهار الرواية ورقة نقدية بعنوان «الخروج من الجسد»، عاين فيها ما تتضمنه الرواية من أسلوبية جديدة مبتكرة في طرح رؤى وأفكار بليغة ووصفها بأنها عمل غير مسبوق ومختلف في المشهد الروائي الأردني، لافتا إلى أنها نص بديع تمتلك فضاء رمزيا خاصا آت من مرويات الحكايات المشرعة على حراك أفراد وجماعات.

وأوضح الناقد أمنيعم ان الكاتب النوايسة في انزياحه عن عالم الشعر إلى دنيا الرواية جاء لتمرير رؤى فكرية وجمالية في خضم من الأحداث التي عاصرتها المنطقة، لافتا إلى أن الرواية تعج بتلك الحكايات الموزعة بفطنة السرد على مساحات ممتدة في الزمان، وهي تؤسس لخطاب مغاير مزمر بكرنفال الأصوات يؤسس لأفق حضاري.

واعتبر الناقد أن رواية (الرجيف)، بمثابة استعادة لسلطة المقدس دون الإشارة إلى مرجعيات دينية، كما أنها تمنح القارئ مساحات ثقافية لاستنباط الكثير من الإشارات والدلالات.

وقال الدكتور حكمت النوايسة في شهادة له عن الدوافع التي قادته إلى كتابة الرواية، أنها تكمن في الظروف التي عاشتها المنطقة العربية في السنوات الأخيرة، وما أفرزته من تحديات وتحولات جسام على أكثر من صعيد، كاشفا عن طريقته في استحضار الأحداث في التذكر الحر من سيل حكايات ومرويات البعض مما لا زال يسكنه التاريخ. وأضاف النوايسة أن معاناة الإنسان العربي تكمن في فهمه القاصر لما ينطوي عليه من إرادة كامنة، وهو ما أفسح المجال له لأن يعبر عن تلك التفاصيل بنص روائي ينهض على عمليات البحث في أغوار التاريخ، متوقفا في محطات ظلت شاهدة على جبروت وعصف ما اكتوت به الأمة من آلام وانكسارات.

يشار إلى أن الكاتب حكمت النوايسة المولود العام 1964، صاحب العديد من الإصدارات المتنوعة في الشعر والسرد القصصي والروائي والموروث الشعبي والنقد والمسرحية من بين عناوينها: عزف على أوتار خارجية، الصعود إلى مؤتة، شجر الأربعين، أغنية ضدّ الحرب، بائع الأقنعة، والكتابة ووعيها: دراسة في أدب إلياس فركوح السردي.