1041670
1041670
مرايا

أصدرت كتيبا عن عمانيات لهن بصمة في المجتمع - منى الزدجالية: الأعمال المسرحية تعزز القيم والسلوكيات الإيجابية

19 يوليو 2017
19 يوليو 2017

التقتها - فاطمة الإسماعيلية -

عندما يمتزج العمل التربوي بالعمل الأدبي تكون الحصيلة مميزة، وهذا ما لمسناه لدى المعلمة منى بنت سعود بن إبراهيم الزدجالية مديرة مدرسة وادي العربيين للتعليم الأساسي التي لديها ميول نحو العمل المسرحي والأدبي ممزوجة بطموحات وأحلام كثيرة، والحاصلة على الماجستير في التربية قسم علم النفس التربوي، وقد كان لنا معها اللقاء التالي:

الدراسة

* حدثينا عن مسيرتك الدراسية والعملية.

- بعد إنهاء دراستي الجامعية من كلية التربية بالرستاق تخصص تربية إسلامية، حصلت بعدها على درجة الماجستير في علم النفس التربوي من جمهورية مصر العربية.

وقد عملت كمعلمة لمادة التربية الإسلامية لمدة سبع سنوات ثم تقدمت لوظيفة مساعدة مديرة مدرسة، وحاليا مديرة مدرسة وادي العربيين للتعليم الأساسي.

الكتابة

* لديك ميول اتجاه الكتابة المسرحية.

- نعم، فأنا يستوهيني جدا الأدب المسرحي ولديّ محاولات في كتابة النصوص المسرحية التي تمس القضايا الاجتماعية والإنسانية، فقد كنت طوال سنوات التدريس مشرفة على المسرح المدرسي، والأعمال المسرحية لها دور في تعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية، وقد فزنا بجوائز على مستوى المدرسة ومحافظة مسقط.

* هل لك تجارب أخرى في الكتابة؟

- شاركت في مسابقة إعداد كتيبات داعمة للمنهاج مع زميلتي باسمة البلوشية، وفكرتنا جاءت في تمثيل دور المرأة العمانية في المجتمع وتاريخها ومواهبها، والكتيب يسلّط الضوء على شخصيات لنساء عمانيات لهن بصمة في المجتمع سواء في جانب الشعر أو الأدب لتضمينها في المناهج العمانية، وقد حزنا على المركز السابع على مستوى السلطنة، وباعتبارها أول محاولة لنا في الكتابة سعدنا بتحقيق هذا النجاح.

* ما هي مجالات الكتابة التي تحبينها؟

- أحب الكتابة في مجال أدب الطفل وبما يتناسب مع المجتمع العماني بالتحديد، للتأكيد على القيم والاتجاهات والعادات والتقاليد الاجتماعية العمانية الأصيلة. لكن أعتقد أن مسرح الطفل في السلطنة بحاجة لأن يخطو خطوات أكبر، ونحتاج لدعم أكبر في مجال الأدب وثقافة الطفل بالذات.

* باعتبارك تربوية وقريبة من الأطفال في المدرسة، ونحن نتحدث عن الكتابة لنعرج عن الحديث عن القراءة، من وجهة نظرك هل هناك اهتمام لدى الطفل العماني بالقراءة سواء بتشجيع من الأسرة أو المدرسة؟

- برأيي نعم، هنالك اهتمام للتشجيع على القراءة لدى الطفل في المدرسة من خلال المسابقات التربوية والقارئ الصغير.

- ولكن الجيل اليوم وميول الأطفال بشكل عام منغمس كثيرا في الاهتمام بالألعاب الإلكترونية، لذا ينبغي على الأسرة أن تهتم بتشجيع أطفالهم على قراءة القصص الأكثر.

العمل الإداري

* حدثينا عن انتقالك من سلك التدريس إلى العمل الإداري، وما هي تحديات العمل الإداري.

- تحديات الإدارة كثيرة، خاصة عندنا تكون مديرة المدرسة الوحيدة التي تدير مجتمعا مدرسيا بموظفيه ومعلميه دون وجود أي كادر فني أو إداري، فلا يوجد لديّ منسقة ولا أخصائية قواعد أو أخصائية اجتماعية أو فنية.

وبالرغم من ذلك والأجمل في هذه التجربة عندما تكون في وسط مجتمع متعاون، وتستطيع احتواء المشكلات وتكسب ثقة من حولك من خلال استخدام فنون الإدارة الجيدة.

وتضيف: اجتزت صعوبات كثيرة خلال عامين متواصلين، وافتخر أنني أحب عملي واجتهد وطموحي، أنا أخدم وطني أينما كنت ولا أدع للتذمر فرصة ليطرق بابي. طالما حب العمل عبادة فأنا أسعى لنيل رضا الله، وأشكر معلماتي اللاتي لهن الفضل الكبير في نجاحي كمديرة مدرسة، فنحن نعمل كخلية نحل جماعية. وهذا العام انضمت إلينا أخصائية إدارية ومالية، وبتعاونها اللامحدود أجد نفسي فيها كثيرا، فنحن يدا بيد من أجل الأفضل لطلابنا ومجتمعنا.

واعتقد أن الإدارة فن ومهارة في التعامل وتحدي الأزمات، وليست مجرد مهنة أو كرسي.

الطموحات

* ما هي طموحاتك المستقبلية؟

- طموحي أن أقوم بافتتاح أماكن مخصصة للأطفال لممارسة هوايتهم وتعليمهم استخدام قطع الغيار القديم وتركيبها كقطع جديدة، أو تدوير استخدام الورق، وعمل تجارب علمية بمختبر صغير.

كما أرغب في افتتاح مدرسة فيها سكن داخلي لطلاب الحلقة الأولى، نغرس فيهم قيما مهمة، كأهمية الوقت واحترام الوالدين والنظام والاعتماد على الذات وإبعادهم عن عالم التكنولوجيا قليلا، وتشجيعهم على الترابط الأسري، وتقديم برامج كالفروسية والرماية والسباحة، تأكيدا لحديث الرسول الكريم، والاهتمام بمسرح الطفل أكثر بالمجتمع.

وتختم منى حديثها قائلة: أحلامي كثيرة جدا أحب وطني وأتمنى له الأفضل، وأتمنى أن ينشأ بمجتمعنا جيل يحترم دينه وبيته، ويقدر جهود المرأة أينما كانت.