1037465
1037465
مرايا

استغرق 7 سنوات في كتابة نكتة - الكوميدي الأمريكي جيري ساينفيلد: لست مهتما بحياة الآخرين

19 يوليو 2017
19 يوليو 2017

القاهرة - مريم عاشور -

هو أحد رواد الكوميديا الأمريكية، وصاحب أشهر سلسلة كوميدية من فئة «السيت كوم»، (ساينفيلد) التي استمر عرضها لسنوات لتنتهي في عام 1998، وحتى الآن ما زال يلقى نجاحا، وقد برز على يده ألمع نجوم الكوميديا مثل: جوليا لويس دريفوس، ولاري ديفيد، وبرايان كرانستون وآخرون.

جيري ساينفيلد الكوميدي الأمريكي الذي ما زال يقدم عروضا كوميدية ويقدم برنامجه الحالي «Comedians in Cars getting Coffee» تحدث لمجلة جيه كيو حول (ساينفيلد) والكوميديا في حياته.

* هل تندم على تسميتك للمسلسل باسمك؟

- لا، لم يخطر في بالنا أي اسم آخر، وفكرنا أن هذا هو الاسم الذي سيطلقه الناس على المسلسل، فدائما ما يأخذ المسلسل أو العرض اسم البطل أو المقدم، فبرنامج The Tonight Show معروف باسم «فالون» (على اسم المقدم- جيمي فالون)، وكذلك في الرسوم المتحركة (كونان).

* فيما يتعلق باسم المسلسل، هل فكرت أيضا في عدم تسمية شخصيتك في المسلسل بنفس اسمك؟

- لا، لم أفكر، فقد وجدت أن هذا سيكون أمرا طريفا، وأكثر جذبا للجمهور، وفي مخيلتي ظننت أن المسلسل سيستمر فقط لبضع حلقات، وهو ما قد يساعدني في التسويق لتذاكر العروض الكوميدية التي أقدمها في الخارج.

* إذا أردت مشاهدة حلقة واحدة من «ساينفيلد» ما الذي تقترحه؟

- في الحقيقة الكوميديا تشبه الطعام، فلكل منا ذوق خاص، فأنت تدخل مطعما ما وتقول «إنه مطعم رائع» وأنا أراه مطعما عاديا، وهكذا، يحدث الشيء نفسه مع الكوميديا، لذا لا أستطيع ترجيح حلقة بعينها لك، كما لا أستطيع أن أرجح لك طعاما معينا.

* حسنا، ولكن إن كنت ترغب في إعادة مشاهدة حلقة واحدة مرة أخرى، ماذا ستكون؟

- أنا أحب حلقة «الأخدود» أو «The Pothole»، لأن شخصية «نيومان» في نهاية الحلقة يحترق ويصرخ للمساعدة «يا للبشرية!»، وأيضا أحب حلقة «عالم الأحياء البحرية» أو «The Marine Biologist»، وحلقة «اليادا يادا» أو «The Yada Yada».

* من كان الضيف الأكثر طرافة في الحلقات؟

- برايان كرانستون بالتأكيد، وهو يقوم بدور طبيب الأسنان الفاسق، ولاري توماس في دور النازي، حظينا بأفضل ضيوف في الحلقات، ونيومان كان ضيفا دوريا وكان ظهوره في العمل من حسن حظنا، وأذكر أنا ولاري ديفيد استمتعنا كثيرا عند كتابة حوار نيومان أكثر من أي ضيف.

* وما أكثر قول تحفيزي قالته جوليا لويس دريفوس؟

- عندما كنا نعمل على أي مشهد وأنا أقول «إن الأمر لا يجري كما نرغب» كانت تدعمني قائلة «إذا فلنحذفه ونبدأ من جديد».

* ما أحب مقطع لديك في اللحن الرئيسي لـ(ساينفيلد)؟

ألم تسمعي الألحان المنفذة بالفم؟

* أنت من قام بذلك؟!

- نعم، إنها الجزء المفضل لدي.

* وما أكثر شيء تفضله في العالم؟

- ابتعت من متجر آبل داعما للهاتف يشبه حامل اللوحات للرسامين، وعندما أتناول شطيرتي أستطيع وضع هاتفي ومشاهدة الفيديوهات.

* ما الذي تشاهده على هاتفك أثناء وضعه في الداعم؟

- أشاهد الكوميديين، أنا أحبهم بحق، أعتقد أن يوتيوب هو المنصة الأروع على الإطلاق لخروج فن الستاند أب الكوميدي، أنا أشاهد الكثير من جيري لويس حاليا، لأنني صورت معه حلقة من برنامجي الحالي

«Comedians in Cars getting Coffee».

* هل هناك فنان كوميدي ترغب في استضافته في البرنامج ولم تتح لك الفرصة؟

- لا يوجد شخص بعينه أرغب في استضافته، ولكن استضافتي لجري لويس كانت من أمتع التجارب المضحكة بالنسبة لي، إذ ذهبنا للاس فيجاس، وهناك طلب جيري أن يحتوي فطوره على 24 شريحة لحم مقدد، وأكلها كلها!

* ما أكثر نشاط تحب الاندماج فيه مع معجبيك؟

- أي شيء لا يتضمن صورة بالهاتف، أنا أحب أن أقوم بأي شيء سوى أن يطلب أحدهم مني صورة «سيلفي».

* إذا أنت لا تمانع عند التنزه في الشوارع من أن يقترب منك العامة؟

- لا، لا على الإطلاق، في الحقيقة، أنا استمتع أكثر بالحديث مع الناس والتعامل معهم بدلا من الوقوف لمشاهدة الناس يتدافعون من أجل أخذ صورة معي، وأنا أضع ابتسامتي المزيفة، في رأيي الصور لا تمثل أهمية، الحديث مع الناس والتفاعل معهم أمتع بكثير.

* ما أكثر صفة تكرهها في البشر وتجد أنها مسلية؟

- هؤلاء من يمتلكون النزعة الغريبة أو الضيق من أقل الأشياء، ولكن طالما يمكن جعلها أمرا مضحكا، ستصبح الصفة الأحب بالنسبة لي على الإطلاق، أنا أحب الأشخاص المتضايقين دائما!

* من أكثر طفل طريف على الإطلاق؟

- من أبنائي؟

ـ أو أي طفل في العالم..

- أنا لا أعرف الكثير من الأطفال، ولكن أبنائي مرحون للغاية، وقد عملت على إثراء حسهم الكوميدي، فعندما يقوم أحدهم بأمر من المفترض أنه كوميدي ولكنه عكس ذلك، لا أتردد أن أقول له، وفي النهاية عندما ينطلقوا للعالم خارج بيتي، سيعرفون الكوميديا بحق.

* ما الذي تعلمه لهم في الكوميديا؟

- التوقيت، والأصوات وتعبيرات الوجه المضحكة.

* كمواطن نيويوركي، كم عدد الزوجات الشهيرات (نسبة لمسلسل الحياة الواقعية Real Housewives of New York) اللاتي تعرفهن اجتماعيا؟

- آه، في الحقيقة أنا لا أعرف من هن في الأساس، ولا أعرف أن هناك برنامجا خاصا بهن، هل أنت معجبة بالبرنامج؟

* نعم، أنا أشاهده «بشراهة»، فهو يتيح لك فرصة التعرف على حياة هؤلاء الأشخاص مثل علاقاتهم، وزوجاتهم، وصداقاتهم المتدمرة، كما أن البرنامج مستمر منذ فترة، البرنامج يعد تأملا حقيقيا في البشرية؟

- أنا لست مهتما بمتابعة حياة الآخرين.

* هل ما زلت تكتب يوميا؟

- نعم، أحب القيام بذلك كثيرا، فهي تجربة مريحة للغاية أن تجلس لتكتب وتفكر حول ما هو مضحك وطريف في العالم الذي نعيش فيه، فمثلا الناس يقولون «أنا أعيش في المدينة» ويقولون «أنا أعيش على جزيرة لونج أيلاند»، ويقولون أنا «ألحق بالقطار» وليس أركب القطار، ولكن يقولون نركب «التاكسي»، ونلحق بالطائرة ونحجز «أوبر»، أنا أكتب حول تلك الأمور، مثل حروف الجر المختلفة (يقصد في الإنجليزية) التي وضعها الناس لوسائل المواصلات رغم أنها جميعها أمرا واحدا.

* ما متوسط الوقت الذي تستغرقه النكتة الجيدة للخروج، بدءا من كونها بذرة فكرة وحتى خروجها كنكتة جيدة؟

- المتوسط بين 10 ثوانٍ و7 سنوات!

* هل هناك نكتة تعمل عليها سنوات حتى ترى النور؟

- نعم، كانت لديّ تلك النكتة حول كون بدلة الرجل من طراز التوكسيدو هي الزي الأكثر بذاءة الذي يمكن أن يرتديه الرجل، واستغرقت مني سبع سنوات لإخراجها، في الحقيقة لم تكن جيدة كفاية، ولكنني سعيد أنها خرجت للنور، نعم، أنا أحب إضاعة الوقت.

* ما هو أفضل لون للسيارات بالنسبة لك؟

- الأسود، فالأسود دائما يجعلك تشعر، وكأنك تقول: «أعتقد أن تلك السيارة رائعة، ولا تحتاج لإضافة أي لون آخر».