nasser
nasser
أعمدة

في الشــباك: رقابة صارمة

18 يوليو 2017
18 يوليو 2017

ناصــر درويش -

في الوقت الذي تصرخ فيه الأندية بعدم توفر الامكانيات المادية التي تسهم في تطوير انشطتها وبرامجها نجد بان هناك مبالغ مالية كبيرة تصرف من قبلها في جوانب قد تكون غير إلزامية من اجل التطوير والمتمثلة في التسابق نحو توقيع عقود بآلاف الريالات وبدون ان يكون هناك عائد من وراء هذه العقود .

سعيت خلال الفترة الماضية الى تقصي الوضع المالي للأندية ومن اين لها هذه المبالغ التي يتم صرفها في عقود اللاعبين وهل فعلا ليس لديها دخل سوى الدعم المقدم من الحكومة والمتمثل في الدعم السنوي الثابت اضافة الى المساعدات الاخرى التي تقدمها الوزارة ومنها الكهرباء والماء وصيانة المنشئآت والجوائز التي تقدم من خلال المسابقات والانشطة الثقافية والاجتماعية ومسابقة كأس الشباب وغيرها من أوجه الدعم المختلفة.

بكل تأكيد ان هذا الدعم كما يقال ويروج له لا يكفي من اجل دعم كل الانشطة والمفاجأة التي قد لا يعرفها الكثيرون وهي غير معلنة بأن الاندية تملك استثمارات كبيرة ولديها دخل مادي جيد غير معلن حيث لا يوجد هناك احصائيات بقيمة المبالغ التي تدخل موازنات الاندية من عوائد الاستثمار.

ومن خلال بحث بسيط قمت به وجدت ان 24 ناديا على الاقل لديها استثمارات كبيرة في مبان سكنية تجارية ومحلات تجارية وفلل وشقق حيث تبلغ عدد المباني السكينة التجارية للأندية 16 عمارة و7 اندية تملك محلات تجارية وناد يوجد لدية ثلاث فلل .كما ان الاندية الثمانية المندمجة لديها عائد مادي كبير من استثماراتها المختلفة مستفيدة من الدعم الدعم قدم لها اثناء فترة الدمج.

وهناك 17 ناديا تملك ما يقارب المليونين ريال في استثمارات صندوق دعم الانشطة الرياضية ويعود بعائد سنوي مجزٍ، كما ان هناك 16 ناديا ستشرع في استثمار اراضيها في منطقة غلاء بولاية بوشر .

هذا جزء من استثمارات الاندية وهناك استثمارات اخرى من محلات تجارية قائمة في بعض الاندية وبعضها قد يصل العائد الشهري ربع مليون ريال من عوائد الاستثمارات .

ومن خلال الوضع القائم والذي لا يحتاج الى تأويل لابد ان تكون هناك رقابة اكثر صرامة على الاندية في مجالات الصرف على انشطتها وان توجه هذه المبالغ فيما يخدم شباب الاندية من اجل ممارسة جميع انشطتهم المختلفة .