1062291
1062291
العرب والعالم

القوات التركية والفصائل تشتبك مع «قسد» في حلب ومعارك عنيفة بالرقة

17 يوليو 2017
17 يوليو 2017

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على علماء ومسؤولين سوريين -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان «المعارض» ببدء هجوم عنيف للفصائل المدعومة من تركيا على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية «قسد» في ريف حلب الشمالي.

وقال المرصد: إن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي وريف عفرين بالريف الشمالي الغربي لحلب، تشهد انفجارات متتالية ناجمة عن قصف متصاعد ومكثف من قبل القوات التركية والفصائل المقاتلة المدعومة منها.

وحسب المرصد، يأتي القصف المتصاعد بالتزامن مع معارك عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، والفصائل المدعومة تركياً من جهة أخرى، على محاور بمحيط قرية عين دقنة، الواقعة إلى الشرق من مطار منج العسكري، وفي محيط مرعناز بشمال المطار، في محاولة من الفصائل لتحقيق تقدم على حساب قوات سوريا الديمقراطية، فيما تتزامن الاشتباكات مع قصف متبادل بشكل مكثف بين الطرفين، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية جراء القصف والاشتباكات.

وقال المرصد: إن هذه الاشتباكات تأتي بعد تحضيرات من قبل القوات التركية، خلال الأيام الماضية، بمشاركة من الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في ريف حلب، لبدء عمل عسكري هدفه السيطرة على المنطقة الممتدة من مارع إلى دير جمال، بغية إعادة عشرات آلاف النازحين إلى قراهم التي نزحوا عنها بريف حلب الشمالي.

إلى ذلك أفاد المرصد بأن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم جديد بمدينة الرقة معقل تنظيم داعش في سوريا، وأن القوات تمكنت من التقدم والسيطرة على القسم الغربي من حي اليرموك بجنوب المدينة، فيما تتواصل الاشتباكات على محاور في المدينة القديمة بين الطرفين في محاولة من الفصائل لتحقيق تقدم جديد وتوسيع نطاق سيطرتها وبالتالي تقليص نطاق سيطرة التنظيم.

وأشار إلى أن طائرات التحالف الدولي واصلت تنفيذ ضرباتها مستهدفة مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه في المدينة، ونقل المرصد عن مصادر متقاطعة أن مئات المدنيين تمكنوا خلال اليومين الماضيين من الفرار من مناطق سيطرة التنظيم في الرقة نحو مناطق سيطرة القوات في أطراف المدينة ومحيطها، مشيرا إلى أن عدد المدنيين الموجودين في مناطق سيطرة التنظيم بالمدينة يقدر بعشرات الآلاف.

وأعلنت المتحدثة باسم العملية جيهان الشيخ احمد لوكالة فرانس بس «لقد تم تحرير حي اليرموك البارحة»، في إشارة إلى الحي الكبير على الطرف الجنوبي الغربي للمدينة.

وتابعت المتحدثة من مدينة عين عيسى (50 كلم شمال الرقة) إن «الحملة مستمرة لكن هناك اشتباكات عنيفة جدا». وأضافت «نخطو خطوات ثابتة وسليمة، المهم بالنسبة لنا ليس السرعة بل تحرير المدنيين والقضاء على داعش».

في السياق ،نشرت مواقع إعلامية شريط فيديو مصور لعملية استهداف سلاح الجو الروسي لمستودعات ومقرات قيادة تنظيم داعش في محيط السخنة بريف حمص الشرقي، في سعي مشترك بين القوات السورية والحليفة من أجل فتح الطريق الواصل بين تدمر ودير الزور لفك الحصار عن الأخيرة، وأفاد مصدر عسكري لـ(عمان) عن تجدد الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محور عين ترما وسط تمهيد مدفعي ينفذه الجيش، واستهدف سلاح المدرعات نقاط انتشار وتحصينات المسلحين على كامل خطوط الاشتباك، وسط قصف جوي وصاروخي ينفذه الجيش على مواقع المسلحين هناك، وشن سلاح الجو السوري عدة غارات على مواقع للنصرة في جرود فليطة بالقلمون الغربي، ودمر الطيران الحربي سيارة مزودة برشاش ثقيل وعربة مصفحة شرق حقل الهيل شمال شرق تدمر بريف حمص الشرقي، ويواصل الجيش السوري انتشاره على امتداد طريق حلب، المعروفة بطريق خناصر - أثريا، ليمنع بذلك عمليات تهريب الأسلحة والذخيرة التي تصل إلى التنظيمات المسلحة، بما فيها تنظيم داعش.

ودعت قيادة الجيش السوري أهالي منطقتي مسكنة ودير حافر ومحيطهما بريف حلب الشرقي للعودة إلى منازلهم بعد إعادة الأمن والاستقرار إليها بعد طرد تنظيم داعش وإعادة الأمن والأمان إلى تلك المناطق بفضل جهود بواسل الجيش العربي السوري، وكان الجيش قد تمكن من استعادت السيطرة على بلدة دير حافر في مارس الماضي، فيما تمكن من طرد «داعش» من مسكنة آخر معاقل التنظيم في ريف حلب الشرقي في الرابع من يونيو الماضي، وفي سياق آخر، أعلن «جيش الإسلام» موافقته على حل نفسه والاندماج في «جيش سوري وطني موحد»، بناء على مبادرة المجلس العسكري بدمشق وريفها.

ونشر جيش الإسلام، في 13 يوليو، شريط فيديو أكد فيه الموافقة على المبادرة المقدمة من المجلس العسكري في دمشق وريفها لحل أزمة الغوطة الشرقية، إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرجي لافروف أمس قوله إن روسيا وأمريكا ستحرصان على وضع مصالح إسرائيل في الاعتبار عند إقامة مناطق عدم تصعيد في سوريا.

وكان لافروف يرد على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي قال للصحفيين في باريس في وقت متأخر من مساء أمس الأول إن هذه الترتيبات تكرس الوجود الإيراني في سوريا لذلك تعارضها إسرائيل تماما.

وقالت مصادر سورية: إن السياسة الخارجية الأمريكية الخاصة بسوريا تنشغل حاليا بتبديد مخاوف المعارضة السورية من أن يكون «اتفاق عمّان» لوقف إطلاق النار في الجنوب الغربي السوري، والذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد قبل الماضي، مقدمة لتقسيم سوريا. ونقلت صحيفة «الغد» الأردنية عن المصادر التي وصفتها بالـ»موثوقة» القول إن الأمريكيين يحاولون إيصال المعارضة إلى قناعة بأن هذا الاتفاق ليس خطوة باتجاه تقسيم سوريا، وإنما هو «محاولة لإنقاذ الأرواح، وخلق مناخ أكثر إيجابية لعملية سياسية وطنية برعاية الأمم المتحدة». وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 16 عالما ومسؤولا عسكريا سوريا أمس للاشتباه في تورطهم في هجوم كيماوي بشمال سوريا أودى بحياة عشرات المدنيين في أبريل.

وتتهم أجهزة مخابرات غربية الحكومة السورية بتنفيذ الهجوم قائلة: إن مقاتلي المعارضة في المنطقة لا يمتلكون هذه القدرات، وذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في يونيو إن السارين، وهو غاز أعصاب، استخدم في الهجوم، ونفى المسؤولون السوريون مرارا استخدام مواد سامة محظورة.

وتستهدف العقوبات التي وافق عليها وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في بروكسل ثمانية علماء وثمانية من كبار المسؤولين العسكريين السوريين، وذكر مجلس حكومات الاتحاد في بيان أنه بهذا يرتفع إلى 255 عدد الأشخاص المدرجين على لائحة عقوبات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالصراع في سوريا، وتشمل العقوبات الحالية 67 شركة لها صلات بالحكومة السورية.