صحافة

فرنسا تتآمر لتدمير الاقتصاد البريطاني

17 يوليو 2017
17 يوليو 2017

نشرت صحيفة «ميل اون صاندي» تقريرا كتبه المحرر السياسي، سايمون وولتر، حول اتهام فرنسا بالتخطيط لتدمير الاقتصاد البريطاني. وفي سياق التقرير الذي جاء تحت عنوان «لندن تتهم فرنسا بالتخطيط لتخريب بريطانيا»، يقول الكاتب إن فرنسا تخطط لاستخدام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لتخريب الاقتصاد البريطاني، وفقا لمذكرة مسربة، وصفها بـ«القنبلة»، حصلت الصحيفة على نسخة منها.

والمذكرة كتبها مبعوث لندن في مفاوضات (البريكست)، وزير الداخلية السابق، جيريمي براون، بعد محادثات أجراها في باريس في وقت سابق من هذا الشهر مع كبار المسؤولين والدبلوماسيين في وزارة المالية الفرنسية، وبنك فرنسا، ومجلس الشيوخ الفرنسي، والسفارة البريطانية.

وأوضح جيرمي براون في المذكّرة التي أرسلها لوزير الخزانة، وأعضاء البرلمان البريطاني، إن «الحكومة ورؤساء البنوك الفرنسية يتآمرون على «تعطيل وتدمير» القطاع المالي في بريطانيا على إثر مغادرتها الاتحاد الأوروبي». وتابع «إن فرنسا أعلنت بالفعل حربا مفتوحة على لندن»، محذرا من أن الفرنسيين واضحون وضوح الشمس حول هدفهم الأساسي وهو إضعاف بريطانيا، وإحداث تدهور مستمر لمدينة لندن».

وتقول الصحيفة ان اللوم الأكبر يقع على عاتق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يسعى لتدمير مدينة لندن التي تبلغ حصيلة الضرائب التي توردها لخزينة الدولة 66 مليار جنيه استرليني سنويا، أي ما يقرب من نصف الميزانية الكاملة لهيئة الصحة الوطنية (NHS) في إنجلترا.

وحول الموضوع نفسه أشارت صحيفة «صن اون صانداي» في تقرير كتبه بريتاني فونو بعنوان «مؤامرة لتخريب بريطانيا»، قال فيه ان فرنسا تخطط لاستخدام البريكست لتدمير الاقتصاد البريطاني المقدر بمليارات الجنيهات الاسترلينية حتى لو لم تكسب فرنسا شيئا لنفسها. وأن المسؤولين في مدينة لندن ناقشوا هذا المخطط في مذكرة تم تسريبها إلى صحيفة «ديلى ميل»، مع تحذير صارم بأن فرنسا ترى بريطانيا خصما وليس شريكا. ونقلت الصحيفة عن جيرمي براون في المذكرة قوله: «إن زعماء القطاع المصرفي في فرنسا هم أيضا محاربون. فقد كان الاجتماع مع البنك المركزي الفرنسي أسوأ ما واجهته في أي مكان آخر داخل الاتحاد الأوروبي». وأضاف «انهم يؤيدون الخروج الصعب لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ويرغبون في وقوع اضطراب في المدينة، ويسعون بنشاط لتصنيف الخدمات المالية». وقال براون ان فرنسا تشعر بأنها «اكثر جرأة» و«حزما» تحت قيادة الرئيس الجديد ايمانويل ماكرون. و«أن الفرنسيين يذهبون إلى أبعد من ذلك، حيث يرغبون في رفض الشراكة مع بريطانيا، ويبدو أنهم سعداء لرؤية الضرر يقع بمدينة حتى لو كانت باريس لا تستفيد شيئا». وتقول صحيفة «ميل اون صانداي» أن ممثلي فرنسا في المفاوضات يسعون لتحطيم لندن، فهم يعرضون مبالغ كبيرة على الشركات لتشجيعها على الانتقال إلى باريس. وان الرئيس ماكرون، عين برونو لو مير وزيرا للمالية، وهو الذي أشاد بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا العام بقوله «إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يشكل فرصة رائعة لفرنسا».

أما عن موقف دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، فتقول الصحيفة إنها ترغب في إقامة علاقات جيدة مع بريطانيا حول البريكست، لكنها قلقة من سلوك فرنسا المعادي، وعاجزة أو غير راغبة في فعل شيء تجاه العدوانية والدوافع المدمرة لفرنسا. وتختم الصحيفة تقريرها بأن الفرنسيون كانوا «صادقين في عرض نواياهم الحقيقية، مما يجعل التفاوضات أكثر وضوحا»، فهم رفضوا الشراكة مع بريطانيا، ويشعرون بالسعادة لرؤية الضرر يحيق بلندن حتى لو كانت باريس غير مستفيدة بشيء». فرنسا ترى المملكة المتحدة ومدينة لندن «خصوما، وليس شركاء».