1061494
1061494
الرياضية

نجاحات مميزة للمجلس الإداري بنادي نزوى خلال فترة عمله

17 يوليو 2017
17 يوليو 2017

الحضرمي: حصيلة واسعة من النتائج رغم الظروف والتركيز على شمولية الأنشطة -

نزوى - أحمد الكندي -

يختتم المجلس الإداري بنادي نزوى هذا الشهر فترة عمله التي استمرت أربع سنوات حيث ستختار الجمعية العمومية العادية للنادي مجلس إدارة جديد للنادي للسنوات الأربع القادمة وسط حالة من النجاح والتميّز التي شهدها النادي خلال فترة عمل المجلس الحالي الأمر الذي أحدث حالة من الرضا لدى منتسبي النادي ومتابعيه.

وقد استطاع النادي خلال الأعوام الأربعة الماضية تثبيت نفسه ضمن صفوة أندية السلطنة بعد أن نافس بقوة في مسابقات كأس جلالة السلطان المعظم للشباب وهذا نتاج للمجهودات التي قام بها المجلس وبتضافر جهود الفرق الأهلية والرياضية، وقد أعلن العميد متقاعد عبدالله بن خصيّب الحضرمي رئيس مجلس إدارة النادي عن عدم ترشّحه لعضوية المجلس الجديد مكتفيا بما قدّمه للنادي طوال ربع قرن من العطاء على فترات ومعبّرًا عن شكره للداعمين للنادي طوال هذه الفترة وكذلك ارتياحه لما تحقق من منجزات ومكاسب رغم تحدي الظروف المالية والتي حصد معها الكثير من الجوائز والمراكز المتقدمة كان أهمها الفوز بالمراكز المتقدمة في مسابقة كأس جلالة السلطان المعظم للشباب أعوام 2012 و2013 و2014 و2015 وهو شرف لجميع منتسبي النادي ولأبناء نزوى بصفة عامة وهو نتيجة لوقوفهم مع النادي ودعمهم لأبنائهم وبناتهم للقيام بأنشطة تخدم مجتمعهم وإعداد جيل يمثل نزوى في كافة المناشط والمسابقات.

وحول قرار الحضرمي بعدم الترشّح للمجلس الجديد قال: هي فرصة لأبناء نزوى الأوفياء القادرين على حمل مشعل التفوق والتنافس وقد آثرت الاكتفاء بما قدّمته للنادي وسأظل داعمًا له للفترة المُقبلة حيث إنه كما يعلم الجميع فقد استلمت رئاسة النادي منذ عام 1992م ولفترة طويلة وابتعدت مدة لظروف العمل لكن كنت متابعًا لأنشطته قبل العودة مجددًا في عام 2012 لتولي دفة القيادة والحمد لله سارت الأمور سيرا طيبا حيث كانت رؤيتنا تعتمد على استغلال طاقات الشباب وتوجيه هذه الطاقات من أجل صنع الإنجاز لنزوى، لذلك فإن النادي ركّز على النوع في الأنشطة وليس الكم فحاول استقطاب كل أفراد المجتمع من أجل المساهمة في رقي النادي وأبنائه.

وأضاف: نادي نزوى من الأندية القليلة التي تمارس أنشطة متنوعة فأردنا أن تكون رسالة النادي شاملة للجميع باعتباره مركز إشعاع رياضي واجتماعي وثقافي ومركز إشعاع لبناء المجتمع والتفاعل معه فكانت هذه الأسباب قد ساهمت في بقاء النادي في قلب المنافسة كثيرًا وكذلك إيلاء الجانب الثقافي أهمية كبيرة فكان نشاط اللجنة الثقافية العلمية كبيرا من خلال تنفيذ أنشطة فاقت كل التصوّر لعل آخرها تنظيم الملتقى العماني - الجزائري بالجزائر خلال شهر مايو الفائت وما حفل به من أنشطة وفعاليات أوجدت صدى لدى الجهات المتابعة داخل السلطنة وخارجها.

عقبات كبيرة

وحول تقييمه لعمل المجلس الإداري قال: النظرة التي رسمها المجلس كان هدفها أبناء نزوى لذلك كان هناك تنويع في الأنشطة ولكن هناك عوائق وتحديات فتنويع الأنشطة يعني زيادة العبء الإداري والعبء المالي وفي الجانب الإداري استطعنا التغلب على مجمل الصعوبات حيث إننا لدينا في نزوى شباب قادر على العطاء ويعشق العمل التطوعي وهنا أركز على العبء المالي وهو أصعب عائق واجهنا حيث إن كثيرا من الأنشطة لا يمكن أن تؤدى دون وجود المادة والدعم اللازم وميزانية تغطي المصروفات والنفقات وهي تحديات سعينا لتجاوزها وكذلك تطوير الجانب الاستثماري ولكن للأسف فالأنشطة تستنزف الموارد ونلجأ للتبرعات لتسديد باقي النفقات وللعلم أن مشكلة الموارد المالية والجوانب الاستثمارية للنادي مشكلة تعانيها معظم الأندية فهناك الكثير من العوائق والتحديات التي تقف أمام إدارات الأندية لتنويع استثماراتها ومن بينها عوائق من جهات معنية بالأمر للأسف وهي تستنزف جهودا وطاقات وأوقاتا كثيرة من أجل الحصول على خدمة بسيطة أو موافقة بسيطة.

مشروعات متنوعة

وعن تقييمه لجوانب التطوير في الموارد المالية للنادي قال الحضرمي: سعينا بكل جدية لزيادة الموارد المالية للنادي نظرًا لتنامي حجم المصروفات وبتوفيق من الله وجهد أعضاء المجلس الإداري وتعاون لجنة الاستثمار والدعم استطعنا توفير المزيد من الموارد المالية من بينها توقيع عقد استغلال الأرض التجارية بمحافظة مسقط مع أحد المستثمرين لبناء شقق فندقية بعائد مادي مجزٍ كذلك توقيع عقد استثمار الجزء الشمالي من أرض فرع النادي ببركة الموز وكذلك تأجير أراضٍ غير مستغلة من مقر النادي بنزوى مع شركتي عمانتل وأوريدو لإقامة محطات تقوية الاتصالات وكذلك البدء في طرح استثمار الواجهة الشرقية لفرع النادي ببركة الموز بعد أن قام المجلس بجهود حثيثة لتحويلها للاستغلال التجاري السكني لزيادة فرص الاستفادة منها كما أن هناك مخططًا لإقامة شقق ومكاتب في الطوابق العلوية من المحلات التجارية بواجهة النادي الرئيسية بنزوى، كما قام مجلس إدارة النادي بمراجعة مجمل عقود التأجير المُبرمة بين النادي والمستفيدين سعيًا لرفع القيمة الإيجارية حيث نجحنا بدرجة كبيرة في تعديل غالبية العقود من أجل توفير المزيد من الإيراد المالي لتسيير الأنشطة كما أن هناك أفكارا لمشروعات استثمارية من بينها استغلال أرض النادي القديم في منطقة السوق لإقامة فندق حيث حصلنا على عروض من مستثمرين هذا بالإضافة إلى تنفيذ بعض مشروعات البنية الأساسية للنادي ومن أهمها المشروعات في فرع بركة الموز وهي ملعب بالعشب الصناعي وصالة تدريب وإعادة تعشيب الملعب السابق وإنشاء مدرجات للملعب الرئيسي بنزوى وصالة متعددة الأغراض وملعب رديف كذلك تم مؤخرًا افتتاح مدرسة لتدريب الفروسية، كما نجح النادي في معالجة الكثير من الملفات مع وزارة الإسكان ومن بينها الحصول على قطعة أرض للنادي في نيابة الجبل الأخضر للتوسّع المستقبلي وهناك في الإجراء تمليك ميدان الرماية الذي كان يمارس فيه هذا النشاط منذ بداية التسعينات وكذلك بعض ملفات الفرق التابعة للنادي مع مديرية الإسكان.

وأنهى العميد عبدالله الحضرمي حديثه بالقول إن النادي عمل مع مجموعة من أندية السلطنة بروح الفريق الواحد حيث ساهم بشكل كبير في تأسيس رابطة أندية السلطنة التي سعت جاهدة لتعديل الكثير من القوانين والأنظمة بالاتحادات الرياضية وتفعيل دور الجمعيات العمومية للاتحادات ليكون لها دور إيجابي وكلمة مسموعة حيث ساهمت الرابطة في الرقي بمسيرة العمل الرياضي بالاتحادات المختلفة وهذا ما وضح جليا خلال انتخابات الاتحادات العام الماضي.

اللجنة الثقافية العلمية

وحول أنشطة اللجنة الثقافية العلمية بالنادي خلال فترة عمل المجلس الإداري وما قدّمته خلال الأعوام الأربعة الماضي التي شهدت خلالها اختيار نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2015 فقد قال عبدالله بن محمد العبري نائب رئيس النادي رئيس اللجنة: كان عمل اللجنة فريدا ومميزا حيث استلهمنا حدث عام 2015 بصورة متميزة وفريدة من خلال تشكيل لجنة ضمّت كفاءات ثقافية وعلمية وأسماء لها وزنها وثقلها الثقافي في الولاية لتقديم فعاليات ترقى لمستوى اختيار نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية 2015 وكان للجنة دور مهم وحيوي الأمر الذي كان له أكبر الأثر في إنجاح الفعالية التي تشهدها السلطنة ممثلة بولاية نزوى لأول مرة وخططت اللجنة للكثير من الفعاليات التي تم تنفيذها بصورة احترافية أشاد بها الجميع حيث بدأت الفعاليات بمشروع القراءة للجميع الهادف إلى حث أفراد المجتمع على القراءة واستغلال أوقات الانتظار أثناء إنجاز الأعمال في المؤسسات الحكومية والخاصة وتم تدشينه خلال شهر أبريل الماضي في قرابة ثمانين موقعا، ثم معرض المخطوطات والوثائق والتراث الذي ضم بين جنباته أحد عشر ركنا مثّلت العديد من المؤسسات العلمية والأدبية والتراثية والثقافية وهو معرض جاء لإبراز المخطوطات والوثائق والتراثيات والصور التراثية القديمة للمدينة والذي حقق نجاحا كبيرا.

أما الفعالية الثالثة فهي فعالية «نزوى لأجلك نشدو» التي أقيمت تزامنا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد فقد جاءت هذه المبادرة حبًا للوطن والقائد حيث شارك في الملتقى خمسة وأربعون شاعرًا من داخل السلطنة وخارجها وتضمّن ست أمسيات متنوعة، فيما كانت الفعالية الرابعة هي الندوة الوطنية حول «إسهامات العمانيين في العلوم التطبيقية التي عُقدت بجامعة السلطان قابوس في شهر ديسمبر بالتعاون مع مجلس البحث العلمي وتضمّنت سبع أوراق عمل متنوعة تناولت إسهامات العلماء العمانيين في فن العمارة وعلوم الفلك وعلوم الطب وعلوم البحار وعلوم الجغرافيا وعلوم الري والزراعة وعلوم الهندسة المعمارية، كما أقيمت بعض الفعاليات الفرعية مثل رحلة نزوى مُلهمة الشعراء وبرنامج المسابقات تجارب إبداعية وخلال العامين التاليين لم تتوقف اللجنة عن متابعة نشاطها وفعالياتها إيمانا بدورها الحيوي ونتيجة لرغبة أعضاء اللجنة في تقديم الجديد والمفيد لأبناء الولاية ودعمهم المادي والمعنوي للجنة حيث عملت اللجنة باستقلالية وبجهود ذاتية وتمويل من أعضاء اللجنة وبعض العاشقين للثقافة بالولاية دون تحميل موازنة النادي أعباء إضافية وهذا يحسب لأعضاء اللجنة وأبرز ما تم تنفيذه خلال عام 2016 هو الملتقى الثقافي العماني الأردني «من نزوى إلى إربد» الذي أقيم بالتعاون مع العديد من المؤسسات الثقافية الأردنية وتم خلاله تنظيم أمسيات وفعاليات ثقافية وأدبية وعلمية تُبرز الجانب الحضاري والثقافي لنزوى وكذلك التعاون بين البلدين في الجوانب الثقافية، كما تم خلال العام الحالي تنظيم الملتقى الثقافي العماني - الجزائري بالتعاون مع سفارة السلطنة في الجزائر حيث كان الملتقى من أنجح الملتقيات وشهد فعاليات نوعية أشاد بها الجميع ووجدت أصداء كبيرة داعمة لها في الجزائر والسلطنة.

النشاط الرياضي

وحول نتائج الفرق الرياضية في المشاركات المختلفة يتحدّث سليمان بن علي الريامي أمين الصندوق قائلا: كان النشاط الرياضي عصب الأنشطة بالنادي وواجهتها وبرغم الظروف الصعبة خاصة في الجانب المالي وما شهدته الساحة الرياضية من تطبيق نظام الاحتراف في كرة القدم وما صحبه من مزايدات حول عقود اللاعبين إلا أننا في النادي راضون عن النتائج التي تحققت قياسًا لإمكانيات النادي المالية حيث كانت نتائج المشاركات في المنافسات الرياضية جيدة مع توسيع النادي لمشاركاته فعلى مستوى فريق كرة القدم فقد نافس الفرق بقوة خلال المواسم الثلاثة الأخيرة في دوري الدرجة الأولى وكان قريبا من تحقيق هدف الصعود لدوري المحترفين كما شارك فريقا الناشئين والشباب في الدوري العام للراحل السنية وتأهلا للمنافسات النهائية وكانت مشاركة نشاط كرة السلة مميزة في خمس مراحل حصد خلالها العديد من الألقاب في المراحل السنية بالإضافة إلى حصوله على بطولة الدوري العام ثلاث مرات في الأعوام الأربعة وبطولة درع وزارة الشؤون الرياضية أربع مرات منها ثلاث مرات متتالية خلال الأعوام 2015 و2016 و2017 كذلك أدخل النادي لأول مرة نشاط كرة اليد حيث بدأ من مرحلة الأشبال ومن المقرر أن يشارك هذا الموسم في منافسات الشباب وهو فريق واعد استطاع الحصول على المركز الثاني مرتين وعلى المركز الثالث مرة واحدة بعد أن قدّم الفريق مستويات باهرة في مبارياته بالإضافة إلى مشاركة إعادة نشاط الهوكي في منافسات المراحل السنية وإدخال نشاط التنس الأرضي من خلال مركز إعداد الناشئين الذي يضم قرابة خمسة وأربعين لاعبا حققوا نتائج متميزة في مشاركاتهم ضمن أنشطة اتحاد التنس الأرضي فيما واصل فريق تنس الطاولة نتائجه المميزة ووصل لمنصات التتويج في مختلف الفئات، كما كانت هناك مشاركات في البولينج والشطرنج والسباحة، بالإضافة إلى مشاركة فريق الكاراتيه في عددٍ من البطولات المحلية والخارجية وحصوله على العديد من البطولات والميداليات المتنوعة، كما أن لدى النادي أنشطة في الدراجات الهوائية وألعاب القوى وشهد عمل المجلس الإداري إدخال نشاط الدراجات النارية من خلال فريق نزوى بايكرز الذي يعتبر أول فريق في السلطنة ينضم تحت لواء الأندية وقد قام بالعديد من الأنشطة المحلية والعالمية خلال مشاركاته وكان آخرها رحلة أعضاء الفريق إلى 35 دولة أوروبية خلال شهري مايو ويونيو الماضيين حيث يضم الفريق قرابة 83 درّاجًا وبهذا الزخم من الأنشطة يصبح لدى النادي قرابة أربع عشرة مشاركة رياضية متنوعة وهو الهدف الذي سعى له المجلس الإداري بالنادي منذ انتخابه قبل عامين.

النشاط الثقافي والاجتماعي

وسعى النادي دائمًا للمواءمة بين الأنشطة لذلك أولى جُل اهتمامه بالأنشطة غير الرياضية حيث يقول رئيس اللجنة الشبابية: كان للنشاط الثقافي نصيب كبير من خلال استحداث مجموعة من الفعاليات والمسابقات والبرامج للفرق وللمنتسبين وكذلك من خلال تفعيل أدوار اللجنة الشبابية التي تمت إعادة تشكيلها لتضم كوكبة من أبناء الولاية المتحمسين حيث سعت اللجنة إلى المشاركة الإيجابية في أنشطة الوزارة المختلفة واستحداث أنشطة خاصة بها لتفعيل الجانب الشبابي بالولاية، كما استمر تميّز نشاط الجوالة وهو النهج الذي سارت عليه طيلة السنوات الماضية فهي ماضية في تقديم رسالتها بفضل جهود منتسبي هذه العشائر والدعم والتوجيه من المجلس الإداري بالنادي حيث أقامت العشائر رحلة تبادل الثقافات السادسة والتي كانت وجهتها ماليزيا وسنغافورة لتعريف مجتمع البلدين بالولاية والسلطنة بصفة عامة من خلال جملة من البرامج الثقافية والتراثية والعلمية التي تتميز بها ولاية نزوى ووجدت هذه الرحلة أصداء داعمة وجوانب إيجابية أشاد بها المتابعون بالإضافة إلى الأنشطة التطوعية الأخرى التي لم تتوان العشائر في تنفيذها طوال عمل فترة المجلس الإداري.