1061445
1061445
الرياضية

معتصم غوتوق: خطة مستقبلية بعيدة المدى إلى 2024 تسير في خطين متوازيين

17 يوليو 2017
17 يوليو 2017

اللجنة الأولمبية تضع استراتيجية بعيدة المدى لصناعة أبطال الإنجازات -

نركز على انتقاء الموهوبين وتحضيرهم على المدى البعيد وفق أسس علمية -

نطمح لأن يتطور المستوى النوعي في الألعاب الرقمية -

أولمبياد الشباب 2018 سيكون مؤشرًا لتقييم الواقع الرياضي الأولمبي في السلطنة -

حوار - ناصر درويش -

على الرغم من تطور البنية الأساسية للرياضة في السلطنة إلا أن المتغيرات الرياضية المتسارعة دخلت في مرحلة جديدة تتطلب تطوير المنظومة من خلال رؤية شاملة ومتكاملة تساهم في إيجاد خطوات عملية ملموسة لتحقيق الأهداف الرياضية بما يتوافق مع التطور الرياضي. النظرة الشمولية للحياة الرياضية والمستندة لمتطلبات العلم الرياضي في مجالاته المختلفة وضعت المؤسسات الرياضية أمام مسؤولية جديدة وهذا أدى إلى حدوث تبدلات جوهرية في طرق وأساليب التعامل مع الرياضة وعلى تحقيق مزيد من الفاعلية والتأثير في مختلف الجوانب الاجتماعية والتربوية والصحية والنفسية والمادية، وسعت اللجنة الأولمبية لمواكبة التغيرات من خلال وضع الخطط والبرامج ومتابعتها كهدف أساسي واستراتيجي لتطوير منظومة العمل الرياضي بالسلطنة وبما يتوافق مع الاتجاهات الحديثة للرياضة، الدكتور معتصم غوتوق خبير التخطيط المتابعة باللجنة الأولمبية العمانية ويؤكد أن اللجنة الأولمبية ومن خلال لجنة التخطيط والمتابعة قامت بمسح ودراسة شاملة لواقع الرياضة على مختلف المستويات ووضعنا عدة مؤشرات من اجل تقويم الواقع الرياضي في السلطنة من خلال تقييم البنية الأساسية والموارد البشرية والمستوى الفني للاعبين وكل هذه العوامل المشتركة تصنع الإنجاز الرياضي وبالتالي فإن تحديد مكامن القوة والضعف والإيجابية والسلبيات كانت الانطلاقة الأولى لعملنا للتخطيط للمستقبل، ومن خلال قراءة الواقع الحالي وضعنا تقييما لمستوى رياضيينا خليجيا وعربيا وآسيويا ودوليا ومن خلال هذه المؤشرات استطعنا أن نجد مكانا للسلطنة فنيا من خلال المشاركات في مختلف المستويات وكان هناك بعض الألعاب مستواها الفني جيد خاصة في مسابقات الألعاب الفردية مثل السباحة والرماية وألعاب القوى، وفي ضوء هذا التقييم وضعنا خطة مستقبلية للانطلاقة واستراتيجية بعيدة المدى إلى 2024 كان تسير في خطين متوازيين أولها الحفاظ على الأبطال الرياضيين والاستمرار في إعدادهم من خلال خطط الاتحادات الرياضية والبناء للمستقبل البعيد من خلال خطط قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى ووضعنا البرامج التنفيذية لها بعد التنسيق مع الاتحادات الرياضية.

متطلبات

كما وضعنا متطلبات تحقيق الإنجاز الرياضي وتحسين الوضع حيث تحسين الترتيب في الدورات التي نشارك فيها أو من خلال معيار الأرقام الفردية المسجلة كمستوى تصنيف دولي عالمي، واستطعنا خلال هذه الفترة تحقيق بعض الإضافات النوعية وأن نضيف بعض التحسن النوعي في بعض المسابقات، وفي جانب آخر سلّطنا الضوء على قاعدة الألعاب الرياضية لأنها الأساس في بناء الرياضة المعاصرة للمستقبل وما عانته سابقا ولاحظنا أن هناك فجوات من خلال المشاركات السابقة وعدم الاستقرار على المستوى الفني في الألعاب الرياضية والسبب وهو اكتشاف الألعاب الرياضية عن طريق الصدفة وليس عن طريق التخطيط العلمي المبرمج الذي يعتمد كركيزة أساسية على انتقاء اللاعب وفق المواصفات البنيوية المطلوبة لكل رياضة أو لكل مسابقة، صحيح كان هناك كمٌ كبيرٌ من الممارسين على مستوى القواعد الرياضية لكن المخرجات وإنتاج هذه القواعد والمراكز التدريبية التابعة للاتحادات كان الرابط كان يمكن أن يكون افضل لو تم اعتماد الانتقاء وفق أسس عليمة صحيحة تعتمد على معايير موحدة وفق علم الوراثة وعلم الانتقاء وفق مواصفات كل لعبة ومسابقة.

ثلاثة عوامل

ويؤكد غوتوق أن الإنجاز الرياضي المعني بتحقيق ثلاثة عوامل هي الموهبة الرياضية والبنية الأساسية والفنيون والمدربون وهناك بعض المبادئ والأسس من اجل تحقيق الإنجاز الرياضي ولا يكفي توفر المنشآت الرياضية والمدرب أو الموهبة إذا لم تكن هناك عوامل أخرى تتمثل في إعداد اللاعب لسنوات طويلة قد تتجاوز 12 عاما من اجل إعداد رياضي وفق أسس عليمة في مبادئ إعداد الرياضي أهمها التدرج والاستمرارية في الإعداد وتكامل أهداف الاستراتيجية مع الأهداف المرحلية وبدون هذه المبادئ لا نستطيع أن نحقق الإنجاز الرياضي، مبدأ الاستمرارية في الإعداد هو أهم مبدأ في إعداد وتحضير الرياضيين بعدم الانقطاع عن التدريب على مدى سنوات من البداية لأن كل مرحلة مرتبطة بالعام الذي يسبقه والعام الذي يليه وأي خلل أو انقطاع في التدريب لا يمكن أن يؤدي لإنجازات المأمول تحقيقها في المجال الرياضي وهناك بعض العوامل المؤثرة اجتماعية ودراسية ونفسية ومادية إذ يجب أن يكون هناك دافع من اجل ممارسة الرياضة والاستمرار بها دون انقطاع وإقناع المجتمع بالدفع بأبنائهم من أجل الاستمرار في التدريب الرياضي وضمان أن لا يكون ذلك على حساب مستقبلهم الدراسي.

أهداف

ويشير إلى أن لجنة التخطيط والمتابعة حددت الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى في اللجنة الأولمبية ولهدف كان أولمبياد 2024 وهناك هدف استراتيجي آخر وهو أولمبياد 2020 ويتخلل هذين الهدفين العديد من المشاركات الخارجية خليجيا وعربيا وآسيويا ودوليا وستكون هناك محطات التقييم تنفيذ هذه الخطط ومراجعة وتحليل المستويات التي يقدمها الرياضيون ومدى التقدم في النتائج المحققة أو الترجع في المستوى خلال المشاركات الخارجية وهناك تعاون وثيق مع الاتحادات والأجهزة الفنية بتعزيز الخطط الخاصة بإعداد الرياضيين أو تغيرها بما يتوافق مع كل مرحلة من المراحل وفق دراسات تحليلية التي نقوم بها من خلال هذه المشاركات كما أن تحديد المشاركات بالنسبة لدورات الرياضية المختلفة وضعت لجنة التخطيط والمتابعة معايير وأسس أهمها المستوى الفني وتحقيق المنافسة الرياضية وتحقيق الميدالية والمنافسة الجيدة للأبطال الواعدين الذين نحضرهم على المدى البعيد لأولمبياد 2024 والتأهل للمراحل النهاية لكل المسابقة ونعمل وفق اتجاه يتمحور بإجراء تقويم ومراجعة ودراسات تحليلية وفنية بعد كل مشاركة وعلى ضوئها يتم البناء للمستقبل وكذلك تعزيز الخطط الموضوعة وتعديلها لتي لم تثبت جدواها بعد كل مشاركة.

التركيز على المواهب

ويضيف: هناك تركيز على المواهب الرياضية وانتقاء الموهوبين منهم وتحضيرها على المدى البعيد وتم التنسيق مع الاتحادات الرياضية للمشاركة في مختلف الاستحقاقات والبطولات والخاصة بقطاع المراحل السنية ولدينا استحقاقات قادمة لقطاع الناشئين تتمثل في الألعاب الأولمبية للشباب في بيونس ايرس 2018 ودورة الألعاب الآسيوية للشباب في جاكرتا 2017 والعديد من البطولات النوعية في مختلف الألعاب ولتحقيق هذه الأهداف لا بد من تحقيق العوامل المطلوبة من اجل تحقيق الإنجاز أهمها تحقيق مبدأ علم التدريب الرياضي ومبدأ الاستمرارية والتدرج في الإعداد وتوفير المناخ النفسي والمعنوي من اجل التحسن المستمر ونسعى لتقديم الدعم والمساندة للاتحادات الرياضية من اجل إعداد جيل من اللاعبين الواعدين ونطمح مستقبلا تحقيق إضافات نوعية لمستوى الرياضة في السلطنة التي تزخر بالمواهب الرياضية التي تمتلك المواصفات البنيوية المطلوبة ونسعى جاهدين لتوفير متطلبات الإنجاز الرياضي من خلال تحقيق توازن بين متطلبات الرياضة وتحقيق الإنجازات وفق الإمكانيات المتوفرة للجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية وهناك تعاون وتنسيق مع وزارة الشؤون الرياضية التي تقدم كل الدعم للاتحادات الرياضية.

تطوير المستوى النوعي

وقال غوتوق: نطمح لأن يتطور المستوى النوعي في المشاركات الخارجية خاصة الألعاب الرقمية وإذا رجعنا إلى الآسيوية الأخيرة في انشون ودورة الألعاب الشاطئية نلاحظ أن هناك تحسنا في أرقام بعض اللاعبين في الرماية وألعاب القوى وهذا مؤشر إيجابي ونجري مراجعات شاملة حول التصنيف الدولي ونعمل مقارنات بين أبطالنا والأبطال العالميين في جميع المسابقات ونتابع باستمرار مستواهم الفني ونسعى من اجل تصنيف نوعي افضل دائما لجميع المنتخبات، الإمكانيات المادية لا تسمح لتحقيق الأهداف بشكل متكامل لكن بشكل جزئي ممكن وبنسبة جيدة من هذه الأهداف ونجري توازنا بين الإمكانيات المتوفرة ومتطلبات تحقيق الإنجاز ولا نريد أن تكون هناك فجوات بين المستوى الفني والمشاركات ويجب أن نركز على الفيئات العمرية من الأشبال والناشئين والشباب ولا يجب أن يكون هناك فجوة في المشاركات الخارجية لهذه الفئيات العمرية، ولدينا بعض العدائين يمكنهم التأهل للأولمبياد وبدون بطاقة بيضاء وهناك بعض الرماة وهم مصنفون دوليا في بعض المسابقات ومؤهلون لتحقيق المعايير الدولية المطلوبة.

مؤشر

ويؤكد خبير التخطيط والمتابعة باللجنة الأولمبية أن أولمبياد الشباب في بيونس ايرس 2018 سيكون مؤشر لتقييم الواقع الرياضي الأولمبي في السلطنة وواقع اللاعبين الذين نقوم بإعدادهم منذ اكثر من 3 سنوات في السباحة وألعاب القوى والشراع والرماية وهم مؤهلون لتحقيق المعايير المطلوبة.