1061307
1061307
العرب والعالم

ماكرون يدعو إلى «استئناف المفاوضات» الفلسطينية- الإسرائيلية

16 يوليو 2017
16 يوليو 2017

احتجاجات في باريس ضد زيارة نتانياهو -

باريس- (أ ف ب) - وفا- : دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون امس الى «استئناف المفاوضات» بين اسرائيل والفلسطينيين من اجل التوصل الى «حل يقوم على دولتين، اسرائيل وفلسطين» وذلك في بيان مشترك صدر في الإليزيه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وأكد ماكرون أن «فرنسا تبقى مستعدة لدعم كل الجهود الدبلوماسية في هذا الاتجاه»، مشددا على وجوب ان «تعيش» دولتا إسرائيل وفلسطين «الواحدة إلى جانب الأخرى ضمن حدود آمنة ومعترف بها مع القدس كعاصمة».

وأضاف «من المهم من أجل ذلك التأكد من ان الوقائع لن تؤدي الى إعادة النظر في شروط التفاوض والسلام ومن احترام الجميع للقانون الدولي، وافكر هنا في مواصلة أعمال البناء في المستوطنات».

وتابع ماكرون «تبادلنا الآراء حول هذه النقطة وذكرت بماهية الموقف الفرنسي وموقفي في هذا الصدد».

وقال أيضا «آمل فعلا بالقيام بكل ما هو ممكن من أجل أن تتقدم المفاوضات».

وكان ماكرون استقبل أخيرا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الإليزيه، واعرب يومها عن دعمه لحل الدولتين منددا بالاستيطان الإسرائيلي.

وأكد الرئيس الفرنسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو امس «يقظة» فرنسا بشأن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الغربية الكبرى مع إيران.

وقال ماكرون للصحفيين: إن نتانياهو الذي كان يقف إلى جانبه «أعرب عن قلقه التعاطي الإيراني .. وطمأنته إلى أننا يقظون وخصوصا بشأن التطبيق الدقيق للاتفاق .. بجميع بنوده».

في ذات السياق احتج ناشطون، وجماعات مناصرة للقضية الفلسطينية، ضد زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، لفرنسا، المقررة امس ، وانتقدوا سياسة الاستيطان، وحصار غزة.

وتجمع المحتجون في ساحة الجمهورية في باريس، حاملين لافتات كتب عليها «فاشي، وقاتل ومعذب على صورة نتانياهو».

واعتبرت رئيسة الاتحاد الفلسطيني الأوروبي أوليفيا زيمور، أن بسط الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، السجادة الحمراء أمام شخص ينتهك المعاهدات الدولية «أمر محرج».

ونقلا عن موقع عرب 48، «فقد عقد نتانياهو، الذي دعي إلى باريس لإحياء ذكرى حملة الاعتقالات التي طالت عددا كبيرا من اليهود عام 1942، لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للمرة الأولى».

وسيشكل هذا اللقاء فرصة لنتانياهو، لاختبار محاوره حول نوايا فرنسا بشأن الدور الذي تنوي لعبه في الملف الإسرائيلي الفلسطيني، أو موقفها من إيران.

وتثير زيارته إلى فرنسا لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لحملة «فال ديف»، التي تعد من أسوأ فصول التاريخ المعاصر لفرنسا، استياء البعض، الذين يرون في ذلك «خلطا في الأمور»، أو استخداما لليهود الفرنسيين «كأدوات».

وقال الاتحاد اليهودي الفرنسي للسلام إنه «صدم» بدعوة مسؤول إسرائيلي إلى مراسم إحياء ذكرى «جريمة محض فرنسية ضد الإنسانية»، واحتج الحزب الشيوعي الفرنسي أيضا، معتبرا أن نتانياهو «لا يحمل رسالة سلام».