صحافة

سياست روز: كي لا يتكرر التاريخ

16 يوليو 2017
16 يوليو 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «سياست روز» مقالا فقالت: يعلم الجميع بأن الأزمات التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة منعت إلى حد كبير دولها من الارتقاء بعلاقاتها إلى مستوى يليق بطموحات الأمة الإسلامية والعربية، ومن هنا بات التفكير بضرورة معرفة الأسباب التي حالت دون تحقق هذا الهدف والتحرك بنشاط لرأب الصدع بين العديد من دول المنطقة.

ولفتت الصحيفة إلى أهمية تشخيص الأولويات في معالجة الأزمات، معربة عن اعتقادها بأن التصدي لخطر التطرف والإرهاب بات يمثل أولوية قصوى لجميع دول المنطقة في الوقت الحاضر، خصوصا بعد الأحداث الدموية التي شهدتها العديد من هذه الدول والتي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء بين قتيل وجرح، بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية لهذه الدول.

وتابعت الصحيفة مقالها بالتأكيد على أهمية تجفيف منابع الإرهاب، وعدم الاقتصار على العمليات والعسكرية في مواجهة هذا الخطر، مشيرة في هذا الخصوص إلى ضرورة التصدي لهذه الظاهرة من خلال تكثيف الجهود الرامية لرفع المستوى الثقافي والفكري لدى كافة الشرائح الاجتماعية لا سيما التي تعاني من الفقر الذي يعد بحد ذاته عاملا أساسيا لنمو الأفكار الهدّامة في المجتمع، ما لم يتم وضع الأسس الكفيلة بمعالجة هذا الأمر، وسد جميع المنافذ التي يمكن أن يتسرب منها هذا الداء الوبيل، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة تضييق الخناق على الخلايا النائمة التي يمكن أن تستفيد منها الجماعات المتطرفة لتنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية في هذا البلد أو ذاك من بلدان المنطقة.

وحذّرت الصحيفة من خطورة التغاضي عن بعض الجماعات التي تسعى للإيحاء بأنها تقف ضد الإرهاب إلا أنها في الحقيقة تتعاون مع الإرهابيين تحت أغطية سياسية أو ثقافية وربما حتى أمنية. ولفتت الصحيفة إلى أن العالم بات اليوم وبفضل التقدم الهائل في مجال تبادل المعلومات أمام تحدٍ من نوع آخر يتمثل في قدرة الجماعات المتطرفة على استقطاب الكثير من الشباب لتجنيدهم في تنفيذ العمليات الإرهابية، مما يستدعي اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للحد من نفوذ هذه الجماعات، محذرة في الوقت ذاته من إمكانية عودة عقارب الساعة إلى الوراء، ما ينذر بتكرار أخطاء الماضي وسلبياته وما تحمله من كوارث إنسانية قد تهدد مستقبل البشرية برمتها إن لم يتم تطويق آثارها قبل فوات الأوان.