1058794
1058794
العرب والعالم

عباس وجرينبلات يبحثان استئناف مفاوضات السلام

13 يوليو 2017
13 يوليو 2017

إسرائيل تجمد خطة بناء في مدينة قلقيلية الفلسطينية -

رام الله - القدس (أ ف ب) - (د ب أ)- اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مكتبه في مدينة رام الله أمس مع المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون جرينبلات.

وذكر بيان للرئاسة ، نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ، أنه جرى خلال اللقاء «بحث عدد من القضايا التي تسهم في تحقيق تقدم على صعيد العملية السلمية». وأكد عباس على «الرفض الكامل للنشاطات الاستيطانية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية والإجراءات الاستفزازية والتحريضية مثل سن القوانين التي تكرس الاحتلال وتحول دون تحقيق حل الدولتين بهدف عرقلة وتخريب الجهود الأمريكية الساعية لصنع السلام».

وكان جرينبلات اجتمع قبل يومين مع وفد فلسطيني برئاسة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في مدينة القدس لبحث «إحياء عملية سلام هدفها التوصل إلى معاهدة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين».

وفي حينه، أكد الوفد الفلسطيني أن «مواقفه مستندة إلى القانون الدولي والشرعية الدولية، ووجوب وقف كافة النشاطات الاستيطانية، بما يشمل القدس الشرقية المحتلة، ووصولا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967».

من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني إن إدارة ترامب «لم تطرح تصورا واضحا ومحددا لرعاية العملية السلام وإخراجها من حالة الجمود الذي تعانيه» على الفلسطينيين حتى الآن. وذكر مجدلاني في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن الجانب الأمريكي «لا يطرح أفكارا أو رؤية شاملة حتى الآن بل يقتصر دوره على نقل مطالب إسرائيلية ولا نعتقد أن هذا هو الدور المطلوب للإدارة الأمريكية».

واعتبر مجدلاني أن إسرائيل «تتعمد طرح اشتراطات مسبقة بغرض حرف الأنظار عن الأمر الجوهري المتعلق بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والبدء بعملية سياسية جادة تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة ولإشغال الإدارة الأمريكية وإبعادها عن جوهر المسألة».

وكان ترامب زار إسرائيل والضفة الغربية في مايو الماضي وتعهد بالعمل من أجل استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ ثلاثة أعوام بين الفلسطينيين وإسرائيل بهدف التوصل لاتفاق نهائي.

في ذات السياق جمد الوزراء الإسرائيليون موافقتهم المبدئية على خطوة تقتضي ببناء عدة آلاف من الوحدات السكنية في مدينة قلقيلية الفلسطينية الواقعة شمال الضفة الغربية المحتلة، كما جاء في بيان أمس. وكانت الخطة التي قدمها وزير الدفاع الإسرائيلي افيجدور ليبرمان، تقتضي ببناء وحدات سكنية جديدة تقوم بتوسيع مدينة قلقيلية الواقعة في منطقة (أ) التي تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة إلى منطقة «ج» في الضفة الغربية المحتلة التي تخضع لسيطرة إسرائيل الكاملة.

وقال مسؤولون عسكريون كبار لموقع «واي نت» الإخباري: إن الخطة كان من المفترض أن تكون عبارة عن بادرة حسن نية من قبل إسرائيل من اجل «مكافأة» سكان قلقيلية وهي «المدينة الأكثر هدوءا في الضفة الغربية في العامين الأخيرين».

وكان الوزراء في المجلس الأمني المصغر وافقوا في البداية على المشروع ولكنهم أعادوا النظر فيه مرة أخرى مساء الأربعاء تحت ضغوطات من الوزراء المؤيدين للاستيطان، الذين لم يحضروا التصويت في البداية.

وقرر المجلس الأمني المصغر أن يطرح القضية للتصويت أمام الحكومة بأكملها التي تتضمن كافة الوزراء، والتي ستجتمع لبحث هذه القضية خلال عشرة أيام، بحسب ما أعلن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الخميس.

وقال البيان إن «الحكومة ستبحث خلال عشرة أيام سياسة تنفيذ البناء والتخطيط في المنطقة ج».

ولم يكن من المفترض ان تتجاوز مدة تنفيذ الاتفاق أكثر من خمس سنوات.

يأتي هذا الإجراء على الرغم من تأييد ليبرمان وعدة مسؤولين كبار في الجيش لهذه الخطة بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية. وقال المسؤولون العسكريون لواي نت «نحن لا نقدم أي خدمة لأحد» مؤكدين أن خطة توسيع قلقيلية التي تشمل بناء آلاف الوحدات السكنية على مدار السنوات القادمة تم تقديمها كوسيلة أمنية للحفاظ على الهدوء ووضع حد لموجة العنف التي اندلعت في أكتوبر 2015. وبحسب المسؤولين فانه «وفقا لهذه المقاربة، سنقوم بالإقدام على إجراءات أمنية ضد المناطق والقرى التي ينطلق منها الإرهاب، كالهدم والاعتقالات والتفتيش عن الأسلحة، ومن ناحية أخرى، فان المناطق الهادئة ستحصل على امتيازات مثل المزيد من تصاريح العمل».

وكان ليبرمان أعلن العام الماضي مسعاه الى تطبيق خطة قائمة على مبدأ «العصا والجزرة» في الضفة الغربية المحتلة.

وبموجب اتفاقات أوسلو للحكم الذاتي الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين عام 1993، تم تقسيم الضفة الغربية المحتلة الى ثلاث مناطق، أ،ب، وج.

ومنطقة أ تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية بشكل كامل، بينما حافظت إسرائيل على السيطرة الأمنية في منطقة ب حيث تركت المسائل الإدارية للسلطة الفلسطينية. وتخضع منطقة ج التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة. وتقع مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة ويعيش فيها أكثر من 40 ألف فلسطيني.