مختارات من الأدب العربي

اختيارات: بدر الحسينية -

أبو حمزة الشاري -

ينتمي أبو حمزة إلى قبيلة بني سُليمة ... واسمه المختار بن عوف بن عبدالله بن يحيى بن مازن بن مخاشن بن سعد بن صامت بن مخاشن بن سليمة بن مالك بن فهم الأزدي ، وصار أبو حمزة الشاري قائداً للإمام طالب الحق عبدالله بن يحيى الكندي ... الذي بُويع بالإمامة في اليمن سنة 129هـ؛ وقد خضعت له اليمن والحجاز .

الفراهيدي وابن المقفع

في ليلة ما اجتمع الخليل بن أحمد الفراهيدي وعبد الله بن المقفع، وبقيا يتحدثان حتى أشرق الصباح، فقيل لابن المقفع: كيف وجدت الخليل؟

قال: وجدتُ رجلاً عقله أكبر من علمه.. وقيل للخليل: كيف وجدت عبدالله بن المقفع؟

قال : وجدتُ رجلاً علمه أكبر من عقله.

ابن خلدون

وُلد العالم الكبير أبو زيد ولي الدين عبد الرحمن بن محمد المشهور بابن خلدون في تونس سنة 732هـ وهو حضرمي الأصل، هاجر أجداده إلى إشبيلية ثم ارتحلوا قُبيل سقوطها بيد الأسبان إلى تونس، حيثُ وُلد ونشأ فيها ... تلقى علوم اللغة والدين على يد أبيه، وحفظ القرآن الكريم بقراءاته السبع، وحفظ كثيراً من الشعر الجاهلي ، ودرس العلوم الفقهية واللغوية والنحوية والأدبية والفلسفية والتاريخ على أئمة مشهورين.

القدس

تتمتع مدينة القدس بمكانة فريدة بين مدن العالم؛ وذلك لما لها من مكانة عند أصحاب الديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية، وكانت تُسمى قديماً (يبوس) نسبة إلى أهلها اليبوسيين، ويرجعون إلى الكنعانيين العرب، ومن ملوكهم سالم فدعاها أورسالم ، وقيل: إنه كان مُحباً للسلام فدعاها أورسلام، وهذه التسمية عربية الأصل.

ذو الرياستين

«ذو الرياستين» هو الفضل بن سهل، وزير الخليفة العباسي المأمون. كان عوناً له في صراعه ضدّ أخيه الأمين.

والمأمون هو الذي لقب الفضل بذي الرياستين: رياسة الحرب، ورياسة التدبير. وهو أول وزير يؤمّر، أي: يُدعى له بالإمارة .

الأصمعي والأعرابي

يروي الأصمعي عن ذكاء الأعراب، وحضور بديهتهم التي تتجلّى حتى في صبيانهم ؛ فيقول: قُلتُ لغلامٍ حدث السن من أولاد العرب: أيسرُكَ أن يكون لك مائة ألف درهم وتكون أحمق؟

فقال: لا والله.

قلتُ: ولم ؟

قال : أخاف أن يجني عليّ حمقي جنايةً تذهب بمالي، ويبقى عليّ حمقي.

الجاحظ مع تاجر نعال

قال الجاحظ: كنت أسير في أحد شوارع البصرة، فرأيتُ تاجراً يبيعُ نعالاً، فسألته عن ثمنها، فقا: بعشرة دراهم.

فقلتُ له: لو أن هذه النعل كان جلدها من بقرة بني إسرائيل ما أخذتها بأكثر من درهم.

فقال التاجر: لو كانت دراهمك من دراهم أصحاب الكهف والرقيم ما بعتُ لك.

بين السخاء والكرم

سُئل عباس محمود العقاد: هل هناك فرق بين السخاء والكرم؟

فأجاب: السخاء غير الكرم، فأنت إذا وصفت شخصاً بالسخاء حملته على السخاء، وهو غير الكريم بطبعه.

فالسخاء أن تجود بعد تسخية أي طلب.

أما الكريم فهو أن تجود دون طلب.

ولذلك سائغٌ أن يتصف الله بالكريم ويكون الكريم أحد أسمائه وذلك لأنه يجود ويعطي دون طلب.