1036667
1036667
مرايا

المكتب التنفيذي لمدينة صور الصحية يتبنى نشر لغة الإشارة بالولاية

12 يوليو 2017
12 يوليو 2017

حوار- سعاد بنت فايز العلوية -

تبنى المكتب التنفيذي لمدينة صور الصحية بالتعاون مع الجمعية العمانية للإعاقة السمعية تثقيف المجتمع في محافظة جنوب الشرقية، حيث يقوم بتدريب الكوادر الصحية والفرق التطوعية على القاموس العماني للغة الإشارة إضافة إلى برنامج تدريبي لذوي الإعاقة السمعية والمتعاملين معهم.

أهم الصعوبات

وقال سعيد بن علي البوسعيدي - محاضر ومترجم في لغة الإشارة - الصعوبات التي تواجه المترجمين والداعمين والمعنيين بالتعامل معهم هي أن هؤلاء الصم بحاجة للتثقيف بين فترة وفترة، ونحاول قدر الإمكان في البحث في قضايا الصم وما يفكرون به والصعوبات التي يواجهونها داخل أسرهم.

كما أن الفتيات من فئة الصم في ولاية صور ثقافتهن قليلة وهذا يخلق فجوة في التعامل معهن، بعكس الشباب فهم مطلعون أكثر، والمكتب التنفيذي لمدينة صور الصحية تبنى هذه الورش بالتعاون مع الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية والتي ستستمر فترة أشهر.

نشر اللغة

فيما قالت أمل بنت مبارك العريمية - أخصائية علاج نفسي وقائمة بحلقات تعليم لغة الإشارة-: تعلمت لغة الإشارة في 3 أشهر خلال دورة لإعداد مترجمين عمانيين. ولحاجة المجتمع لتعلمها أخذت على عاتقي نشر هذه اللغة بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمدينة صور الصحية، قدمنا أول حلقة عمل في شهر يناير وهي ممتدة شهريا. وهذه الحلقات جميعها في المستوى الأول من القاموس العماني، وتشمل تعليم أسس لغة الإشارة.

وتأتي هذه الحلقات لحاجة الصم للشعور بالأريحية في التعامل مع بقية أفراد المجتمع وكذلك لسهولة الوصول لتعمل سلس مع الصم. وترى أمل العريمية أن الذكور أكثر معرفة بالإشارات ومفردات القاموس العماني بعكس الإناث، حيث يعانين من ضعف الثقافة بهذه اللغة.

مشاركون

وقال خالد بن علي العلوي - من ذوي الإعاقة السمعية-: لم تكن هناك سابقا حلقات تدريبية للغة الإشارة حيث تعلمت في المملكة العربية السعودية. في السابق كان التواصل صعبا بالنسبة للصم، وكنا نواجه الصعوبة أكبر حين نذهب للمؤسسات الخدمية في الولاية، لأننا لا ننطق وهم لا يجيدون لغة الإشارة كذلك، كما أن تفشي لغة الإشارة يرفع من مقدرتنا على التواصل مع الجميع. ويرى خالد العلوي أنه وبعد تبني المكتب التنفيذي لمدينة صور الصحية لهذه الحلقات سيشرق أمل جديد وستتغير الأحوال لنا وللسامعين أيضا.

أسماء العريمية - متطوعة - شاركت في حلقات لغة الإشارة مع المكتب التنفيذي لمدينة صور الصحية، وتقول: استفادتي منها كبيرة، حيث لم تكن لدي الخلفية الكاملة عن هذه اللغة، وهدفي كان مساعدة هذه الفئة في الولاية، والكثير من هذه الفئة مجيدون ولديهم مواهب عدة ويستحقون أن نعيرهم الاهتمام.

وأضافت: لغة الإشارة ينبغي على من يتعلمها أن يستمر عليها ويكون حاضرا للجديد منها حيث إن الكثير من الإشارات تلغى وتدخل محلها إشارات جديدة وبديلة.

فرع الجمعية

وقد تكللت مساعي المكتب التنفيذي لمدينة صور الصحية بالنجاح حيث أعلن في وقت قريب عن أن الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية بصدد فتح فرع للجمعية في محافظة جنوب الشرقية في ولاية صور، ضمن تسلسل الجمعية بفتح أفرع في المحافظات، بعد أن تم تقديم طلب لفتح فرع في الولاية.

وأشار الدكتور عادل محمد- رئيس قسم المبادرات المجتمعية بالمكتب التنفيذي لمدينة صور الصحية- إلى أهم منجزات المكتب التنفيذي لمدينة صور الصحية في مجال لغة الإشارة حيث قال: قام المكتب بتدريب عدد من الكوادر الصحية والفرق التطوعية والمؤسسات المختلفة على لغة الإشارة وبخاصة القاموس العماني للغة الإشارة. فيما تم وضع برنامج تدريبي لذوي الإعاقة السمعية والمتعاملين معهم في مجالات مختلفة الصحية والثقافية والاجتماعية والدينية بواقع جلسة كل يوم أربعاء أسبوعيا. وأضاف: لقد تم وضع وتنفيذ برنامج لتوفير سماعات طبية لضعاف السمع عن طريق اللجنة الاجتماعية لمدينة صور الصحية بالتعاون مع شركة جسر والمديرية العامة للتنمية الاجتماعية وعيادة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى صور المرجعي. حيث تم رصد ١١٣ حالة لضعاف السمع وتوفير١٤٤ سماعة أذن ومنهم من كان بحاجة إلى سماعتين بمبلغ قدره ٤٢ ألف ريال عماني.