1041466
1041466
مرايا

تعتبر التصوير متنفسها - المها الندابية: ألتقط ما يصل بقلبي ثم أقوم بترجمته على هيئة لقطات

12 يوليو 2017
12 يوليو 2017

1041473

المها الندابية[/caption]

حوار- فاطمة الإسماعيلية -

العين الجميلة خلف عدسة الكاميرا والتي تلتقط اللحظات المتعددة، دائما ما تكون نظرتها مميزة في الحياة وإحساسها عاليا، وتعتمد في أخذ اللقطة على ما تشعر به أولا بقلبها قبل عينها، تنسج مع كل لقطة حكاية جميلة، نظرتها للوجوه والأماكن والأشياء تصنعها في خيالها أولا ثم تلتقطها العدسة بإبداع وانسيابية، واليوم وقفتنا مع إحدى المصورات العمانيات المبدعات وهي المها بنت سليمان الندابية التي تحمل من اسمها نصيبا كبيرا، والتي تحكي لنا حكايتها مع عالم التصوير.

الدراسة

بداية تحكي المها عن شغفها بالتصوير فتقول: أعتبر التصوير حياة ولحظات من ذهب لا تكررها الأيام، وإن عادت بنفس الالتقاطة لن تعود بنفس المشاعر، عالم التصوير كانت موهبة في البداية، وعززتها بأن اخترت التصوير طريقا لاستكمال دراستي، فأنا حاليا في العام الأخير في تخصص التصوير ضوئي بالكلية التقنية العليا، فإذا اجتمع العمل مع الموهبة ظهر الإبداع والفن.

وتقول عن بداية التقاطها للحظات المختلفة: بدايتي الفعلية في التصوير كانت في ٢٠١٤م، بدأت التصوير باستخدام كاميرات الزميلات والأهل والتصوير داخل حدود المنزل وأفراد العائلة، حتى أحببت الكاميرا وأصبحت خير رفيق لي، فأنا أعتبر التصوير متنفسي في أوقات الفراغ، وهي مصدر دخلي في أوقات العمل، هكذا رافقتني هذه الآلة الصغيرة، حتى أصبحت خير معين في سنوات عمري.

التطوير

وحول كيفية تطوير هذه الموهبة أوضحت قائلة: قمت بتطويرها عن طريق الممارسة والعمل الجاد، الاستطلاع والبحث في مواقع التصوير وبالمشاركة في الحلقات التدريبية لكسب الخبرات من الزملاء والزميلات، وأوصي جميع المبتدئين في هذا المجال بأن يحرصوا على العمل الجاد.

وعن كيفية التقاط الصورة تقول: لا تتكون الالتقاطة إلا بعد وجود قصة أو رسالة تسردها لنا الحياة فنوثقها بالعدسة الصغيرة وهذه الآلة الذكية، وعن نفسي لا ألتقط إلا ما يصل قلبي أولا ثم أقوم بترجمته على هيئة لقطات.

وأوضحت المها قائلة: بالنسبة لي إذا وصل شعور اللقطة إلى قلبي أولا، فإنه سيصل لقلوب الناس، المصور هو المتذوق الأول لإبداعه ولفنه اللامنتهي.

وعن أكثر ما يستهويها في التصوير تقول: تصوير الوجوه هو الأقرب لي، ربما لأن التعابير أصدق في تقديم الرسائل، وربما يكون البشر اكثر جمالا في سرد قصة ما من خلال صورة، لذا يجذبني جدا تقديم القصص عن طريق الوجوه والبشر.

وأجمل اللقطات التي أخذتها مسابقة نظمتها جمعية التصوير في معرضها السنوي عام 2016م، حيث طلب منا اختيار لقطة مبتكرة، ففكرت بتصوير امرأة في شهرها الأخير وتنعكس صورتها بالمرآة وتتخيل مولودها وهي تحمله بين يديها.

معارض

أما عن تنفيذها معارض شخصية فقالت: لم أنظم إلى الآن معرضا شخصيا لي، لكن شاركت في أكثر من 20 معرضا محليا ودوليا ولله الحمد، وكذلك إنجازاتي المحلية والدولية كان لها وهج خاص في كل عامٍ أمضي له.

وفي عام ٢٠١٥ بدأت بتقديم الدورات الخاصة والعامة في الكليات والمدارس والجامعات، وأتمنى أن يبارك لي الله فيما أمضي إليه.

في الختام تقول المها: مستقبلا إن شاء الله سيكون لدي مشروع عمل في تصوير المنتجات والتركيز على الجانب التجاري بعد تخرجي من الكلية في هذا العام.