1053232
1053232
المنوعات

نسخة جديدة من «الرجل العنكبوت» مع بطل بريطاني عمره 21 عاما

06 يوليو 2017
06 يوليو 2017

لوس أنجليس «د.ب.أ»: - تعتبر حدوتة «الرجل العنكبوت» الإوزة التي تبيض ذهبا في عالم الكوميكس المحلقة من العالم الورقي الساكن إلى عالم الشاشة الكبيرة المفعم بالحركة والخدع التي لا تعرف حدودا، وتخصص لها ميزانيات ضخمة لتقديم مزيد من الإبهار لقطاعات مختلفة في الجمهور متباين الأعمار. لكن إمعانا في التشويق لجأ كتاب الكوميكس إلى توليفة جديدة تقوم على الجمع بين أكثر من بطل خارق في العمل الواحد، مثلما حدث مع «باتمان يقابل سوبرمان» وغيرها. هذه المرة يراهن عالم الأبطال الخارقين على مغامرة جديدة بطلها الرجل العنكبوت أو سبايدرمان بعنوان «العودة للمنزل».

بدأت تجربة تداخل عوالم الأبطال الخارقين مع «المنتقمون» أو «The Avengers»، ولكن حتى هذه اللحظة كان الرجل العنكبوت لا يزال يعمل منفردا، وحققت سلسلة أفلامه نجاحات قوية سواء تلك الأجزاء التي قدمها توبي ماجوير أو تلك التي قدمها اندرو جارفيلد، وحصدت من ورائها شركة سوني ملايين الدولارات.

ومن ثم تثير الانتباه هذه المغامرة الجديدة التي تتعاون فيها سوني مع مارفيل، ويتم الاستعانة فيها ببطل جديد لمغامرات سبايدرمان هو توم هولاند، شاب إنجليزي في الـحادية والعشرين من عمره، حيث تدور الأحداث حول لقاء بين الرجل العنكبوت والرجل الحديدي، مع إصرار مارفيل على استمرار اعتمادها على بطل السلسلة حتى الآن روبرت دوني جونيور، بالرغم من حصوله على أرقام فلكية تقدر بالملايين.

وقع الاختيار على هولاند بعد تألقه في أعمال مثل الفيلم الاستعراضي «بيللي إيليوت» والفيلم الدرامي «المستحيل» بطولة ناعومي واتس، ومن إخراج الإسباني خوان أنطونيو بايونا، عن تسونامي إندونيسيا عام 2004.

سبق وأن قدمت نسخة كابتن أميركا «الحرب الأهلية» عام 2016 أكثر من شخصية من الأبطال الخارقين معا، لكن هذه المرة يعتبر تقاطع هذه العوالم هو محور الأحداث. يلعب هولاند دور بيتر باركر الشاب برئ الملامح، وهي الشخصية السرية التي يتخفى خلفها الرجل العنكبوت، بينما يحاول التوفيق بين قواه الخارقة التي اكتسبها مؤخرا وحياته الدراسية.

تقع هذه الأحداث بعد شهور قليلة مما حدث إثر لقائه العابر مع كابتن أميركا، بينما يقف إلى جواره ويدعمه أستاذه ومعلمه «الرجل الحديدي»، خلال مواجهته مع البطل الخارق الشرير الذي يريد تدمير مدينة فولتشر. يجسد شخصية الشرير في هذه المغامرة النجم المتألق مايكل كيتون، والذي سبق له أن لعب دور باتمان من قبل.

يقول هولاند إنه راجع واستوعب جيدا طريقة أداء كلا من ماجوير وجارفيلد لشخصية الرجل العنكبوت، ونجح في تحديد العناصر التي ستساعده على الحصول على ملامح مميزة لأدائه للشخصية، فيما يتصور أن الأداء سيكون مختلفا بالفعل خاصة وأن العمر الزمني للشخصية في «سبايدرمان: العودة إلى المنزل»، لا يتجاوز 15 عاما، بمعنى أن التميز يكمن في المفارقة أن مراهقا سيقوم بإنقاذ المدينة.

للاستعداد والتأهل من أجل القيام بهذا الدور، قام النجم البريطاني بعمل تجربة معايشة في مدرسة برونكس الثانوية للعلوم، ويحكي أنها كانت تجربة شيقة للغاية وأن الكثير من زملائه في المدرسة لم يصدقوا قصته الحقيقية وأنه سيقوم بأداء شخصية سبايدرمان، وقد ساعده ذلك كثيرا للاقتراب بصورة واقعية من عالم باركر في المدرسة وتقديمه في الفيلم بصورة أكثر مصداقية. أما بالنسبة لدور الشرير في الفيلم، أدريان تومز، والمعروف أيضا باسم فولتشر، فهو شخص ذو ميول إجرامية، لديه شركة خاصة وقد ابتكر بنفسه بدلة ذات أجنحة ميكانيكية، ولا يوجد سوى سبايدرمان لكي يقف في وجه مخططاته لتدمير المدينة. وتشهد مسيرة كيتون تألقا كبيرا هذه الفترة، خاصة بعد حصوله على الأوسكار مع فيلم المكسيكي اليخاندرو جونزاليس انياريتو، وهو ما رشحه لتقديم «بقعة الضوء» ومن بعده «المؤسس»، عن حياة صانع امبراطورية عالم ماكدونالدز. عن دوره في هذه المغامرة يقول «إنه ليس من هذه النوعية من الأشرار المهاويس بفكرة تدمير العالم، بل يسعى فقط لاجتذاب الأنظار وتحقيق الشهرة».

من الطريف أيضا في هذه النسخة من سبايدرمان، الاستعانة بنجمة مخضرمة مثل ماريسا تومي /‏‏52 عاما/‏‏ في دور العمة باركر التي ترعى سبايدرمان في المنزل.