1046710
1046710
عمان اليوم

أهالي المضيبي يرسخون عادات وتقاليد أيام عيد الفطر

28 يونيو 2017
28 يونيو 2017

المضيبي ـ علي بن خلفان الحبسي -

تعيش السلطنة كسائر دول العالم الإسلامي خلال هذه الأيام مناسبة دينية هامة على قلب كل مسلم حيث تعم هذه الأيام فرحة عيد الفطر المبارك وتتميز كل ولاية من ولايات السلطنة خلال هذه الأيام بعادات وتقاليد متشابهة نظرا لخصوصيات المجتمع العماني الواحد حيث تمارس هذه الخصوصيات خلال أيام العيد الثلاثة وخلال هذه المناسبات تزداد أواصر المحبة والتلاقي والزيارات وتبادل التهاني بينهم . حول معرفة هذه العادات في ولاية المضيبي يقول محمد بن حمود الحبسي: في الحقيقة العادات والتقاليد هي من صميم المجتمع العماني وما زالت هذه العادات موجودة حتى يومنا هذا مع ما صاحبها من تحديث في العديد من الأطر بحيث لا تخرج عن المجتمع الإسلامي واستعدادات الأهالي في ولاية المضيبي تبدأ منذ وقت مبكر حيث تبدأ الهبطات على التوالي في أسواق الولاية وتتوفر في هذه الهبطات مختلف السلع التي يتطلبها البيت العماني خلال العيد . وعن اليوم الأول من العيد يقول: في صبيحة اليوم الأول يتناول الأهالي مع أسرهم وأقاربهم وجبة العرسية وغالبا ما تكون العرسية والتي تتم عن طريق خلط الأرز مع اللحم ويقوم الجيران فيما بينهم منذ الصباح الباكر بتبادل هذه الوجبة بعدها يتوجه المواطنون لأداء الصلاة في مصلى العيد بعدها تتم عادة الزيارات وتبادل التهاني فيما بينهم وتناول القهوة العربية مع الحلوى الوجبة الرئيسية والتي لا يخلو منها أي بيت فهي رمز إكرام الضيف في العيد وفي العصر من نفس هذا اليوم تقوم بعض الأسر بتجهيز الذبائح وتقطيع لحومها والبعض الآخر يهم بالذبح خلال اليوم الثاني من العيد وذلك منذ الصباح الباكر . وعن فعاليات اليوم الثاني من العيد يقول : خلال هذا اليوم يكون كله تقريبا لإعداد الوجبات المختلفة من الذبيحة كالمقلي والمظبي والمشاكيك والشواء بينما يتم بين الجيران تبادل لحوم المشاكيك ويعتبر إعداد الشواء في هذا اليوم له النصيب الأكبر من العمل حيث يوضع اللحوم في الخصاف أو في صناديق حديدية بعد لف اللحوم بورق الموز ووضع البهارات اللازمة لها ثم وضعها في الحفرة الخاصة لإعداد الشواء «التنور» والتي يشترك فيها أكثر من بيت.

ويقول : بعد الانتهاء من وضع الشواء في التنور خلال العصر يتوجه الأهالي إلى ساحة أداء الرقصات الشعبية عند مدخل سوق المضيبي القديم لمشاهدة الرقصات والأهازيج الشعبية والتي تتميز بها ولاية المضيبي سنويا في مثل هذه المناسبات حيث تستقطب هذه الفعالية عددا كبيرا من الأهالي والمقيمين ويصل أحيانا من الولايات المجاورة خاصة ثالث أيام العيد بينما تتواصل تبادل الزيارات بين الأهالي والأسر والأقارب.

وعن فعاليات اليوم الأخير الثالث من العيد يقول: في صبيحة هذا اليوم يتم استخراج الشواء من التنور وتناول جزء منه صباحا مع الخبز والبعض الآخر يعد له القبولي ويتم ترك الباقي منه لتناوله خلال الأيام المقبلة وبعد تناول الشواء يقوم الأهالي بزيارة أقاربهم في المناطق والولايات المختلفة البعيدة نظرا لتفرغهم في هذا اليوم كما تقوم الأسر أيضا باستقبال أقاربهم من المناطق المماثلة لتبادل تهاني العيد ومن الجانب الآخر تقام في المساء الرقصات.