إعلان حالة الطوارئ في جنوب اليمن لمواجهة الكوليرا

القوات الموالية لهادي تتقدّم في صرواح -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

أعلن رئيس الوزراء اليمني «الموالي للشرعية» الدكتور أحمد عبيد بن دغر حالة الطوارئ بالقطاع الصحي في محافظات أبين وعدن ولحج والضالع وشبوة «جنوب اليمن» وتفعيل الترصّد لوباء الكوليرا والإبلاغ السريع لاحتوائه.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أمس إن رئيس الوزراء وجّه قيادات السلطة المحلية في هذه المحافظات برفع درجة الاستعداد القصوى لمراقبة الحالة في المستشفيات والمراكز الصحية للسيطرة على الحالات التي قد توحي بانتقال المرض لهذه المحافظات وضرورة تعزيز القدرات المحلية للكشف عن حالات الإصابة بالكوليرا وتشخيصها واتّخاذ تدابير مكافحتها.

إلى ذلك، أوصلت منظّمة «اليونيسيف» جواً ما يزيد على 36 طناً من الإمــدادات الطبية المنقذة للحياة والإمدادات الخاصة بتنقية المياه إلى اليمن، وذلك لتوسيع نطاق الجهود الرامية إلى مكافحة أسوأ حالة تفشّ لوباء الكوليرا على مستوى العالم.

وشملت الحمولة، التي نقلت على متن طائرات شحن خاصة، أكثر من 750 ألف كيس من محلول الإرواء «ملح الإماهــة الفموية» تكفي لعلاج 10 آلاف شـــــخص إضافة إلى 10.5 مليون قرص تعقيم لتنقية المياه علاوة على إمدادات أخرى تشمل مستلزمات النظافة والإصحاح البيئي.

وقال نائب ممثّلة «اليونيسيف» في اليمن الدكتور شيرن فارقي «نحن في سباق مع الزمن. فرق المنظّمة تعمل مع الشركاء ليس فقط لتوفير العلاج للمرضى ورفع مستوى الوعي بين أوساط المجتمعات المحلية بل أيضا من أجل تغذية المخزون وتوزيع الأدوية بشكل عاجل». وأضاف أن هناك المزيد من الشحنات الجوية التي تحمل على متنها لوازم أساسية ستصل تباعاً خلال الأيام المقبلة.

وأكد فارقي «في غضون شهرين فقط انتشر وباء الكوليرا في كل محافظات اليمن تقريباً، وقد تأكد وفاة أكثر من 1300 شخص 25% منهم على الأقل من الأطفال. ميدانيا: أعلن الجيش الوطني «الموالي للشرعية» أن أفراد اللواء 62 مشاة ميكا سيطروا على أجزاء واسعة من جبل مرثد المطل على مديرية صرواح في محافظة مأرب «شرق صنعاء»، وسط توقّعات باستكمال السيطرة عليه خلال الساعات القادمة بمساندة من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.

وأكد مصدر عسكري أن الجيش الوطني مسنوداً بالتحالف العربي يخوض معارك عنيفة مع مسلّحي جماعة «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، لاستكمال السيطرة على جبل مرثد الذي سيكون باستكمال الجيش السيطرة عليه قد سيطر نارياً على خط صنعاء- صرواح، وقطع خطوط الإمداد على المسلّحين في جبل هيلان. وتأتي معركة استعادة جبل مرثد بعد أيام من استعادة الجيش الوطني مسنوداً بدعم التحالف العربي الجمعة الماضية منطقة المخدرة بالكامل.

واغتال مسلحون مجهولون أمس، ضابطاً في الجيش اليمني، بمدينة القطن بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، وقال المصدر العسكري، إن مسلحين مجهولين اعترضوا عربة عسكرية وسط مدينة «القطن»، وباشروا بإطلاق النار على العقيد قاسم غازي، والمساعد زكريا حسين غازي، ما أسفر عن مقتلهما على الفور. وأوضح المصدر مفضلاً عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، أن المسلحين فرّوا بالعربة إلى جهة غير معلومة.

وأشار إلى أن الجندي صلاح غازي كان على متن المركبة غير أن مصيره ما زال مجهولاً، ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن العملية.

وشهدت مدينة القطن خلال السنوات الست الأخيرة، عمليات اغتيال وقتل استهدفت ضباطاً وجنودا في الجيش والأمن ومواطنين، ومع مطلع العام 2017 كان غالبية الضحايا من المدنيين في ظروف غامضة.

وفي نهاية أبريل 2016، أعلن الجيش بمحافظة حضرموت السيطرة على معسكر تدريبي لتنظيم القاعدة بمنطقة وادي سر التابعة لمدينة القطن.

وتتواجد في حضرموت، منطقتين عسكريتين مواليتين للحكومة، هما المنطقة العسكرية الأولى، وتنتشر معسكراتها بمدن منطقة وادي وصحراء حضرموت (تقع مدينة القطن في إطارها)، أما المنطقة العسكرية الثانية فيقع مقرها بمدينة المكلا عاصمة المحافظة.