1046943
1046943
العرب والعالم

تابعة للشرطة الفنزويلية - مروحـية تلقــي «قــنبلتين» عـلى مقـر المحكمـة العــليا

28 يونيو 2017
28 يونيو 2017

كراكاس - (أ ف ب) - أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ان مروحية تابعة للشرطة ألقت قنبلتين على مقر المحكمة العليا في كراكاس وفتحت النار على مقر وزارة الداخلية، منددا بـ«اعتداء إرهابي».

وقال الرئيس الاشتراكي الذي يواجه منذ الاول من ابريل الماضي تظاهرات للمطالبة برحيله إن هذا الهجوم يندرج في إطار حملة تستهدفه يشنها اليمين بدعم من واشنطن.

ويتوقع أن تنظم تظاهرات جديدة في حين قتل 76 شخصا حتى الآن خلال الاضطرابات.

وقال الرئيس خلال احتفاله بيوم الصحفي في قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس «لقد وضعت جميع القوات المسلحة في حال جهوزية للدفاع عن النظام العام.

سنقبض سريعا جدا على المروحية وجميع من نفذوا هذا الاعتداء».

ونشرت أعداد كبيرة من الشرطة في محيط القصر الرئاسي وكذلك مدرعات للجيش.

ولم يشر مادورو إلى وقوع ضحايا او أضرار.

وبحسب بيان الرئاسة ألقيت أربع قنابل «إسرائيلية الصنع» على مقر وزارة الداخلية الذي تعرض لـ15 طلقا ناريا.

ونشر الإعلام المحلي شريط فيديو يظهر رجلا قدم نفسه على انه محقق للشرطة العلمية قد يكون أحد الذين كانوا على متن المروحية. وأعلن فيه انه يحارب «الاستبداد» قائلا «ايها الرئيس مادورو نطالب باستقالتك الفورية وبالدعوة إلى انتخابات عامة».

وأضاف «نطلب منك مواكبتنا في هذه المعركة والنزول إلى الشارع.مهمتنا هي العيش لخدمة الشعب». ودعت السلطات ائتلاف الوحدة الديمقراطية المعارض والكنيسة الكاثوليكية إلى «إدانة هذه الحوادث بشدة وكذلك العنف».

ولم يصدر رد فعل عن ائتلاف المعارضة لكن أحد قادته فريدي غيفارا غرد قائلا «انه ليس هناك معلومات كافية عن المروحية» داعيا إلى المشاركة في تظاهرات جديدة الأربعاء. وأوضح مادورو ان إحدى القنبلتين انفجرت والأخرى لم تنفجر مؤكدا ان المروحية التي ألقتهما تابعة للشرطة العلمية الفنزويلية.

وأضاف «كان هناك حفل استقبال في المحكمة العليا وكان ممكنا أن يتسببوا (المهاجمون) بمأساة.لقد قصفوا المحكمة العليا وحلقوا فوق وزارة الداخلية والعدل.هذا هو نوع التصعيد العسكري الذي أتيت للتنديد به».

وبحسب الرئيس فان المروحية التي شنت الهجوم كان يقودها طيار وزير الداخلية والعدل السابق ميغيل رودريغيز توريس، الجنرال المتقاعد الذي شغل لفترة طويلة منصب رئيس الاستخبارات لكنه ابتعد في الآونة الأخيرة عن الحكومة.

واتهم مادورو الجنرال توريس بالتورط في تحضيرات مفترضة لتنفيذ انقلاب ضده.

وكان الجنرال توريس - مسؤول الاستخبارات في عهد الرئيس السابق هوغو تشافيز (1999-2013) - وصف صباحا ب»الحماقات» اتهامات الرئيس حول علاقاته المفترضة بوكالة السي آي ايه الأمريكية.

وقالت الحكومة في وقت لاحق إن الشرطي هو أوسكار بيريز الموظف السابق في الشرطة العلمية. ووصفت الحكومة ما حدث بأنه «تصعيد في عملية التمرد لعناصر متطرفة من اليمين». على شبكات التواصل الاجتماعي انتشرت صور تظهر المروحية تحلق فوق كراكاس وتنشر لافتة كتب عليها «350 الحرية» في إشارة إلى المادة في الدستور التي تجيز إسقاط الحكومات المعارضة لمبادئ الديموقراطية. ويتذرع الائتلاف المعارض بانتظام بهذه المادة مطالبا برحيل الحكومة والرئيس. وعلى الصور يظهر رجلان في المروحية أحدهما يغطي وجهه. وكان مادورو حذر من «أن المعركة ستكون مفتوحة اذا غرقت فنزويلا في الفوضى والعنف».