صحافة

تبعات كارثة حريق برج «غرينفيل»

26 يونيو 2017
26 يونيو 2017

مازال حادث حريق برج غرينفيل الكارثي في لندن الذي أودى بحياة العشرات في واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدتها بريطانيا في التاريخ الحديث عالقا في الأذهان، فمشاعر الحزن والغضب لا تزال تسيطر على البريطانيين بعد اكتشاف إخفاقات دائرة الإطفاء والشرطة والمسؤولين عن الأمن والسلامة العامة.

صحيفة «الإندبندنت» أشارت إلى المظاهرات الاحتجاجية التي اندلعت في لندن للتعبير عن الغضب حيال الإخفاقات التي حالت دون الحد من الآثار الكارثية التي كان يمكن مواجهتها ما لم يُطلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج منها أثناء اندلاع الحريق.

وفي ثورة غضبهم اقتحم المتظاهرون بوابة مجلس بلدية كنسنجتون وتشيلسى الإلكترونية، واشتبكوا مع الشرطة، وهم يهتفون «نريد العدالة». وطالبوا باستقالة رئيسة الوزراء تريزا ماي بسبب قصور الحكومة في التعامل مع مخاوف السلامة المتعلقة بالحريق.

كما أشارت الصحيفة، في تقرير آخر، إلى اعتذار رئيسة الوزراء تريزا ماي عن طريقة التعامل مع منكوبي حريق البرج بقولها أمام البرلمان: «كان ذلك فشلا للسلطتين المحلية والحكومية في تقديم المساعدة للناس في أوقات كانوا بأمس الحاجة إليها .. والمساعدات التي تم تقديمها في الساعات الأولى من الحادث للعائلات المتضررة لم تكن جيدة بما يكفي»، مضيفة «بصفتي رئيسة وزراء أنا أعتذر عن هذا الفشل».

وفي تقرير آخر، قالت صحيفة «الديلي تلجراف»: إن الاختبارات التي أجريت على المباني الشاهقة الأخرى وجدت أن «عددا» منها استخدم نفس مادة الكساء التي ساعدت على انتشار الحريق بسرعة في البرج المحترق. وإن رئيسة الوزراء تريزا ماي اعترفت بأن هناك أبراحا عديدة في بريطانيا تستخدم هذه المادة القابلة للاشتعال. وإن مادة الكساء هذه مصممة لتركيبها على واجهات العديد من المباني المشيدة في الستينات والسبعينات لتحسين مظهرها.

وفي الوقت نفسه ذكرت صحيفة «الجارديان» أن الكسوة البلاستيكية التي استخدمت في طلاء المبنى من الخارج كانت هي السبب الرئيسي في انتشار الحريق بسرعة فائقة، بالرغم من فحص البرج 16 مرة خلال العامين الأخيرين من قبل مفتشي مجلس محلي كينسنجتون وتشيلسي.

وترجع صحيفة «ديلي ميرور» سبب الوفيات إلى غاز السيانيد الناتج عن احتراق المادة البلاستيكية المحظورة المطلي بها المبنى من الخارج، والتي تسببت في وفاة 79 شخصا.