بريطانيا مقبلة على تغيرات سياسية

تناولت جريدة «دي فولكسكرانت» الهولندية كيف أنَّ مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدأت الاثنين الماضي بعد سنة كاملة من قرار اتُّخذَه البريطانيون بالأكثرية بعد استفتاء شعبي عام. الجريدة تعتبر أنَّ بريطانيا باتت ضعيفة نسبياً بالنسبة لهذه المفاوضات التي تحيط بها سياسة مبهمة مثيرة للجدل. لقد جرت انتخابات تشريعية لم تكن في مصلحة الحزب البريطاني المحافظ الحاكم.

رئيسة الوزراء تملك اليوم تأييداً محدوداً.

فإذا استجابت لطلبات المفاوضين الأوروبيين بشكل كامل فسوف تكون معرَّضة لفقدان منصبها بسرعة و الاستقالة.

عليها أيضا أن تستمر بالإصغاء إلى شريكتها الأساسية في الحكم المتمثلة بحكومة إيرلندا الشمالية التي هي بالطبع مؤيدة للخروج من الاتحاد الأوروبي لكنها ترغب بالمقابل أن تحافظ على الوحدة الجمركية كي تمنع جمهورية أيرلندا (العضو في الاتحاد الأوروبي) من إعادة الحدود الرسمية بين الأيرلنديتَيْنِ بفعل خروج المملكة المتحدة من الاتحاد.

في الوقت ذاته، تبدو رئيسة وزراء بريطانيا ملزمة بالتعاون مع حزب العمال البريطاني، لكنَّ هذا الحزب المعارض لها أساساً لم يكوِّن بعد لنفسه موقفاً واضحاً ونهائياً من مسألة خروج المملكة البريطانية المتحدة العظمى من الاتحاد الأوروبي.

الآن يواجه حزب المحافظين في بريطانيا تحديات كبرى.

فإذا غدت الأوضاع سيئة بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، فسيجلس حزب المحافظين طويلا جداً على مقاعد المعارضة في البرلمان البريطاني.