1043915
1043915
الاقتصادية

الهبطات مصدر للبهجة بين الكبار والصغار فـي ولايات السلطنــة

24 يونيو 2017
24 يونيو 2017

1043911

تقليد وموروث حافظت عليه الأجيال المتعاقبة -

أسعار ضأن العرسية تتصدر قائمة الارتفاعات وأقل سعر للأبقار في المضيبي -

140 ريالا لرأس الغنم و400 ريال للأبقار في هبطة المضيرب وتنافس مصانع الحلوى -

سعر كيلو الضأن بـ10 ريالات والخراف بـ8 ريالات وارتفاع ملحوظ في أسعار الأغنام الصغيرة بأسواق بدية -

تغطية: راشد بن محمد الحارثي -

خليفة الحجري -

أحمد بن ثابت المحروقي -

سعيد السلماني -

عبدالله بن محمد العبري -

سعيد المسعودي -

1043908

تواصلت الهبطات بولايات السلطنة استعدادا لعيد الفطر السعيد، فهبطات العيد تقليد شعبي وموروث حافظت عليه الأجيال المتعاقبة، نظرا لما لهذه العادة التي تسبق الاحتفاء بالعيد من أثر اجتماعي وعائد اقتصادي تترقبه الأسر في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، لتبدأ مرحلة الاستعداد للعيد كل حسب احتياجاته ومتطلباته. وقد شهدت هبطة بهلا أمس إقبالا كبيرا لشراء أضاحي العيد وسجلت الحركة الشرائية في هبطات العيد بسوق بهلا ارتفاعا في الأسعار مع اقتراب أيام العيد.

1043914

ارتفاعا في أسعار الأغنام المحلية، حيث بلغ أعلى سعر لها 240 ريالا، كما شهدت عرصة بيع الأبقار ارتفاعا في الأسعار حيث بلغ أعلى سعر لها 620 ريالا. وأكد عدد من مرتادي السوق أن المعروض من المواشي في السوق جاء جيدا في هبطات هذا العيد، نظرا لتوفر العديد من المواشي المستوردة من الأغنام والأبقار المستوردة والتي يتم بيعها في السوق وكذلك في المزارع دون إحضارها للسوق مما يسهل على الأسرة اختيار الأضحية المناسبة ولوجود مسالخ في هذه المزارع تسهل على المتسوق عملية الذبح، وشهد المعروض من المنتجات المحلية انخفاضا، بسبب قلة مربيي الماشية وكلفة إطعامها وتربيتها في ظل الجفاف الذي تشهده الولاية والتناقص في الرقعة الزراعية وارتفاع درجات الحرارة. وأوضح عبدالله بن حميد الشكيلي ناظر السوق أن هبطات سوق بهلا تبدأ منذ الصباح الباكر، حيث تبدأ عرصة بيع الأغنام وبعد الانتهاء من هبطة الغنم تنتقل إلى عرصة بيع الأبقار والتي يتعدد المعروض فيها من الأبقار المحلية والمستوردة، حيث يشهد السوق ارتياد عدد كبير من الباعة والمشترين من الولاية والقرى التابعة لها ومن الولايات المجاورة.

من جانب آخر شهدت كافة المحلات المختلفة بالسوق وخارجه حركة تجارية نشطة، حيث يحرص الجميع على تلبية احتياجات ومستلزمات العيد.

هبطة الرستاق

مع اليوم العشرين من شهر رمضان تبدأ هبطة العيد في سوق الرستاق لتتواصل حتى التاسع والعشرين في مشهد يومي حيث تتجسد في هذه الهبطات كل معاني الترابط الاجتماعي وتتأصل العادات والتقاليد العمانية العريقة فقد شهد سوق ولاية الرستاق في هبطة أمس الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك حركة شرائية قوية مع بداية هبطات العيد، حيث توافدت جموع المواطنين والمقيمين من قرى ومناطق الولاية والولايات القريبة وسط إقبال على شراء مختلف السلع والاحتياجات الأسرية سواء للأيام العادية أو احتياجات الأسرة من لوازم عيد الفطر والأواني وغيرها من المستلزمات ويعتبر سوق ولاية الرستاق من أشهر الأسواق بمحافظة جنوب الباطنة والمسمى (بو ثمانية) حيث يجد الفرد كل ما يلزم من احتياجاته للعيد السعيد.

الحمراء

شهد سوق الحلقة بالحمراء بداية نشطة في البيع والشراء استعدادا لعيد الفطر المبارك، حيث شهدت عرصة بيع الأبقار حركة بيع وشراء بعد أن تم جلب أعداد من الأبقار من مزارع الولاية ومن خارجها وكانت الأسعار في متناول الجميع فقد بلغ أعلى سعر للأبقار 500 ريال عماني بينما شهدت عرصة بيع الأغنام ارتفاعا في الأسعار مع تزاحم المشترين والباعة حيث بلغ أعلى سعر لرأس الغنم 320 ريالا وقد أصبح الاعتناء بتربية المواشي بهدف الكسب المادي مهنة لدى الكثير من المزارعين ومربي المواشي ويرجح الكثير من المواطنين بأن هذه الأسعار كانت مناسبة بالمقارنة مع ارتفاع أسعار الأعلاف الحيوانية وتضاؤل المساحات الخضراء المشغولة بالأعلاف الحيوانية كالبرسيم، نظرا لما تعانيه الولاية هذا العام من شح شديد في المياه وكذلك التأثر بارتفاع أسعار المواشي التي تجلب من الخارج وارتفاع أسعار الحوم المحلية إلى جانب السلع الغذائية المختلفة كما يعول ارتفاع الأسعار أيضا إلى تسرع المشترين الذين يقدمون على شراء ما يحتاجون إليه من المواشي من المزارع ومربي المواشي مباشرة الشيء الذي جعل المربين يحتكرون الأسعار ويفرضون القيمة التي يرونها مناسبة لهم نظير أتعابهم لكن السوق يكون الفيصل، حيث يتم البيع بالمزاد (المناداة) كما شهد سوق الحمراء حركة بيع وشراء نشطة، حيث اكتظت قاعات السوق بالمعروضات من الإنتاج الزراعي المحلي مثل الثوم والبصل والجلجلان والفلفل المجفف والعسل والتمور وأنواع أخرى من الفواكه والخضروات المحلية وقد شهد سوق الحلقة هذا العام قدوم عدد من المشترين من خارج الولاية مما أعطى هذا السوق حركة كبيرة من حيث استقبال المعروض والبيع والذي يتم عن طريق المزاد العلني المتعارف عليه على الرغم من عزوف الكثير من الشباب عن ممارسة مهنة البيع بالمزاد لارتباطهم بالأعمال في القطاعات العامة والخاصة.

140 ريالا للغنم في المضيبي

شهدت هبطة المضيرب بمحافظة شمال الشرقية أمس الثامن والعشرين من رمضان رواجا كبيرا، حيث يحرص على حضورها آلاف المواطنين من مختلف محافظات وولايات السلطنة لما تتميز به من حركة تجارية نشطة في مختلف المجالات الاقتصادية لبيع وشراء كل ما يتعلق بمستلزمات العيد باعتبارها مسك الختام لهبطات المحافظة إضافة إلى ما يمثله هذا اللقاء السنوي الذي يعدُّ تقليدا عمانيا متوارثا يلتقي خلاله الأسر والأصدقاء من مختلف ولايات السلطنة يتبادلون خلاله التهاني والتبريكات بمناسبة قدوم العيد السعيد ويتناولون خلاله أيضا أطراف الحديث حول مجمل المصالح التجارية كل حسب اتجاهاته كما شهد سوق الهبطة توافد المواطن منذ مساء أمس الأول، حيث حجز الجميع مواقعهم في الساحة العامة للهبطة وبدأ منذ الصباح الباكر عرض البضائع المختلفة التي تعتبر من أولويات المواطن أثناء العيد السعيد ففي سوق الأغنام بحلته الجديدة التي أشاد بها المتسوقون خاصة بعد إنشاء المظلات التي تحمي المتسوقين من حرارة الشمس وما شملها من التبريد عن طريق الرذاذ شهدت الحركة التجارية عروضا مختلفة من الأغنام المحلية، حيث بلغت قيمة الرأس الواحد من الأغنام الصغيرة 70 ريالا عمانيا للرأس الواحد و140 ريالا كأغلى قيمة سوقية شهدتها الأغنام الكبيرة و400 للأبقار كما سجلت حركة بيع الأسماك ارتفاعا ملحوظا خاصة في أسماك الكنعد والجيذر وسمك السهوة. كما تهافت المتسوقون إلى ركن الخضار والفواكه الذي زاد فيه الطلب على العرض، حيث بلغت قيمة الصندوق الواحد من البرتقال ريالين و 500 بيسة و5 ريالات لصندوق العنب و3 للرمان. وحول بعض الأسئلة التي طرحها (عمان الاقتصادي) أشار عدد من المتسوقين أن زيادة الطلب على العرض من الأضاحي يعود إلى اتجاه هؤلاء الباعة إلى ولاية إبراء باعتبارها تمثل سوقا مركزيا للمحافظة.. كما شهدت الهبطة حركة تجارية نشطة في بيع ألعاب الأطفال والمكسرات ولوازم العيد وقد شارك الشباب والأطفال في عرض مختلف البضائع التي تستهوي الصغار وخاصة ألعاب التسلية كما تنافست عدد من مصانع الحلوى بولايات المحافظة التي تتنوع أصنافها بين الممتازة والجيدة والمتوسطة مما يساهم في كثرة إقبال الأهالي على شراء كميات كافية لأيام عيد الفطر المبارك.

جهـــــــــود طــــــيبة

واصل رجال شرطة عمان السلطانية جهودهم الطيبة حول توعية التجار الذين يقومون بعرض وبيع الألعاب النارية التي عادة ما يستخدمها الأطفال في مثل هذه المناسبات مطالبين هذه الفئة من التجار بإبداء روح التعاون للحد من هذه الظاهرة مؤكدين على دور أولياء الأمور في حث أبنائهم وتوعيتهم لعدم استخدام هذه الألعاب لما لها من مخاطر كبيرة على الأرواح والممتلكات.

10 ريالات لكيلو الضأن في بدية

سجلت أسواق بيع اللحوم المحلية بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية أمس ارتفاعا ملحوظا في أسعار بيع اللحوم المحلية الطازجة وخاصة الصغيرة منها والتي يتم ذبحها لإعداد وجبة العرسية أول أيام العيد، حيث بلغ سعر كيلو لحم الضأن إلى 10 ريالات عمانية للكيلو خاصة للجدي الأقل من ستة أشهر فيما وصل سعر كيلو الخراف لنفس الفئة 8 ريالات للكيلو الواحد.

ويأتي ارتفاع الأسعار نتيجة للطلب المتزايد من قبل الأهالي والأسر العمانية خاصة على شراء اللحوم من هذه الفئة الصغيرة مع قرب أيام عيد الفطر المبارك لهذا العام، حيث تتواصل استعدادات المواطنين بمختلف محافظات السلطنة لاستقبال العيد السعيد واستكمال كافة استعدادات الأسر من لوازم العيد واحتياجاته الأسرية وبخاصة اللحوم.

وجاءت الأسعار الحالية، نتيجة شدة الإقبال على سوق المنترب وأسواق الواصل التي شهدت أمس الأول إقامة الهبطة الأخيرة في الولاية وعلى الرغم من كثرة المعروض من الماشية من المناطق الصحراوية إلا أن الطلب في تزايد مستمر ويتوقع أن يشهد سوق المنترب التقليدي صباح اليوم حلقة مناداة ختامية لتسويق اللحوم. جدير بالذكر بأن أسواق بدية تعد من أنشط الأسواق المحلية بالسلطنة في مجال بيع اللحوم المحلية الطازجة خلال هذه الفترة وتقام حلقة يومية خلال الشهر الفضيل للمناداة على الأغنام المحلية الصغيرة التي يتم ذبحها وبيعها لإعداد وجبة الثريد الرمضاني كما يقبل الأهالي عليها بكثرة مع قرب أول أيام عيد الفطر، حيث تستخدم لحوم الأغنام الصغيرة التي تزن أقل من 20 كيلو جراما لإعداد وجبة العرسية الشهيرة أول أيام العيد.

وفي سياق متصل تشهد الأسواق المحلية ببدية هذه الأيام حركة تجارية وتسويقية نشطة وتعد المنتجات الزراعية وإنتاج الثروة الحيوانية أهم السلع المعروضة في الأسواق إلى جانب الفواكه والخضراوات والأكلات التقليدية ويستثمر الشباب العماني الفرص التجارية التي توفرها الأسواق التقليدية وهبطات العيد في عرض مختلف البضائع والمنتجات المحلية والمستوردة.

ولاية الكامل والوافي

شهدت هبطة الثامن والعشرين من رمضان بالوافي إقبالا كبيرا من المتسوقين من أهالي ولايات محافظة جنوب الشرقية لشراء احتياجاتهم استعدادا لعيد الفطر المبارك، حيث شهدت الهبطة حركة تجارية واقتصادية وسياحية منذ الصباح الباكر فجاءت أسعار اللحوم الصغيرة التي تستخدم لإعداد وجبة العرسية في أول أيام عيد الفطر المبارك منخفضة بالمقارنة مع أسعار العام الماضي بينما جاءت أسعار المكسرات والخضار والفاكهة مرتفعة وبانت على الأطفال الفرحة من خلال اقتنائهم لألعابهم المفضلة وكانت للحرفيين مشاركة من خلال عرض منتجاتهم وصناعاتهم اليدوية.

وبذلك تعتبر الهبطات مهرجانا اقتصاديا وسياحيا وثقافيا يحافظ عليه العمانيون منذ القدم وتعد هبطة الوافي من الهبطات الجميلة كونها تقع بالقرب من مسجد الوافي الأثري والدروازة التي تحكي تأريخا عظيما خلده الأجداد ووسط أشجار النخيل الوارفة على ضفاف فلج الوافي الشهير وتقام اليوم هبطة الكامل وهي آخر هبطة بمحافظتي جنوب وشمال الشرقية والتي يقصدها مجموعة كبيرة من أهالي المحافظتين.