العرب والعالم

150 ألف فلسطيني أدوا صلاة الجمعة في الأقصى رغم الصعوبات

23 يونيو 2017
23 يونيو 2017

خيبة أمل بعد لقاء عباس وكوشنر -

رام الله - عمان - نظير فالح:-

أدى نحو 150 ألف مواطن  صلاة الجمعة «اليتيمة» من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة على الرغم من معيقات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين في خطبة الجمعة إلى وجوب إخراج صدقة عيد الفطر قبل حلول موعد صلاة العيد.

ووجه تحية إكبار من المسجد الأقصى للأسرى في سجون الاحتلال، واصفاً إياهم برواد الحق، وتوجه في خطبته بالدعاء للأسرى والشهداء ولجميع المسلمين.

وشددت سلطات الاحتلال في إجراءاتها ضد المصلين القادمين من أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة بالإضافة الى مصلي مدينة القدس المحتلة.

وشهدت البلدة القديمة في القدس وأحيائها انتشارا مكثفا لقوات الاحتلال بالإضافة الى انتشار عدد كبير منهم في محيط المسجد الأقصى.

وأغلقت قوات الاحتلال مداخل بعض البلدات المؤدية إلى المسجد الأقصى ومنعت المركبات من المرور.

وسمحت سلطات الاحتلال للرجال فوق سن الأربعين من حاملي هوية الضفة الغربية بالدخول إلى مدينة القدس دون تصاريح، والنساء من جميع الأعمار دون تصاريح، والأطفال دون سن الـ 12 عامًا .

أما فيما يتعلق بالمصلين القادمين من قطاع غزة، فقد سمحت سلطات الاحتلال بدخول 100 مصلٍ من الرجال الذين تتجاوز أعمارهم 55 عامًا.

وعرقلت قوات الاحتلال على الحواجز دخول العديد من الشبان إلى مدينة القدس المحتلة. وعززت قوات الاحتلال من تواجدها في أحياء مدينة القدس والبلدة القديمة وفي محيط المسجد الأقصى وفرضت إجراءات مشددة على المصلين ونصبت الحواجز العسكرية والمتاريس في أرجاء المدينة.

من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، إن خيبة الأمل طغت على لقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مع مستشار الرئيس ترامب وصهره، جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط، جيسون جرينبلت، وأن الحديث تركز عن قطع مخصصات الأسرى والشهداء منفذي العمليات، وهو المطلب الذي تلح عليه إسرائيل.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، شدد كوشنر خلال اللقاء الذي عقد في رام الله، مساء الأربعاء الماضي، على ضرورة قطع مخصصات الأسرى والشهداء منفذي العمليات، وبعد رفض عباس حاول كوشنر تخفيف الطلب، واقترح قطع المخصصات عن عوائل الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد، وبرر ذلك بأن هؤلاء الأسرى أدينوا بقتل إسرائيليين.

وقالت مصادر فلسطينية رفيعة إن كوشنر وجرينبلت تحدثا كما لو أنهما مستشاران لنتانياهو، إذ حاولا فرض شروطه ومطالبه، لا سيما قطع المخصصات عن أسر الشهداء والأسرى، وليس كوسطاء منطقيين يحاولون التوصل إلى تسوية ترضي الطرفين.

وذكرت المصادر أن الرئيس الفلسطيني طلب منهم التعبير عن مواقفهم حول الأمور التي تشكل لب الصراع وليس الأمور الثانوية، مثل وقف البناء الاستيطاني في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة واستنكار بناء مستوطنة جديدة قرب نابلس لمن أخلوا من «عمونا».

وقال مستشارو الرئيس الفلسطيني إن جرينبلت أشار إلى مخصصات الأسرى والشهداء خلال اللقاء التحضيري يوم الثلاثاء، إلا أنهم أجابوه أن هذا الموضوع يعتبر شأنًا فلسطينيًا داخليًا، وليس مطروحًا للنقاش، خاصة أنه لا يشكل عائقًا أمام التوصل لتسوية سياسية.

ورغم اعتبار الفلسطينيين الجلسة مخيبة للآمال، قالت مصادر أمريكية إن طرح موضوع مخصصات الأسرى والشهداء لم يؤثر سلبًا على الجلسة التي سارت بشكل إيجابي، وأشارت المصادر الأمريكية إلى انه تم خلال الجلسة نقاش العديد من المواضيع البناءة مثل العودة للمفاوضات وسلم الأولويات الفلسطيني ومقترحاته.

وذكرت المصادر الأمريكية أن الجلسة تطرقت كذلك للرؤية الفلسطينية للمواضيع التي تعتبر لب الصراع، مثل الحدود والقدس واللاجئين والمياه والأمن وتحرير الأسرى، ووافق عباس خلال الجلسة على إدخال مراقبين دوليين لمتابعة تنفيذ الاتفاق.