العرب والعالم

الاستخبارات الألمانية تجسست على مؤسسات أمريكية

22 يونيو 2017
22 يونيو 2017

بينها البيت الأبيض -

برلين - (أ ف ب): أفادت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أمس ان أجهزة الاستخبارات الخارجية الألمانية التي هزتها عدة فضائح تنصت، تجسست «طوال سنوات» على عدة مؤسسات وإدارات أمريكية بينها البيت الأبيض.

وكتبت المجلة في عددها الأخير نقلا عن «وثائق» تمكنت من الاطلاع عليها أن جهاز المعلومات الفيدرالي المكلف الاستخبارات الخارجية تجسس «بين 1998 و2006 على عدة أرقام هواتف وفاكس داخلي في البيت الأبيض».

وبحسب المجلة فان الجهاز كان يملك لائحة من «4 آلاف كلمة منتقاة» (رقم هاتف أو فاكس أو بريد إلكتروني) تتيح له مراقبة «أهداف أمريكية» بينها وزارة المالية.

كما وضع العملاء الألمان تحت المراقبة شركات أمريكية مثل «لوكهيد مارتن» وكذلك الناسا و(هيومن رايتس ووتش) وعدة جامعات وسلاح الجو الأمريكي والمارينز ووكالة استخبارات الدفاع داخل البنتاجون أو الاستخبارات العسكرية كما أضافت «دير شبيجل».

وأضافت المجلة أن أكثر من 100 سفارة أجنبية يوجد مقرها في واشنطن وكذلك صندوق النقد الدولي ومكتب الجامعة العربية في الولايات المتحدة تعرضت للتجسس أيضا من قبل الجهاز الألماني. وردا على أسئلة المجلة، لم يشأ جهاز المعلومات الفيدرالي الإدلاء بأي تعليق.

وكانت الاستخبارات الخارجية الألمانية عدة مرات في صلب فضائح تجسس. وفي مارس 2015 ألقت معلومات الضوء على تعاون بين هذا الجهاز ونظيره الأمريكي وكالة الأمن القومي، حيث كان الألمان يتجسسون لها على عدة أهداف في دول حليفة بينهم مسؤولو وزارة الخارجية الفرنسية والرئاسة الفرنسية أو المفوضية الأوروبية.

وردا على سؤال في منتصف فبراير من قبل لجنة التحقيق البرلمانية التي تدرس قضية التعاون هذه، عبرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن استغرابها قائلة «كنت أظن ان جهاز المعلومات الفدرالي لا يقوم بمثل هذا النوع من الممارسات».

وفي خريف 2013، أثارت معلومات عن تنصت الاستخبارات الأمريكية على الهاتف النقال للمستشارة الألمانية توترا كبيرا بين برلين وواشنطن. وقالت ميركل آنذاك «التجسس بين الأصدقاء، ليس أمرا جيدا على الإطلاق».

وإثر هذه الفضائح وافقت ألمانيا في يونيو 2016 على سلسلة إجراءات جديدة تهدف إلى مراقبة أفضل لممارسات الاستخبارات الخارجية.