العرب والعالم

نتوقع من الحكومة الأفغانية الامتنان وليس العداء

22 يونيو 2017
22 يونيو 2017

سفيرة باكستان لدى الأمم المتحدة:-

إسلام آباد - (د ب أ): ذكرت سفيرة باكستان لدى الأمم المتحدة، مليحة لودهي، امس، أن باكستان تستضيف أكثر من مليوني لاجئ أفغاني، مشيرة إلى أن بلادها تتوقع من الحكومة الأفغانية الامتنان وليس العداء.

ونقلت قناة «جيو» الإخبارية الباكستانية عن لودهي التصريحات التي أدلت بها أثناء إلقاء خطابها أمام مجلس الأمن الدولي أمس.

وأشارت لودهي إلى أن «الملاذات الآمنة» الخاصة بحركة طالبان، تقع داخل أفغانستان وليس خارجها، وذلك لأن هناك مناطق كبيرة في البلاد تخضع حاليا لسيطرة طالبان.

وقالت إنه لا يمكن تفسير صمود التمرد في أفغانستان بوجود «ملاذات آمنة» أو «مراكز دعم» خارجية، مؤكدة أن بلادها ملتزمة بعدم السماح باستخدام أراضيها للإرهاب ضد بلدان أخرى.

وتقضي العمليات العسكرية المتعاقبة في باكستان على جميع الجماعات الإرهابية والمسلحين من إقليمها القبلي المتاخم لأفغانستان، بحسب «جيو».

وقالت السفيرة الباكستانية للمجلس إن بلادها «تطبق ضوابط على الحدود، تتضمن تسييج ومراقبة القطاعات الضعيفة على الحدود الباكستانية الأفغانية»، وأوضحت أن البلدين عانا من الإرهاب، ويجب أن يتعاونا سويا للقضاء على الإرهاب في المنطقة.

وأضافت أنه بخلاف أفغانستان، فلا توجد دولة أخرى غير باكستان عانت من الحروب والعنف الذي اجتاح أفغانستان منذ أكثر من 35 عاما.

وقالت إنه «ليس هناك بلد أخر (غير باكستان) سيكسب المزيد من جراء السلام في أفغانستان».

وأضافت أن هناك حاجة إلى استراتيجية سياسية، حيث أنه من المستحيل التوصل إلى حل سياسي مع زيادة القوات والتدخل العسكري فحسب.

وكان بيان صادر عن إدارة العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية قال في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إن الجيش الباكستاني بدأ في إقامة سياج بطول الحدود الباكستانية الأفغانية بمناطق بأجور ومهماند وكيبر، المعرضة لمحاولات تسلل.

وسوف يتم إقامة سياج في المناطق التي تعتبر معرضة لعدد كبير من محاولات التسلل في المرحلة الأولى، في حين سوف يتم إقامة سياج بطول المناطق الحدودية المتبقية، بما فيها بلوشستان، في المرحلة الثانية، بحسب قناة جيو الإخبارية الباكستانية.

وأضاف البيان أن الجيش وقوات حرس الحدود يقومان أيضا ببناء حصون جديدة ومراكز حدودية لتحسين المراقبة والدفاع في المنطقة.