1042898
1042898
العرب والعالم

موسكو تتهم واشنطن بالتواطؤ مع الإرهابيين وتنتظر توضيحات حول إسقاط «سو-22»

21 يونيو 2017
21 يونيو 2017

قوات سوريا الديمقراطية تضيق الخناق على الرقة من الجنوب -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات:-

اعتبرت موسكو أن إسقاط التحالف الدولي طائرة مسيرة تابعة للجيش السوري في سوريا، يثبت «تواطؤ واشنطن مع الإرهابيين»، معربة عن الأمل في ألا تؤدي الضربات الأمريكية على القوات الحليفة للجيش السوري إلى «نسف جهود مكافحة الإرهاب» في سوريا. ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله، إن «روسيا لا تزال تنتظر توضيحات من واشنطن حول إسقاط طيران التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة، مقاتلة «سو-22» السورية».

ويأتي ذلك بالتزامن مع اعتبار نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن قيام الولايات المتحدة بإسقاط طائرة مسيّرة تابعة للقوات الحكومية السورية يعتبر «تواطؤا مع الإرهابيين». وأكد التحالف الدولي إسقاطه طائرة مسيّرة تابعة للجيش السوري، في محيط معبر التنف، في ثالث حادثة من هذا القبيل خلال شهر.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد حدة التوتر بين موسكو وواشنطن، عقب إسقاط التحالف الدولي طائرة حربية سورية قرب الرقة منذ يومين، حيث قررت موسكو تعليق العمل بمذكرة أمن التحليقات الموقعة مع واشنطن كما هددت بالتعامل مع أي جسم طائر كهدف، في حين أعلنت واشنطن أنها تحتفظ» بحقها في الدفاع عن النفس في سوريا».

وأشار لافروف إلى أن روسيا وفرنسا متفقتين على «ضرورة تسوية الأزمة في سوريا عبر الحوار ومحاربة داعش والنصرة»، مشيرا إلى أنه «بحث مع نظيره الفرنسي مفاوضات أستانا وإنشاء مناطق تخفيف التوتر».

ومن المقرر عقد الجولة السابعة للمفاوضات السورية في جنيف في 10 يوليو، بعد إجراء لقاء بآستانا في 4-5 من الشهر ذاته. كما أعلن لافروف أن «تنفيذ مبادرات إنشاء مناطق تخفيف التوتر في سوريا يسمح بفصل الإرهابيين عن المشاركين في نظام الهدنة».

وأضاف لافروف «في حال تنفيذ المبادرات التي تقدم بخصوص مناطق تخفيف التوتر فإنه لأول مرة في تاريخ الأزمة السورية يمكن فصل المنضمين إلى نظام الهدنة عن الإرهابيين».

ميدانيا: قال متحدث باسم فصيل معارض إن الفصائل السورية التي تدعمها الولايات المتحدة تضيق الخناق على مدينة الرقة معقل تنظيم داعش وسيطرت على أراض على الضفة الجنوبية لنهر الفرات بهدف محاصرة المدينة.

وقال نوري محمود المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية إنه جرى طرد تنظيم داعش من ضاحية كسرة الفرج فيما تقدمت قوات سوريا الديمقراطية على طول الضفة الجنوبية للنهر من الغرب.

وعندما بدأت الحملة كانت القوات تحاصر الرقة، التي تقع على الضفة الشمالية لنهر الفرات، من جهة الشمال والغرب والشرق. ورغم سيطرة داعش على الضفة الجنوبية للنهر فإن الضربات الجوية للتحالف دمرت الجسور التي تربطها بالمدينة.

وتحاول قوات سوريا الديمقراطية الآن فرض حصار على المدينة بالسيطرة على الضفة الجنوبية. وأصبحت القوات على بعد كيلومترات من تحقيق هذا الهدف.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس: إن قوات سوريا الديمقراطية تحركت على طول الضفة الجنوبية للنهر للوصول إلى المشارف الشرقية لكسرة الفرج في منطقة تقع بين جسور جديدة وقديمة تؤدي إلى الرقة.

وتواصلت الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة بين الجيش الحكومي السوري ومسلحي «جبهة النصرة» في محور طيبة بحي جوبر، لليوم الثاني على التوالي، حيث  بدأ الجيش السوري صباح الثلاثاء الماضي عملية عسكرية على محوري عين ترما - جوبر شمال شرق العاصمة، وسط معارك عنيفة دارت مع فصائل جبهة النصرة، الهجوم بدا ومستمر على  أكثر من محور وسط قصف صاروخي استهدف مسلحي «جبهة النصرة» في جوبر وعين ترما فيما تدور معارك عنيفة على جبهة جوبر - جسر الكباس - عين ترما. وتهدف العملية العسكرية إلى السيطرة على عين ترما وعزلها عن حي جوبر آخر معاقل المسلحين شرق العاصمة، وإجبار المسلحين إلى الانسحاب من جوبر، المحاذية للعاصمة دمشق. وترافقت الاشتباكات مع استهداف الطيران الحربي لمواقع المسلحين  في جوبر ومدن وبلدات عربين وعين ترما وحزة، فيما تواصل سقوط قذائف الهاون والرصاص المتفجر على أحياء متفرقة من العاصمة دمشق،  من قبل الفصائل المسلحة، ولم تنقطع أصوات سيارات الإسعاف منذ الصباح.

واستهدفت وحدة من الجيش حسب مصدر عسكري لـ(عمان) تحركات وتجمعات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة في أراضي الروابي - تل رينبة - محيط بئر القصب - رجم الصريحي بريف دمشق ما أدى لمقتل عشرات المسلحين وتدمير (3 عربات دوشكا - 5 دراجات نارية - 4 عربات نقل - راجمة صواريخ على قاعدة أرضية) بعد أن أعلن الجيش السوري وحلفاؤه  سيطرتهم على منطقة بير القصب والمناطق المحيطة بها جنوب شرق دمشق في عملية عسكرية خاطفة نُفذت من 3 محاور، الأول كان من جهة رسم الصبيحة شمال بير القصب إلى السيطرة على قرى أم جديان ورسم العبدة وشليل وزفرة وعرة الصريخي، والمحور الثاني كان من جهة تل الرابية شمال غرب بير القصب وأدى إلى السيطرة على قرى تل مريم ومطر القصاع وكوة البير وبير القصب وخربة القصب»، فيما امتد المحور الثالث من جهة تل الرابية الغربية غرب بير القصب وأدى إلى السيطرة على سهل الزنيبة.

وتقع بير قصب على جانبي الطريق إلى ضواحي دمشق الشرقية قرب قاعدة الضمير الجوية وهي أيضا خط إمداد رئيسي للمناطق التي يسيطرون عليها في أقصى الجنوب الشرقي.

وأجرى الجيش السوري عملية برية محدودة انطلاقا من المنطقة الصناعية شمال شرق درعا، أنشأ خلالها نطاق أمان بري وقاعدة انطلاق ممتدة من بلدة النعيمة، شرق درعا، مرورا بحي طريق السد، ووصولا إلى محاذاة مخيم درعا، إلى ذلك تقدمت القوات البرية للجيش السوري في حي طريق السد، ونفذت قصفا بريا باتجاه كتيبة الدفاع الجوي جنوب غرب درعا، كما تقدمت القوات السورية من حي سجنة باتجاه حي المنشية.

وفي تلول سلمان بريف السويداء الشمالي الشرقي، أغار الطيران الحربي على مواقع المسلحين ما أدى لمقتل عشرات المسلحين وتدمير قاعدة إطلاق صواريخ مضادة للدروع. وعلى مواقع لجبهة النصرة في كفر لاها بريف الحولة تسفر عن وقوع إصابات محققة بين المسلحين

وقامت وحدة من الجيش بإحباط محاولات تسلل لمجموعات من تنظيم داعش باتجاه حي الجبيلة وقطاع التنمية وبالقرب من المقابر في دير الزور ما أدى لمقتل 11 مسلحا وإصابة آخرين، واستهدف سلاح المدفعية تجمعات داعش في (محيط تلة الصنوف - محيط حقل التيم - حي الحويقة - حي العمال  ويحقق إصابات مباشرة في صفوف المسلحين.

ونشر الحرس الثوري الإيراني بيانا كشف فيه عن قائمة المواقع التي تم تدميرها خلال الضربة الصاروخية الإيرانية على دير الزور السورية يوم الأحد الماضي.

وأوضح الحرس الثوري أن تحديد الأهداف التابعة لتنظيم «داعش» في دير الزور، جاء اعتمادا على الإحداثيات المرسلة من قبل قوات فیلق «القدس»، موضحا أنه بين المواقع المدمرة بالصواريخ الإيرانية  كانت 4 مراكز قيادية لـ(داعش). والمواقع هي، المستودع المركزي للأسلحة والعتاد لـ(داعش) شمال مدینة دير الزور الواقع في منطقة عیاش، حيث تم تدمير الموقع  بصورة كاملة إضافة إلى تدمير 4 دبابات و(بی ام بی) وسيارتين مفخختین وعدد كبير من الصواريخ بعيدة المدى. وفي هذا الموقع، قُتل 6  عناصر من «داعش» وأصيب 10 آخرون.

كما تدمير مركز القيادة والعمليات الواقع شرقي دير الزور في ناحية موحسن، والذي كان يعد أهم المراكز الحساسة لـ(داعش). وحسب البيان، قتل فيه أكثر من 15 عنصرا من جنسيات كازاخستانية وسعودية وأفغانية.

وكذلك مقر تجمع «داعش» وهو مبنى مدرسة في مدينة الميادين شرقي دير الزور، حيث قتل 27 من عناصر داعش من بينهم 3 ليبيين.

بالإضافة إلى مبنى المستشفى العسكري و(الشرعیات) قرب مؤسسة البريد والبرق والهاتف في مدينة الميادين، حيث تم تدمير 3 حافلات صغيرة وسيارات إسعاف، كما قتل 17 من عناصر داعش بينهم تونسيان وعراقيان وصيني وامرأتان من  الشرطة الداعشية النسائية.