1041855
1041855
العرب والعالم

الرئاسة الفلسطينية تدين مشروع الاستيطان الجديد وتعتبره رسالة إسرائيلية لإحباط جهود ترامب

20 يونيو 2017
20 يونيو 2017

المستوطنة البديلة لـ «عمونا» تضم عددا أكبر ممن تم إخلاؤهم -

رام الله - عمان - نظير فالح:-

أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إعلان الحكومة الإسرائيلية بدء العمل ببناء مستوطنة جديدة على الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن الاستيطان «جميعه غير شرعي».

واعتبر أبو ردينة في تصريح صحفي أمس الثلاثاء هذا الإعلان «تصعيدا خطيرا، ومحاولة لإفشال مساعي الإدارة الأمريكية، وإحباط جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب».

وأضاف: «هذا الإعلان يشكل رسالة تتزامن مع وصول مبعوثي الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، مفادها أن إسرائيل غير معنية بالجهود الأمريكية، وهي جادة في إحباطها كما فعلت مع الإدارات الأمريكية السابقة».

وطالب الإدارة الأمريكية بالتدخل فورا للحفاظ على المناخ الذي أوجده الرئيس ترامب خلال لقاءاته مع الرئيس محمود عباس في واشنطن. ويصل المبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين لاستئناف مفاوضات السلام المتعثرة منذ عام 2014م، ومن المقرر أن يصل أيضا صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير اليوم لإجراء محادثات.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن المسؤولين سيقومان «بقيادة جهود السلام» التي تعتقد الإدارة الأمريكية أنها ممكنة. وقبل وصول المسؤولين، حث البيت الأبيض بالفعل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على «إيجاد بيئة مواتية لصنع السلام».

وتابع «يجب منع كل الذين يريدون تعقيد صنع السلام بدلا من تيسيره سواء من خلال التصريحات أو الأفعال». وبدأت سلطات الاحتلال أمس الثلاثاء بالعمل على الأرض لبناء مستوطنة جديدة قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة بادعاء أنها للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من مستوطنة «عمونا»، بعد أن صادقت اللجنة الفرعية الإسرائيلية للاستيطان على المخطط قبل أسبوعين.

وبحسب المخطط الذي نشرت عنه وسائل إعلام إسرائيلية ستشمل البؤرة الاستيطانية الجديدة التي أطلق عليه اسم «عميحاي» 102 مبنى سكنيا للمستوطنين، مع العلم أن عدد العائلات التي تم إخلاؤها من «عمونا» بلغ 40 عائلة فقط، أي أن البؤرة الاستيطانية الجديدة ستضم عددا أكبر من الذين استوطنوا «عمونا».

ويوم المصادقة على الخطة الاستيطانية تفاخر بنيامين نتنياهو بأن يكون رئيس الحكومة الأول الذي يبني مستوطنة جديدة بعد عشرات السنين، كما تفاخر بأنه يقوم بما يجب أن يقوم به للحفاظ على الاستيطان اليهودي في الضفة. وتقع المستوطنة الجديدة في تجمع مستوطنات ‹شيلو› إلى الجنوب من نابلس وعلى أراض سيطر عليها جيش الاحتلال واعتبرها أراضي دولة.

ووفق المصدر ذاته، فقد قام ضباط مما تسمى «الإدارة المدنية» برسم الحدود الهيكلية للمستوطنة التي تقع في منطقة ‹عيمك شيلو› وذلك بناء على طلب المستوطنين الذين جرى إخلاؤهم من ‹عمونا›.

وفي نهاية مارس الماضي، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية ‹الكابينيت› بالإجماع على إقامة مستوطنة جديدة بالضفة الغربية المحتلة بديلة عن مستوطنة ‹عمونا› ستخصص للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية التي أقيمت على أراض بملكية خاصة للفلسطينيين من بلدة سلواد.

وقال بيان صادر عن المكتب المركزي للإحصاء أمس إن بناء منازل المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة قد ارتفع بنسبة 70 في المائة في العام حتى مارس 2017م، ومنذ أبريل 2016م بدأ العمل على 758 2 مسكنا، مقابل 1619 مسكنا خلال الأشهر الـ12 السابقة.