1041658
1041658
المنوعات

«سيلفي» يحظى بمتابعة واسعة والأعمال المحلية «تحتاج إلى تطوير»

20 يونيو 2017
20 يونيو 2017

أراء متباينة حول الأعمال الرمضانية المحلية والعربية -

استطلاع ـ مازن الشكيلي -

شهر رمضان المبارك، فرصة لشركات الإنتاج التي جهزت أعمالها وبرامجها التلفزيونية قبل رمضان بفترات طويلة سعياً للاستحواذ على متابعة أكبر شريحة من المشاهدين عبر مختلف شاشات التلفاز الفضائية العربية، وهذا هو السبب وراء إنتاج عدد كبير من المسلسلات الدرامية والبرامج التي تتزاحم على الشاشات، حتى يكاد المشاهد يحتار في ما يشاهده في نفس التوقيت.

ومن هذه الأعمال ما يترك بصمة لدى المشاهد من خلال قوة النص وحسن الإخراج والتخطيط وبراعة الأداء، بينما هناك برامج ومسلسلات أخرى قد تمر على المشاهد مرور الكرام، إما لعدم وجود الوقت الكافي لمتابعتها مما يجعلها تفقد وهجها برغم تميزها، وإما بسبب عدم انجذاب المُشاهد إليها لافتقارها أصلاً إلى عناصر التميز، طرحاً أو إخراجاً.

ونسعى في هذا الاستطلاع إلى تسليط الضوء على آراء بعض المتابعين للبرامج العمانية والعربية في شهر رمضان المبارك ومعرفة إقبال الناس تجاه البرامج التي تطرحها الفضائيات العربية، والبرامج الأكثر متابعة من وجهة نظرهم وأسباب الإقبال الكبير على بعض الأعمال والعزوف عن البعض الآخر وذلك من خلال ما تحويه المائدة الدرامية الرمضانية في أغلب الشاشات العربية.

البرامج العربية

أشار حامد الدرعي الى أن شهر رمضان في كل عام يتميز بتعدد الأعمال الرمضانية والمسلسلات الدرامية، حيث تتنافس الشركات والمؤسسات الفنية في إنتاج افضل المسلسلات وبرامج الفوازير الرمضانية. ويشير الدرعي إلى أنه يحرص على متابعة مسلسل باب الحارة الجزء التاسع من أنجح المسلسلات السورية، ومسلسل سيلفي٣ في الدراما السعودية، ومسلسل فات الفوت في الدراما الإماراتية بالإضافة الى مسلسلات وبرامج أخرى.

وقالت روعة الوهيبية إن الإقبال دائما ما ينزاح إلى الإنتاج الدرامي الكويتي وذلك لجودة الأعمال التي تقدمها المسلسلات الكويتية وقربها للواقع المعاصر والحداثة، أي ان المشاهد يجد فيها متنفسا يشغله عن هموم واقعه بطابع عصري خاصة ما اذا نظرنا الى الأعمال الكوميدية مثل «رمانة» و«سيلفي»، إلى جانب الأعمال الجادة التي تناقش قضايا مختلفة تحت عناوين مختلفة مثل المسلسل الذي تجسد بطولته سعاد عبدالله حيث يناقش زوايا عديدة لمشكلات واعتقادات اجتماعية بأسلوب بعيد عن النمطية.

ومن جانبه يتحدث أحمد العبري بالقول إن هناك الكثير من الأعمال الدرامية العربية التي برزت في الساحة مثل مسلسل «سلفي٣» الذي يعد ناصر القصبي بطله وبمشاركة فنانين مثل حياة الفهد وسعاد العبدالله وزهرة عرفات وهيا الشعيبي وحسين منصور، حيث يناقش قضايا مجتمعية وقومية قد تصنع جدلا ونقدا حادا أحياناً.

ويشير العبري الى برنامج «رامز تحت الأرض» هو برنامج يصنع المقالب للمشاهير وقد تعرض مؤخراً لانتقادات كثيرة حول حلقته التي استضاف فيها الممثل الهندي شاروخان، بالإضافة الى العديد من المسلسلات مثل كان في كل زمان ومسلسل دموع الأفاعي ومسلسل اليوم الأسود. ويؤكد العبري أن البرامج العربية تحظى بمتابعة جيدة في رمضان ويعد ذلك بسب المواضيع المطروحة والتي تناقش مشاكل وقضايا تمس الرأي العام والقضايا الإقليمية الحاصلة.

من جهته قال عبد الرحمن الناصري: «أعتقد بأن برامج القناة السعودية الإماراتية (MBC) تحصل دائما على نصيب الأسد من عدد المشاهدين لأنها تستقطب أعدادا كبيرة من المتلهفين للجديد التي تعرضه القناة ولأنها تحصل دائما على حقوق البث وهذا ما يؤهلها لاستقطاب المشاهدين من كافة أنحاء الدول العربية. ولعل التميز في الطرح والكوادر الإعلامية والفنية الرائعة التي تعمل بالمؤسسة هو أكبر دليل يوضح مدى استناد القناة إلى برامج تلفزيونية عالية الجودة والدقة ويكسب بذلك نسبة مشاهدات كبيرة عبر البث أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. اعتقد أن مسلسل «غرابيب سود» وبرنامج قمرة هي أحد أفضل الأعمال المعروضة خلال الشهر الفضيل، فالأول يناقش القضايا المتعلقة بالتطرف والتي أصبحت خطرا يداهم الدول الإسلامية لما به من تشويه للدين الإسلامي ولكن أرى بأن المسلسل لم ينقل الصورة الكافية عن الأحداث بالإضافة الى انه يحتوي على مشاهد مخلة بالشرف والحشمة وهذا ما يتعارض مع الدين خصوصا في الشهر الفضيل».

وأعرب مازن الوردي عن اهتمامه ببرامج المقالب والبرامج الكوميدية بالإضافة للبرامج التاريخية التي يجد فيها الناس المتعة والترفيه والتعريف بالماضي التاريخي من خلال متابعتها مع الأهل والأصدقاء.

البرامج العمانية

وحول مشاهدات البرامج والدراما العمانية تقول روعة الوهيبي: «لم أقبل كثيرا على التلفزيون العماني لكن ما زالت مشكلة الجذب والاستقطاب الضعيف موجودة فيما يخص البرامج العمانية، قد يعود السبب الى انشغال المتابع بالأعمال الأخرى، ما زالت برامج مثل تلك التي تقدم مسابقات بحاجة إلى التجديد والبحث عن سبل جذب المشاهد، أما الدراما فنسلط الضوء على المسلسل المحلي الجديد الذي يعرض هذا العام حيث نجد فيه التفات الى الحياة في المجتمع العماني لكن ما زال المشاهد منشغلا بالأعمال التلفزيونية غير المحلية». مشيرة الى أن البرامج ما زالت لا تحرز تقدما في تلبية احتياجات المواطن.

وما زال المواطن بحاجة الى تعبير اكثر دقة لواقعه وشؤون حياته وهو ما نجده إما مكررا في البرامج المحلية أو يعاني من بعض نواحي القصور، لكن نجد أن المواطن يرغب في أسلوب جديد في مخاطبته كحلقات على اليوتيوب تلفت انتباهه بالوسيلة المفضلة لديه.

ويضيف الوردي: «بالنسبة للبرامج المعروضة على شاشة التلفزيون المحلي فهي اكثر تميل للجانب الديني بالإضافة إلى إدخال برنامج مسابقات جديد وهو برنامج «المندوس»، وبالنسبة لتلبية حاجة المشاهد لا يرى الوردي ان البرامج المطروحة تلبي الحاجات مما جعل اكثر المشاهدين يتوجهون إلى القنوات الخليجية الأخرى التي تعرض برامج اكثر وبجودة أعلى، الأمر الذي يجعل الشاشة المحلية لا تستقطب إلا جمهور بسيط.

وأضاف الناصري بقوله: «للإعلام العماني دور مؤثر في حياة كل فرد منا بمختلف الشرائح العمرية والمستويات الثقافية، لذلك وجب الاهتمام بالإعـلام كونه أحد المحركات الأساسية للتنمية في البلاد، والاهتمام يكمن في إثراء الإعلام بالمواد التي تؤهله ليكون منارا تربويا قبل كل شيء مع حصر كل العيوب إذا وجدت التي تجعل من الإعلام مشابا بأي شائبة وسد كل الثغرات والنواقص التي يعاني منها الإعلام حتى يكون بعيدا كل البعد عن الانتقادات التي من شأنها إنقاص هيبة الإعلام أمام المجتمع المحلي والعالمي وجعله محط أنظار الجميع».