تحذير من خطورة تعاطي عقار الأسبرين

تحت عنوان «تحذير جديد من تعاطي الأسبرين» نشرت صحيفة «ديلي اكسبريس» تقريرا كتبه مارك رينولدز ألقى فيه الضوء على دراسة طبية قام بها باحثون بريطانيون من جامعة أكسفورد، كشفت عن أن تناول الأسبرين لمنع الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية يزيد من خطر تعرض كبار السن لاحتمال الإصابة بنزيف داخلي مميت أكثر مما كان يُعتَقد من قبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدد من شاركوا في هذه الدراسة الطبية بلغ 3.166 مواطنا بريطانيا، تم تقسيمهم إلى فريقين أحدهما فوق سن 75 عاما، والآخر لمرضى أصغر سنا، وجميعهم عانوا من سكتات قلبية أو جلطات دماغية، وكانوا يتناولون أدوية مسيلة للدم لضمان عدم الإصابة بأي جلطات أو سكتات قلبية مرة أخرى. واستمرت الدراسة عشر سنوات، وتوصلت إلى أن عقار الأسبرين الذي يساعد على الحد من الإصابة بالسكتات القلبية والجلطات الدماغية هو السبب في بعض حالات النزيف لدى المرضى، وعلى الأخص في المعدة.

وقال الباحثون المشاركون في الدراسة: إن «خطورة الإصابة بالنزيف تكون أكبر عند الأشخاص فوق عمر 74 عاما». وإن خطر الإصابة بنزيف حاد بالنسبة لتلك الفئة العمرية كان أعلى 10 مرات من الخطر الذي يواجهه المرضى صغار السن.

وشدد الباحثون على أن نتائج هذه الدراسة لا تعني توقف المرضى من كبار السن عن تناول الأسبرين، بل عليهم تناول عقار «أومبرزول» لمعالجة حرقة المعدة ولتفادي حصول نزيف في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي.

وذكرت الصحيفة أن الخبراء في مؤسسة القلب البريطانية رحبوا بالدراسة، ولكنهم أشاروا إلى أن استخدام أدوية حرقان المعدة قد خفف من خطر النزيف الإضافي من الأسبرين، وأضافوا أن المشكلة هي في المرضى الأكبر سنا.

ونقلت الصحيفة عن الباحثين أن ستة من بين كل عشرة بريطانيين يبلغون من العمر 75 عاما أو أكثر يتناولون الأسبرين لتفادي نوبة قلبية ثانية أو سكتة دماغية، أو حماية صحية من أمراض القلب والأوعية الدموية. وفي هذا الخصوص أيضا ذكرت صحيفة «الدايلي ميل» أن حوالي 40% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما في المملكة المتحدة يتناولون الأسبرين بجرعات منخفضة لحماية أنفسهم من جلطات الدم التي يمكن أن تؤدي للنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.