الوفاق: هل من مخاطر حقيقية لتفكيك «الأونروا»؟

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «الوفاق» مقالاً جاء فيه: هل زادت مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بإنهاء وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من إمكانية تحقيق ذلك؟ وهل من مخاطر حقيقية يمكن أن تقود إلى إنهاء عمل الوكالة في الفترة المقبلة؟! أم أن كلام نتانياهو يُضاف إلى رزمة المواقف الإسرائيلية الداعية إلى إيجاد حل لقضية اللاجئين عبر توطينهم في خارج وطنهم، وبخاصة في الدول العربية التي يعيشون فيها؟

وقالت الصحيفة: من المعروف أن الحكومة الإسرائيلية لا تستند إلى أي أساس قانوني برفضها الحديث عن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم ووطنهم، رغم تذرعها بأن هذه العودة تهدد كينونة الدولة العبرية كدولة يهودية.

ورغم مرور تسع وستين عاماً على قضم أجزاء من فلسطين المحتلة، فقد ثبت وبالملموس أن إنهاء قضية اللاجئين لا يمكن أن تتم إلاّ من خلال عودة هؤلاء اللاجئين إلى أرضهم التي أقتلعوا منها بالقوة.

وللتدليل على صعوبة إيجاد حل لقضية اللاجئين، نجد أن معظم القضايا مثار الخلاف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تم فيها تقدم ولو نسبي عدا قضية اللاجئين التي راوحت مكانها، ويدل هذا على صعوبة المشكلة وأهميتها، ويُعبّر عن مدى التباعد بين مواقف الطرفين.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن تمنيات نتنياهو في إنهاء عمل وكالة «الأونروا»، ستتخذ خطوات عملية لاحقة في خصوص العمل على إنهاء عمل الوكالة.

وهذا سيكون مخالفة واضحة لمضمون وحيثيات إنشاء الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذه الوكالة، والتي هدفت إلى التخفيف من الآثار الإنسانية التي نجمت عن إبعاد ثلثي الشعب الفلسطيني عن ديارهم قبل عقود من الزمن، مع الإشارة إلى أن أحد شروط قبول إسرائيل في عضوية الأمم المتحدة تمثل في تسوية قضية اللاجئين دون المساس بحقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 1948.