1031106
1031106
العرب والعالم

رام الله: محاولات نتانياهو المعادية للسلام استهتار بجهود استئناف المفاوضات

06 يونيو 2017
06 يونيو 2017

رئيس الوزراء الإسرائيلي يعلن تمسكه بالسيطرة على غور الأردن -

رام الله - عمان - نظير فالح- (أ ف ب) :-

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية «إن محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرامية إلى قطع الطريق أمام الجهد الأمريكي والدولي المبذول، لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني، والإسرائيلي، استهتار واستخفاف بالمجتمع الدولي، وقرارات الشرعية الدولية وإرادة السلام».

وأوضحت الخارجية في بيان صحفي وصل«عُمان» نسخة منه، أمس، أن محاولات نتانياهو تتبين من خلال سعيه المتواصل لوضع «العربة أمام الحصان»، وتكرار اشتراطاته، ومواقفه التعجيزية لإعاقة إطلاق عملية سلام حقيقية، مشيرة إلى أن أعمق عملية تنكر للاتفاقيات الموقعة، أطلقها بالأمس، من خلال جملة من المواقف العنصرية المعادية للسلام، التي تعبر عن أيديولوجيته الظلامية المتطرفة، محاولا إرضاء جمهور ناخبيه من المستوطنين، واليمين في إسرائيل.

وتابعت: تلك المواقف المتناقضة، دعا فيها نتانياهو إلى استمرار السيطرة الإسرائيلية الأمنية على الضفة الغربية المحتلة، سواء بالاتفاق، أو بدونه، مشترطا الاعتراف بما أسماه (يهودية الدولة)، ومدعيا في الوقت ذاته حرصه الكاذب على إطلاق (عملية سلام حقيقية تبقى صامدة لأجيال قادمة)، عبر محاولات الهروب باتجاه أطر، ومربعات جديدة، وصفها بـ (استئناف عملية السلام على المستوى الإقليمي)، ملوحا أيضا بأن الركيزة الأساسية لمصالح إسرائيل، وأمنها، هي (قوتها العسكرية)، في سعي منه، لرفع وتيرة (الهاجس الأمني)، لدى الجمهور الإسرائيلي.

وأكدت «أن هذه (الصراحة) الإسرائيلية في معاداة السلام، ورفض الجهود الدولية الرامية لاستئناف المفاوضات، تتحدى مصداقية المجتمع الدولي، وتدفعنا إلى التساؤل: ما هو البديل الذي يتبناه المجتمع الدولي لمواجهة رفض إسرائيل العلني للشرعية الدولية، وللمفاوضات الحقيقية مع الجانب الفلسطيني؟، وإلى متى سيبقى المجتمع الدولي صامتاً أمام هذه العنجهية الإسرائيلية اللامحدودة، وأمام الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، جراء استمرار الاحتلال والاستيطان؟

وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيانها، مهاترات رئيس الوزراء الإسرائيلي، مؤكدة التمسك الفلسطيني بمرجعيات عملية السلام الدولية، وعلى دعم الحراك الأمريكي الهادف إلى استئناف المفاوضات، وعلى رفض اشتراطات نتانياهو، ومحاولاته تفريغ عملية السلام من مضمونها، عبر جرها إلى مربعات إقليمية، الهدف منها: تجاوز القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة.

وكان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو قد تعهد امس الأول أن تبقي إسرائيل سيطرتها العسكرية على الضفة الغربية لغور الأردن في إطار أي اتفاق سلام مقبل مع الفلسطينيين.

وقال نتانياهو خلال حفل أقيم بمناسبة مرور 50 عاما على حرب يونيو 1967 في متحف للجيش الإسرائيلي في اللطرون غرب القدس، «نحن نسعى إلى السلام مع جيراننا، سلام حقيقي، سلام يستمر لأجيال».

وأضاف «لهذا فاننا في أي اتفاق - وفي غياب اتفاق - سنبقي على السيطرة الأمنية على الأراضي الواقعة إلى الغرب من نهر الأردن ولهذا السبب نصر على أن يعترف الفلسطينيون أخيراً بإسرائيل وطناً للشعب اليهودي. هذا هو أساس السلام ورفضه هو ما يحول دون تحقيقه». واحتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة خلال حرب 1967 وضمت لاحقا القدس الشرقية إليها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وزار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إسرائيل والأراضي الفلسطينية في مايو ودعا الطرفين إلى تقديم تنازلات من أجل السلام من دون أن يقدم مقترحات ملموسة لإنهاء النزاع أو يتطرق لإقامة دولة فلسطينية. ولكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كرر الدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.