كلمة عمان

«مايس تايمز» وتحفيز السلطنة كوجهة استثمارية

05 يونيو 2017
05 يونيو 2017

على مدى عقود ظلت حكومة السلطنة تعمل على تطوير البنية الأساسية بالشكل الذي يمكن من نهوض اقتصاد متطور يدعم الدولة الحديثة، ويساعد في نقل المستوى المعيشي للمواطنين وينعكس على كافة مستويات الحياة.

فالطرق والجسور والبنيات المختلفة للدولة في هذا الإطار، إنما هي رأس مال مدخر، يشكل قاعدة للبنى الفوقية من الإنتاج والصناعات وغيرها من سبل صناعة الحياة الأفضل للإنسان.

وقد استطاعت السلطنة أن توجد شبكة عصرية تتكامل مع الزمن وعبر التحديث والصيانة والتطوير، برغم أن ثمة ظروفا في الوقت الراهن تتعلق بتدني أسعار النفط على المستوى العالمي، تؤجل مؤقتا بعض المشاريع، لكن الأمل في أن تعود الأوضاع لما هو أفضل في ظل سياسات المنظمة الدولية للنفط في إيجاد حلول عبر عمليات خفض الإنتاج المتفق عليه وغيرها.

كذلك على المستوى المحلي تأتي أهمية عمليات التنويع الاقتصادي التي تسير عليها الحكومة بالنظر إلى قطاعات أخرى، كالسياحة وتطوير القطاع اللوجستي وغيرها من سبل دعم الاقتصاد بأشكال غير تقليدية ومبتكرة.

إن الشبكة التي تأسست في قطاع المواصلات عبر عقود من العمل الشاق والدؤوب، تشكل اليوم أساسا مهما لما يقوم عليه الاقتصاد، سواء في السياحة أو التنويعات المستقبلية المختلفة التي تدعم التحديث والنماء».

وفي هذا الإطار فإن الإشادة التي جاءت عبر موقع «مايس تايمز» الإلكتروني لها دلالة من حيث لفت الانتباه إلى هذا الجهد المنجز، ولا بد أن ذلك سوف ينعكس بلا شك على استجلاب الاستثمارات الخارجية التي يتطلب حفزها في هذه المرحلة في ظل سياسة التنويع الاقتصادي، والمضي في هذا الاتجاه كما أكد صاحب الجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- في الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء الموقر.

وقد صنف «مايس تايمز» السلطنة ضمن خمس دول تتمتع بأفضل طرق للمواصلات في العالم، ويشار إلى أن هذا الموقع مقره في سنغافورة.

وهذا التصنيف الذي لابد أنه يبني على معايير دقيقة، من شأنه أن يلفت الانتباه إلى ما تتمتع به السلطنة من أساس جيد وبنية يمكن أن تساعد في رسم آفاق أفضل للاقتصاد كما سبق القول، ويجب الاستفادة من هذا المضمون ومحاولة عكسه في الترويج الإعلامي للسلطنة، بحيث يمكن أن يعطي مدلولات ونتائج إيجابية على المستوى المرحلي والمستقبلي في تشجيع السلطنة كواجهة للاستثمار والفرص الإيجابية.

إن المنجزات التي تحققت في هذا العهد الزاهر لهي عديدة لا تحصى، وليس الطرق والمواصلات إلا وجها من الأوجه العديدة التي يمكن الانتباه لها، ولا شك أنه من الصعب أن نحصي كل شيء، وفي مقابل ذلك لابد من تعزيز ثقافة المنجز بالمزيد منه والعمل على الإضافة الإيجابية في كافة مناحي الحياة في البلاد.