الاقتصادية

اوبار كابيتال: أداء جيد للسوق مع بداية شهر رمضان بفضل الإفصاحات وتزايد الثقة في الاقتصاد المحلي

03 يونيو 2017
03 يونيو 2017

سجل السوق أداء جيدا مع بداية شهر رمضان الفضيل تمثلت بتحسن أداء المؤشر العام على أساس أسبوعي حين أغلق على ارتفاع نسبته 0.6% عند 5.435.41 إضافة لتحسن كل من المتوسط اليومي لقيم وأحجام التداولات. عدة عوامل أسهمت برأينا في ذلك منها إفصاحات الشركات (كما توقعنا) وتحركات عدة للصناديق والاستثمار المؤسسي الأجنبي إضافة إلى تزايد الثقة في الاقتصاد المحلي خاصة بعد التجاوب القوي مؤخرا للصكوك السيادية.

وسجل المؤشر المالي ومؤشر الصناعة ارتفاعا بنسبة 1.36% و 0.08% عند 8.112 و 7.322 على التوالي. وشهد مؤشر الخدمات تراجعا أسبوعيا بنسبة 0.47% إلى مستوى 2.759 نقطة في حين ارتفع مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة بنسبة 0.91% عند مستوى 798 نقطة.

وأعلنت الهيئة العامة لسوق المال خلال الأسبوع السابق عن المراجعة السنوية لعينة المؤشر العام والمؤشرات القطاعية والتي شهدت تغيرات في عدة شركات.

ولقد رصدنا حركة مضاربة على خلفية التوقعات المتعلقة بهذه المراجعة والتغيرات في المؤشرات الأمر الذي وفر فرصا استثمارية جيدة لمن تمكن من الاستفادة من ذلك.

وفي أخبار الشركات، أعلنت شركة عُمان للاستثمارات والتمويل عن رفع نسبة تملكها في شركة آفاق المصنعة للتجارة ش م م من 60 % لتصبح 92 %. وطبقا لتقرير مجلس إدارة الشركة للربع الأول من العام الحالي، فإن الشركة تملك استثمارات في شركات شقيقة مثل بنك صحار (15.19%) والمركز المالي ش.م.ع.ع (فينكورب) بنسبة 21.8% والمكتب الوطني للمعلومات التجارية (7.35%) كذلك لديها استثمارات في شركة تابعة (إضافة لشركة آفاق المصنعة للتجارة) هي شركة واصل للصرافة بنسبة 100%.

وفي سياق آخر، اقترح مجلس إدارة شركة الأنوار القابضة توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 10% وأسهم مجانية بنسبة 14.2841% على أن تخضع هذه التوصية لموافقة مساهمي الشركة في اجتماع الجمعية العامة العادية السنوية المقبل. وبلغ بذلك العائد النقدي طبقا لإغلاق يوم الخميس المنصرم 4.81%. وقد حققت الشركة أرباحا مجمعة لمساهمي الشركة الأم بمبلغ 6.2 مليون ريال. عن السنة المنتهية في 31 مارس 2017 بارتفاع نسبته 26%. وشهد سهم شركة الأنوار ردة فعل إيجابية وأغلق تداولات الأسبوع بارتفاع نسبته 1.463% .

أعلنت شركة مسقط للغازات عن توقيعها اتفاقية مشروطة - بعد موافقة مجلس إدارتها - مع شركة إير برودوكتس ليسينغ - وهي شركة مملوكة بالكامل لشركة إير برودوكتس اند كيميكالس ـ تقضي بأن تقوم شركة مسقط للغازات بنقل أعمالها وأنشطتها في الغازات الصناعية إلى شركة جديدة محدودة المسؤولية مملوكة بالكامل لشركة مسقط للغازات على أن تلتزم شركة مسقط للغازات ببيع 70٪ من رأس مال الشركة الجديدة إلى شركة إير برودوكتس. طبقا للإعلان، ستخضع هذه الاتفاقية لموافقة المساهمين في اجتماع الجمعية العامة غير العادية. وسجلت الشركة تراجعا في صافي الربح بنسبة 39.7% خلال الربع الأول من العام الحالي على أساس سنوي عند 0.177 مليون ريال.

وفي التحليل الفني الأسبوعي، حافظ مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية على بقائه فوق المستوى الذي أشرنا إليه في تقريرنا السابق عند 5.410 نقطة. حالياً قطع مؤشر السوق للأعلى مستوى 30 في مؤشر القوى النسبية وهو دليل إلى ارتفاع المؤشر في الفترة القادمة ليلامس مستوى 5.480 نقطة.

لا يزال الاستثمار المؤسسي الأجنبي مستمرا في بناء مراكز في السوق مسجلا صافي شراء بمبلغ 0.8 مليون ريال.

بلغ عدد الشركات التي يتم التداول على أسعار أسهمها بمكرر قيمة دفترية أقل من واحد في السوق المالي المحلي 41 شركة طبقا لبلومبيرغ. واحتوى القطاع المالي على العدد الأكبر بـ 17 شركة تلاه قطاع الصناعة بـ 14 شركة ثم قطاع الخدمات بـ 10 شركات. هذا العدد يؤكد تواجد فرص استثمارية جيدة على أسهم منتقاة تتمتع شركاتها بعوامل أساسية قوية وطلب مستدام على منتجاتها وخدماتها.

وفي سياق آخر، تراجع أداء المؤشر العام خلال شهر مايو المنصرم بنسبة 1.66% على أساس شهري ليصبح إجمالي التراجع خلال العام الحالي حتى نهاية مايو 6.58%. وسجل المتوسط اليومي لقيم وأحجام التداولات انخفاضا بنسبة 47% و 21% على التوالي مقارنة مع ذات الفترة لعام 2016.

أظهرت بيانات صادرة من سوق مسقط للأوراق المالية عدم حدوث تغير يذكر للملكية الأجنبية - حسب القطاعات - خلال الأربعة الأشهر الأولى من العام الحالي مقارنة مع عام 2016. حيث سجلت نسبة الملكية الأجنبية في القطاع المالي 11.11% مقارنة مع 11.84% لعام 2016، ونسبة 9.91% في القطاع الصناعي مقابل 9.95% لعام 2016 ونسبة 19.25% في قطاع الخدمات مقابل 19.46% لعام 2016.

التوصيات

كما ذكرنا سابقا، لوحظت حركة مضاربة في السوق ذات صلة مع التغيرات في الشركات المكونة لعينة المؤشر والمؤشرات الفرعية الأمر الذي نعتقد باستمراريته خلال الفترة القادمة إضافة لكون مديري الصناديق قد يقومون بتحركات تكتيكية بهدف الحصول على أداء أفضل من المؤشر العام. لا يزال بناء الاستثمار المؤسسي الأجنبي لمراكز في السوق مستمرا وهو ما يظهر تحسن الثقة في الاقتصاد الوطني الأمر الذي برأينا قد يجذب العديد من المستثمرين (خاصة الصغار منهم) لاحقا للسوق.

كما أشرنا في تقريرنا، يقدم السوق المالي المحلي مكررات جاذبة وفرصا تمكن حتى اللحظة عددا من المستثمرين من اقتناص بعضها خاصة على أسهم الشركات التي أعلنت عن تحركات وخطط إستراتيجية مستقبلية. نوصي المستثمرين بمراقبة الأخبار المتعلقة بالإصدارات الأولية المرتقبة وتحركات الشركات وبالتالي أخذ القرارات الاستثمارية تبعا لذلك.