الصحافة البريطانية في أسبوع

لندن – عمان – إقلاديوس إبراهيم:-

كان الحادث الإرهابي الذي فجر فيه المتطرف البريطاني سلمان عبيدي نفسه داخل قاعة حفلات «مانشستر ارينا» في بداية الأسبوع الماضي هو الأبرز الذي احتل الصفحات الأولى ومعظم الصفحات الداخلية للصحف البريطانية طوال الأسبوع، حيث اسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم أطفال وجرح العشرات. كما قامت الملكة اليزابيث الثانية بشجب الهجوم والتنديد به، وزيارة المصابين في المستشفى.

وأبرزت الصحف أيضا دور مسلمي بريطانيا عامة ومانشستر خاصة تجاه هذا الهجوم الإرهابي الدموي الذي ارتكبه المتطرف سلمان عبيدي، حيث قاموا بشجب الهجوم والتنديد به، والتبرؤ من منفذه، وجمع التبرعات لضحايا هذا الإرهاب الغاشم.

وإزاء هذا الهجوم البغيض أعربت الملكة إليزابيث الثانية، عن أسفها وصدمتها الشديدة لهجوم مانشستر الإرهابي، واصفة أياه بـ«العمل الهمجي»، وعبرت عن تضامنها مع الضحايا وشكرها لرجال الإسعاف وخدمات الطوارئ، وأبدت إعجابها بردود فعل السكان في مانشستر. وقامت بزيارة الجرحى في مستشفى مانشستر الملكي لبث الراحة في نفوس المصابين وأسرهم.

ومن الهجمات الإرهابية إلى الحملات الانتخابية التي استؤنفت بعد توقف دام نحو يومين، وفي تصريحات كوربين قال: إن السياسة الخارجية لبريطانيا وخوضها حروبًا خارج المملكة المتحدة هما السبب في هذه الهجمات الإرهابية. ومن ثم فهو يعد بتغيير السياسة الخارجية للبلاد، وطمأن، الجنود بعدم إرسالهم خارج البلاد حال فوز حزبه بالانتخابات. وعارضه البعض فيما أيده آخرون. وفي الوقت نفسه استؤنفت الحملات الانتخابية من جديد بعد توقف بسبب هجوم مانشستر، وأظهرت استطلاعات الرأي تضييق الفارق بين حزبي المحافظين والعمال إلى نسبة وصلت إلى 5% بعد أن كانت أكثر من 20% عند إعلان موعد الانتخابات المبكرة. والسبب سياسة «ضريبة الخرف» التي ضمنتها ماي لبرنامجها الانتخابي حول الرعاية الاجتماعية للمسنين التي تراجعت عنها فيما بعد. ورغم التخوف من حدوث مفاجآت فالموقف لصالح ماي حتى الآن. وأخيرا إلى خبر يتعلق بصحة الأشخاص المصابين بمرض السكتة الدماغية (stroke) وعددهم حوالي 100 ألف في بريطانيا، ومن ينجو منهم يخرج للحياة معاقا من المستشفيات. حيث اخترع الباحثون جهازا يمكنه المساعدة في تدريب الجانب الغير متضرر من الدماغ لتحريك الأطراف المشلولة، مما يعطى الأمل لعشرات الآلاف من مرضى السكتة الدماغية.