1024086
1024086
الرئيسية

جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي تواصل استقبال طلبات الترشح حتى نهاية أغسطس

28 مايو 2017
28 مايو 2017

تحفيز المجتمع للبناء والعطاء بمختلف المستويات -

تستقبل اللجنة الرئيسية لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي حتى الـ30 من شهر أغسطس للعام الجاري طلبات الترشح لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي في دورتها الخامسة، وذلك عبر موقع وزارة التنمية الاجتماعية الإلكتروني www.mosd.gov.om/‏‏HMV تمكين الجمعيات.

وقال زاهر بن خالد السليماني رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للمياه: إن تخصيص جائزة للعمل التطوعي تحمل اسم السلطان قابوس -حفظه الله ورعاه- له أثر كبير لتحفيز أفراد المجتمع للمشاركة في البناء والعطاء على مختلف المستويات، والذي بدوره سيعزز المحافظة على منجزات النهضة المباركة، كما أنها جائزة تظهر مدى اهتمام عاهل البلاد المفدى والحكومة لإظهار أهمية العمل التطوعي سواء كان من قبل الأفراد أو المؤسسات، وهو أحد المعايير التي تدل على رقي وتطور المجتمعات والدول، ومشيرًا إلى أن الحراك التطوعي آخذا في النمو، ومع كل دورة من دورات الجائزة يزداد عدد المشروعات والمبادرات الرائدة للتنافس في كل دورة، مبينًا السليماني أن الجائزة فيها من المرونة ما تكفي لاستيعاب الكثير من المبادرات، بحيث تكون مفاهيم التطوع ليست مرتبطة بالتبرعات والمساهمات المالية فحسب بل أيضًا بالوقت والعلم والخبرة، كما أشار إلى أهمية تكريم الجمعيات حسب النشاط الذي تقوم به على مستوى محافظات أو ولايات السلطنة، كما تظهر أهمية هذه الأنشطة وفعاليتها في جمع شرائح المجتمع تحت مظلة واحدة لخدمة المجتمع في قضية معينة، ويتمنى رئيس مجلس إدارة جمعية المياه غرس مفهوم العمل التطوعي بشكل أكبر لدى طلاب المدارس، ومقترحًا وجود برامج وأنشطة للعمل التطوعي لفئة المتقاعدين، ولمن يرغب بمزاولة هذا العمل لخدمة مجتمعه، وإن كان على مستوى الحي أو القرية أو المدينة، وهناك الكثير من التجارب في دول العالم، إلى جانب ضرورة تمكين الجمعيات للقيام بدور أكبر في خدمة المجتمع من خلال تشجيع المؤسسات العامة والخاصة في دعم الجمعيات معنويًا أولًا وماديًا ثانيًا ناهيك عن الاشتراك في الجمعيات ودفع الرسوم وتبني المشروعات التي تطرحها هذه الجمعيات. وأضاف: إن الجمعية العمانية للمياه رغم حداثتها إلا أنها تبوأت مركزًا مرموقًا بين الجمعيات الأهلية والمهنية، واختطت لها خطًا متميزًا في مجال التوعية والتثقيف في محافظة مسقط والمحافظات الأخرى، مما كان لها الأثر الطيب في تحفيز شرائح المجتمع للمشاركة في الفعاليات وإثرائها بآرائهم ومقترحاتهم، كما نالت الجمعية سمعة طيبة لدى المؤسسات الحكومية فأصبحت تدعى للمشاركة في اللجان الرسمية والندوات والمؤتمرات.

تنظيم العمل

من جانبها أفادت وفاء العامرية رئيسة جمعية المرأة العمانية بالسيب أن العمل التطوعي نواة الرقي بالأخلاق والدافعية والصبر والإتقان، كما أن العلاقة الوثيقة بين العمل التطوعي والراحة النفسية التي تنتج عن الخدمات والعمل الذي لا ينتظر صاحبة أي مكافآت بأنواعها لها دور في أن يكون المرء إيجابيًا في حياته ومتجاوزا التحديات والصعوبات التي تعترضه، مؤكدة في معرض حديثها أن جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي عملت على إيجاد مبادرات تطوعية مدروسة، وأن وصول الجائزة لنسختها الخامسة دليل على الحراك الإيجابي الذي أثارته في المجتمع، كما أنها حفزت الكثير من المجموعات على أن تتشكل على هيئة فرق تطوعية متعددة المجالات، ومنها متخصصة في مجال تطوعي موجه إلى فئة معينة من المحتاجين للإعانات أو الخدمات، كما تقدمت مشروعات في النسخ السابقة للجائزة وكانت مثالًا للارتقاء بمجال التطوع.

وقالت رئيسة جمعية المرأة العمانية بالسيب: إنه بالنسبة لأهمية العمل التطوعي أن يكون منظمًا بآلية أفضل ومحكوما بنظم وقوانين تتلاءم والحراك القائم حاليًا خصوصا بين فئة الشباب كأن يكون هناك مثلًا مشروعات تقدم للجائزة، وهي مدروسة بكافة جوانبها وملمة بالبيئة التي سيتم تنفيذها ميدانيًا، إذ لا جدوى من الأفكار إن كانت لا تلائم الواقع، كما أن الأبحاث والدراسات المتعلقة بالعمل التطوعي قليلة ويفترض أن يهتم الأشخاص المنهمكون في أداء واجبهم التطوعي في تخصيص وقت لهذا المجال والذي من شأنه إعانة المؤسسات المختصة في أداء واجباتها لخدمة المتطوعين بطريقة أفضل، وأن يزداد عدد المبادرات المنظمة، والتي تحكمها الشفافية وعدم الاعتماد على جمع الأموال من العامة، بل تنتهج نشر ثقافة العمل التطوعي من خلال تربية الناشئة على ذلك، وكذلك إيجاد مصادر دخل تخصص للعمل التطوعي.

العطاء بلا مقابل

وتحدثت العامرية عن جمعية المرأة العمانية بالسيب والتي تأسست في تسعينات القرن الماضي، ولا تزال تقدم العون للأسر المعسرة وأسر الضمان الاجتماعي والأرامل والمطلقات والأيتام والنساء ذوات الإعاقة، كما تقدم الجمعية لتمكين المرأة جملة من العطاءات الخيرية على شكل برنامج سنوي يشمل المجالات الفنية والصحية والاجتماعية والرياضية والثقافية إلى جانب المجال الديني الذي يعد من ركائز تطوير شخصية الطفل والمرأة وقوام الأسرة، كما تنفذ الجمعية برامج مختصة عن الحركة الكشفية العمانية لما لها من أثر تربوي عال في تنمية الذات واكتساب مهارات قيادية وترفيهية وتنظيمية، كما لا تغفل جمعية المرأة العمانية بالسيب في فعالياتها عن إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، والسعي إلى توفير تأهيل مهني لهم، بالإضافة إلى تنظيم ملتقيات في الإجازات الرسمية للمدارس لاستثمار وقت فراغ الطلاب وإكسابهم مهارات عديدة تنفعهم لمواجهة التحديات والعقبات في الحياة وتصقل مواهبهم وتنمي أفكارهم الإبداعية، وختمت حديثها قائلة: إن السعادة الحقيقية تكمن في العطاء بلا مقابل، وما علينا إلا البذل والابتكار وتنمية وخدمة المجتمع، وما نحتاجه من تحفيز موجود لا محالة إن لم يكن من الآخرين فهو بداخل أنفسنا، فنحن من يقرر النجاح والسعي إليه، وعلينا انتهاز الفرصة لنيل وسام العطاء من خلال جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي.

يذكر أن المسابقة جاءت بمباركة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سيعد المعظم -حفظه الله ورعاه- بإيجاد جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي كحافز مهم لترسيخ مفهوم (ثقافة التطوع) والتي تمثل منظومة القيم والمبادئ والأخلاقيات والمعايير والرموز والممارسات التي تحض على المبادرة بعمل الخير الذي يتعدى نفعه إلى الغير، تطوعًا من غير إلزام ودون إكراه، كما أن المتتبع للفئات التي تشملها الجائزة يجدها تغطي قطاعًا واسعًا من أفراد المجتمع ممن يعملون في الجمعيات والمؤسسات التطوعية بمختلف مستوياتها والأفراد المتطوعين، تأكيدًا على أن العمل التطوعي سلوك جماعي شامل، وتعد جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي بحق من أولى الجوائز التي تهتم وتدعم العمل التطوعي في السلطنة، كما تعد حدثًا مهمًا لما تمثله من تحفيز وتشجيع للعمل التطوعي بأشكاله كافة -لا سيما- في هذه المرحلة التي بات فيها العمل التطوعي بحاجة إلى كل مؤازرة وتعاون.