1024329
1024329
المنوعات

في مهرجان كان «نجمات» الشبكات الاجتماعية يتألقن على السجادة الحمراء

28 مايو 2017
28 مايو 2017

كان (فرنسا) «أ.ف.ب»: يتألقن على السجادة الحمراء مع أنهن لسن نجمات في السينما، بل هن «نجمات» على شبكات التواصل الاجتماعي مع عشرات آلاف المشتركين الذين يتابعون ما يكتبنه عبر الانترنت عن مغامرتهن في كان.

وفي دليل على هذه الظاهرة الجديدة، لم يعد سلم قصر المهرجانات الشهير حكرًا على نجوم من أمثال نيكول كيدمان (فيلمان في المسابقة الرسمية) وويل سميث (عضو لجنة التحكيم) فقد صعدت درجاته ايضا الناشطة عبر يوتيوب اماندا ستيل البالغة 17 عامًا التي يتابعها 2.8 مليون مشترك أو رائدة «انستغرام» السويسرية كريستينا بازان (2.4 مليون مشترك).

وتتربع على هذه الفئة من دون منازع عارضتا الأزياء بيلا حديد وإميلي راتاجكوفسكي. وهما نجمتان فعليتان عبر تطبيق «إنستغرام» لتشارك الصور مع 13 مليون مشترك لكل منهما.

وعلى حسابهما صور متألقة على السجادة الحمراء أو على متن يخت فاخر أو في كواليس مجريات المهرجان. وهذا يصب في مصلحة شركاء هؤلاء النجمات من ماركات مستحضرات تجميل كبيرة ودور أزياء ومجوهرات التي تنشر أسماؤها هنا وهناك.

قبل ازدهار وسائل التواصل الاجتماعي حتى، أدركت الماركات أنها قادرة على ضمان دعاية واسعة من خلال توفير الملابس مجانا إلى المشاهير المشاركين في كان الذين غالبا ما يكونون بعيدين عن أوساط السينما.

وهي باتت الان تلجأ اكثر فأكثر إلى ما يعرف بـ«المؤثرين» الذين قد يتقاضون الأموال منذ أول «بوست» يبثونه. وأجرهم «رهن بالجمهور المتابع» لهم الذي يقيم بحسب عدد متتبعيهم على ما يوضح جو غالييزي احد مؤسسي «فايرل نايشن» وهي وكالة متخصصة في هذا المجال في تورنتو مضيفًا: «قد يصل المبلغ إلى مائة الف دولار إذا كان لدى الشخص اكثر من خمسة ملايين مشترك».

وفي أسفل الهرم ثمة «مؤثرون» مع عدد من المشتركين يقل عن المليون مع سهرات أقل تألقا وفساتين أقل جمالًا. وفي هذه الفئة من يعيد بيع الملابس التي تقدم لهن من اجل الحصول عل مزيد من المال.

تعتبر السلوفينية مايا ملنار التي لها 264 ألف مشترك عبر «انستغرام» ان يكون المرء من «المؤثرين» هو مهنة بحد ذاتها. وهي تبث صورًا لملابسها عبر «انستغرام» منذ سنوات وتكتب مدونة حول رحلاتها.

وتؤمن مايا مالنار التي ترفض الإفصاح عن عمرها معيشتها من تسويق صورتها لدى الماركات التي تمرر منتجاتها عبر ما تنشره. وتقول الشابة الشقراء لوكالة فرانس برس «انه عمل جيد، لا يسعني أن اشتكي».

ومنذ وصولها إلى كان تنشر مايا صورها عبر «إنستغرام» وقد نالت 4700 رأي مؤيد على صورة لها بفستان اسود على منصة في إحدى الدارات وثمانية آلاف تأييد على صورة فطورها على الرمل...

وتؤكد صديقتها لورنا اندروز وهي مضيفة طيران بريطانية سابقة «نحن مقاولات. رأينا ان ثمة مجالا متاحا في السوق واردنا الاستفادة منه». وهي تصنف نفسها على أنها «مؤثرة» متوسطة الحجم مع 464 ألف مشترك عبر «إنستغرام».

وأسس الفرنسي ادوار هوسيغي البالغ 27 عامًا وكالة «امبليم» ليكون وكيلا لـ«المؤثرين» لدى الماركات شرط أن يزيد عدد مشتركيهم عن 30 ألفا.

ويقول لوكالة فرانس برس على متن يخت راس في كان «انهم اناس مثلنا الا أنهم يؤثرون بملايين الأشخاص الاخرين بواسطة صورة واحدة» يبثونها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.