صحافة

جهان اقتصاد - ‏لماذا فاز روحاني؟

28 مايو 2017
28 مايو 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «جهان اقتصاد» مقالاً جاء فيه: بعد فرز نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً في إيران والتي فاز بها الرئيس الحالي حسن روحاني لولاية ثانية ولمدة أربع سنوات أخرى بدأت التحليلات تثار من جديد بشأن الأسباب التي دعت غالبية الشعب الإيراني لهذا الاختيار، لاسيّما و أن هذا السباق الانتخابي قد شهد تنافساً حادّاً مع مرشحين آخرين خصوصاً مع مرشح التيار المحافظ إبراهيم رئيسي الذي حلّ ثانياً في هذه الانتخابات.

وقالت الصحيفة إن الأجواء السياسية التي سبقت إجراء هذه الانتخابات التي شارك فيها أكثر من أربعين مليون نسمة جعلت من الصعب التكهن بنتائجها على الرغم من اعتقاد الكثيرين بأن التيار الإصلاحي الذي يدعم روحاني هو الأوفر حظّاً للفوز لما يمتلكه من مقومات في مقدمتها قدرة هذا التيار على إقناع الناخبين بضرورة إعادة انتخاب روحاني لولاية ثانية ومنحه فرصة أخرى لمواجهة التحديات الداخلية والإقليمية والدولية، الأمر الذي لم يتمكن التيار الآخر «المحافظ» الذي يدعم المرشح رئيسي من القيام به وتركيزه بشكل كبير على الجوانب الداخلية دون الخوض بالشكل المطلوب في الشأنين الإقليمي والدولي.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الانتقادات التي وجهها التيار المحافظ لروحاني خلال فترة الدعاية الانتخابية لم ترق هي الأخرى إلى المستوى الذي يقنع غالبية الشعب الإيراني بأن هذا التيار قادر على طرح البديل المناسب لمعالجة ما تم نقده من قبل رموزه وهم كل من عمدة طهران «محمد باقر قاليباف» ووزير الثقافة الأسبق «مصطفى مير سليم» بالإضافة إلى رئيسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن التيار المحافظ لم يوفق أيضاً في إقناع الشعب بأن حكومة روحاني ولاسيّما الفريق الدبلوماسي الذي تمكن من إبرام الاتفاق النووي مع المجموعة السداسية الدولية لم ينجح حتى الآن في رفع الحظر المفروض على إيران بشكل كامل، الأمر الذي رجّح كفة التيار الإصلاحي لاعتقاد الناخبين بأن بقاء هذا التيار على رأس السلطة التنفيذية في البلاد سيوفر فرصة أخرى لإمكانية التخلص من الحظر على عكس التيار المحافظ الذي يبدو عليه بأنه غير قادر على إنجاز هذه المهمة بسبب ثوابته السياسية التي ترفض الدخول في مفاوضات من شأنها أن تؤثر على هذه الثوابت. وألمحت الصحيفة إلى أن روحاني كان الأقدر من بين المرشحين على وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي الذي يوليه غالبية الشعب الإيراني أهمية خاصة، على عكس التيار المحافظ الذي ركّز على السلبيات الاقتصادية دون طرح حلول مناسبة لها، وهذا الأمر دعا غالبية الناخبين أيضاً إلى التصويت لصالح روحاني في هذه الانتخابات.